نفس السؤال ... ماذا بعد التهدئة في معان ...؟؟
حسان الرواد
جو 24 : أدعو كل وسائل الإعلام الحريصة والغيورة على أمن واستقرار الأردن ومن يبحث عن الحقيقة وقبل أن يكتب كلمة واحدة من وراء مكتبه الذي يبعد مئات الكيلومترات عن معان أن يزور معان ويلتقي ساكنيها ويتجول في شوارعها وأزقتها ليسمع ويرى عن قرب ودون أية وسائط ..كي يساهم في كشف جراحها علّها تصل لمن صُمّتْ أذانهم وعُمِيَتْ في كل مرة أبصارهم في عمان من أصحاب القرار الذين وإن زاروها مرغمين يوما رموا بكل ما سمعوه وشاهدوه على الطريق الصحراوي قبل أن يصلوا عمان...
ولا تنسوا أن تعرّجوا في طريقكم على بادية وقرى معان فهي ليست بأفضل حال منّا وهم ونحن نعيش في محافظة تحوي كنوزا في الأرض ...وما الفوسفات الذي لنا من غباره النصيب الأكبر إلا الجزء اليسير مما في باطن الأرض ...
لن تنتهي أزمة معان بالتهدئة وتطييب الخواطر أو نقل المصابين في طائرات للمعالجة في عمان ولن تنتهي أزمة معان بحملات أمنية متعاقبة لن تنتهي هذه الأزمة إلا بحلول جذرية تبدأ بالتنمية الشاملة التي تضمن لتلك المحافظة الحياة الحرة الكريمة ...
لطالما كانت الحلول المؤقتة التي تتبعها الحكومات في معان هي الفتيل الحقيقي لكل أزمة جديدة سرعان ما تطلّ برأسها من جديد لنعود لنفس المربع الأول ...
أفكر أحيانا بالكلفة المالية الكبيرة للحملات الأمنية على معان من عام 1989 ولغاية الآن أفكر وأتخيل لو أن قيمتها ذهبت لتنمية المحافظة بأسرها فكم من مشروع ستشيّد تلك الأموال وكم شاب متعطل وبآس من واقعه سيعمل وكم من أسرة سيتحسن حالها وكم من كم وتطووول كم... لكنكم والله لا تريدون ولا تكترثون بالإنسان و تريدونها إلا أزمة مفتوحة ...
فهل بناء السجون عندكم أهم من بناء الإنسان ...؟؟؟
ألذلك قمتم ببناء سجن جديد لمعان وبكلفة عالية وبتقنيات حديثة على مداخل معان من عمان ...؟؟
أوَ ليس غريبا أن تكون أكثر انجازاتكم في المحافظة من عام 89 ولغاية الآن وبعد كل أزمة قلاعا أمنية جديدة بكلف مادية عالية تحيط بمعان من كل جانب ...أفبعد كل أزمة سجن أو مقر لثكنة أمنية دركية أو عسكرية ...
هل تريدون أن تقولوا لكل أبناء معان ...إنّ هذا هو مستقبلكم وقدركم ...؟؟؟
فما هكذا تحل الأزمات ونحن في عصر العلم والتكنولوجيا والفضاء ...الحل موجود دائما وأنتم أعلم به ..أوَ لستم الدولة بأجهزتها ومؤسساتها المختلفة بما فيها وزارة التخطيط ووزارة المالية ووزارة التعليم والأشغال...
فلماذا تكون الوزارة الوحيدة المعنية بحل أزمات معان وفي كل مرة هي وزارة الداخلية فقط ...؟؟؟
ولا تنسوا أن تعرّجوا في طريقكم على بادية وقرى معان فهي ليست بأفضل حال منّا وهم ونحن نعيش في محافظة تحوي كنوزا في الأرض ...وما الفوسفات الذي لنا من غباره النصيب الأكبر إلا الجزء اليسير مما في باطن الأرض ...
لن تنتهي أزمة معان بالتهدئة وتطييب الخواطر أو نقل المصابين في طائرات للمعالجة في عمان ولن تنتهي أزمة معان بحملات أمنية متعاقبة لن تنتهي هذه الأزمة إلا بحلول جذرية تبدأ بالتنمية الشاملة التي تضمن لتلك المحافظة الحياة الحرة الكريمة ...
لطالما كانت الحلول المؤقتة التي تتبعها الحكومات في معان هي الفتيل الحقيقي لكل أزمة جديدة سرعان ما تطلّ برأسها من جديد لنعود لنفس المربع الأول ...
أفكر أحيانا بالكلفة المالية الكبيرة للحملات الأمنية على معان من عام 1989 ولغاية الآن أفكر وأتخيل لو أن قيمتها ذهبت لتنمية المحافظة بأسرها فكم من مشروع ستشيّد تلك الأموال وكم شاب متعطل وبآس من واقعه سيعمل وكم من أسرة سيتحسن حالها وكم من كم وتطووول كم... لكنكم والله لا تريدون ولا تكترثون بالإنسان و تريدونها إلا أزمة مفتوحة ...
فهل بناء السجون عندكم أهم من بناء الإنسان ...؟؟؟
ألذلك قمتم ببناء سجن جديد لمعان وبكلفة عالية وبتقنيات حديثة على مداخل معان من عمان ...؟؟
أوَ ليس غريبا أن تكون أكثر انجازاتكم في المحافظة من عام 89 ولغاية الآن وبعد كل أزمة قلاعا أمنية جديدة بكلف مادية عالية تحيط بمعان من كل جانب ...أفبعد كل أزمة سجن أو مقر لثكنة أمنية دركية أو عسكرية ...
هل تريدون أن تقولوا لكل أبناء معان ...إنّ هذا هو مستقبلكم وقدركم ...؟؟؟
فما هكذا تحل الأزمات ونحن في عصر العلم والتكنولوجيا والفضاء ...الحل موجود دائما وأنتم أعلم به ..أوَ لستم الدولة بأجهزتها ومؤسساتها المختلفة بما فيها وزارة التخطيط ووزارة المالية ووزارة التعليم والأشغال...
فلماذا تكون الوزارة الوحيدة المعنية بحل أزمات معان وفي كل مرة هي وزارة الداخلية فقط ...؟؟؟