نواب لـ Jo24: الحكومة تركت معان فريسة للفقر.. وداهمتها بحجة المطاردات الأمنية

منار حافظ - قالت النائب هند الفايز أن حكمة الشعب الأردني الذي كان قادرا دائما على أن يقرأ الدولة ويكتم غيظه، هي التي نأت بالبلاد عن دخول مرحلة الربيع العربي.

واستنكرت الفايز ما يجري في معان مطالبة بإصلاح حقيقي فيها على الصعيد الإقتصادي والسياسي، لافتة إلى أنه لم يتم حتى اللحظة معالجة أي ملف فساد بصورة كاملة وصحيحة.

وأشارت إلى أن الأردنيين قد يصبرون على الجوع لكنهم لا يصبرون على الظلم والتعدي والمس بكرامتهم، مؤكدة أن محاربة الفساد يجب أن تشمل الجميع مثل رئيس مجلس إدارة شركة الفوسفات الأسبق وليد الكردي المطلوب قضائيا للأردن ولم تطالب الحكومة بجلبه حتى الآن من بريطانيا، وباسم عوض الله الذي تسلم عدة مناصب في الدولة وعليه شبهات فساد إلا أنه ما زال يحضر المؤتمرات التي تقام على أرض المملكة ويجلس في الصف الأول دون رقيب.

وأضافت خلال حديثها لـ Jo24 : "بدل أن يقف مجلس النواب مع الشعب الأردني أخذ يطبق عليه قوانين عرفية مثل قانون منع الإرهاب وقانون المياه".

وأما النائب رلى الحروب فقد أكدت بأن اللوم والتقصير يعود على الحكومات المتعاقبة تركت معان فريسة لغياب المشاريع التنموية والنهضوية والترفيهية فيها، لتصبح محرومة من كل شيء حتى من المبادرات الرائدة التي هدفت لتطويرها مثل مصنع الزجاج ومصنع السيارات الروفر وأصبح عليها شبهات فساد أثقلت الحمل على المحافظة عوضا عن إفادتها.

وتابعت الحروب: هناك فرصة لتشغيل أبناء معان والإستثمار فيها خاصة بمشاريع المحاجر والمقالع، إضافة إلى الخط الحجازي الذي طالبنا مرارا بإعادة العمل به لربط المحافظات في الأردن مع بعضها وكذلك ربط البلاد مع العراق وسوريا وفلسطين والسعودية، لتعود (معان) مركز إشعاع كما كانت قديما.

وشددت النائب خلال حديثها مع Jo24 إلى ضرورة حل مشكلتي الفقر والبطالة، مبينة أنه طالما ليس هناك استراتيجية لحل الأمور في معان فسيضطر البعض للإتجاه للمسارات غير السلمية في التعامل.

وأضافت الحروب: "بعض المداهمات الأمنية تنفذ بصورة لا تراعي المعايير العالمية ولا الأردنية وعوضا عن القبض على المطلوبين يتم قتلهم، حيث قتل منذ بداية العام 8 أشخاص مطلوبين بسبب سرقة السيارات بحجة المطاردة مما أدى إلى خشية الكثيرين من تسليم أنفسهم للأمن خوفا على حياتهم".

وختمت بقولها: " ما زالوا يصورون أهالي معان على أنهم متطرفون وهذا غير صحيح وجيل الشباب يثبت في الوقت الراهن رغبته بأن يعكس حلمه بالتعددية والعيش بكرامة على أرض الواقع."

ودعا النائب علي السنيد حكومة عبد الله النسور إلى مواجهة الإشكاليات والقضايا في معان عبر الحوار والإلتقاء مع أهلها وليس عبر الحل الأمني.

وأكد السنيد بأن حكومة النسور ليس لها قاعدة شعبية في الشارع الأردني وإلا لبادرت مباشرة إلى التواصل مع أهالي معان لامتصاص غضب الشارع، مبينا أن هذه الحكومة غير قادرة على مواجهة الأزمات.

ولفت النائب السنيد أثناء حديثه لـ Jo24 إلى أن منح الثقة للنسور عبر مجلس النواب مؤخرا أدى إلى سقوط البرلمان شعبيا مما يعني بأن ما يجري في معان هو مجرد مقدمة لأزمة أكبر وبوابة للفتنة والتوتر والإضطرابات جراء عدم ثقة الشارع بنوابهم.. وتابع: "حذرت من انتفاضة الشارع مرارا نتيجة ممارسات الحكومة وعدم تمثيل مجلس النواب للأردنيين تمثيلا حقيقيا".

ويناقش النواب في جلستهم التي تعقد الأحد إضافة إلى تقرير التخاصية، الأزمة في معان بناء على مذكرة تقدمت بها النائب هند الفايز ووقعها 14 نائبا آخر.