ردّة فعل الأردنيين في أزمة معان
حسان الرواد
جو 24 : ردود فعل الأردنيين في أزمة معان الأخيرة تختلف كثيرا عمّا كان يحدث سابقا من ردود أفعال في الأحداث السابقة التي كانت تميل في الأغلب للسلبية أو التجاهل التام للقضية مصدقين حينها بالكامل الرواية الرسمية للحكومات...
أما في هذه الأزمة فقد ظهر بوضوح جلي وعي غير مسبوق لدى الأردنيين سواء على مستوى الأفراد ككتاب أو ناشطين أو شخصيات وطنية معروفة ...أو على مستوى التجمعات كالأحزاب والتكتلات الوطنية والعشائرية ...
ولا شك أن هذه الردود قد ساهمت إلى حد كبير بعزل وزير الداخلية وحكومة النسور شعبيا وهي التي تواجه من قبل الأردنيين بسخط شعبي غير مسبوق اتجاه سياساتها المتبعة في الداخل والخارج ...
وعلى ما يبدو أن الرواية الرسمية للحكومة ما عادت تنطلي على أي أحد بعد انكشاف زيف تلك الروايات بعد كل أحداث تشهدها البلاد .. ووسط الغموض والبعد عن الشفافية الذي تتبعه الحكومة في أزمات المنطقة والدور الأردني الحقيقي فيها...
وقد أدى الغياب المتكرر للإعلام الرسمي الأردني عن أكثر الأزمات الداخلية إلى جعل المواطن الأردني يبحث عن الإعلام البديل سواء المحلي أو العربي الذي يرى فيه حيادية في نقله للحدث والاستماع لكل وجهات النظر حول ما يدور في بلادهم...
كما أن التعامل مع الأزمة من قبل أهالي معان ممثلين في المجلس البلدي ورئيسه الشجاع السيد ماجد الشراري ووجهاء المدينة الشرفاء الذين ظهروا كتكتل واحد موحد وبشكل لافت وبثقة عالية من خلال إدارة الأزمة والتعامل بحرفية مع وسائل الإعلام ووقوف أهل المدينة بكل قوة خلف قراراتهم وبياناتهم ابتداءً من العصيان والإضراب وليس انتهاءً باستقبال الوفود الوطنية الزائرة لمعان أو مبادرات زيارة المجلس والوجهاء إلى المحافظات الأردنية من أجل الالتقاء مع الشخصيات الوطنية والفعاليات الشعبية لتوضيح حقيقة الأزمة وجوهرها في معان ...
تظهر هذه الأزمات المتواصلة مدى السخط الشعبي الموجود في الأردن ومدى بُعد السلطة التنفيذية عن الشعب وعجزها التام عن حل أبسط مشاكلها الاقتصادية والتنموية والاجتماعية في كل ربوع الوطن مع تزايد الدين العام وتفاقم عجز الموازنة وتهلهل وتداعي المستوى المعيشي للمواطن الأردني بشكل غير مسبوق وهو الذي كُتِبَ عليه أن يتحمل وحده نتائج التخبط والفشل المتراكم لحكومات غابت عنها أبجديات التنمية والمشاريع البديلة بعيدا عن جيب المواطن الذي بات يعد من دون منازع المصدر الوحيد لخزينة الدولة المهترئة ..
أما في هذه الأزمة فقد ظهر بوضوح جلي وعي غير مسبوق لدى الأردنيين سواء على مستوى الأفراد ككتاب أو ناشطين أو شخصيات وطنية معروفة ...أو على مستوى التجمعات كالأحزاب والتكتلات الوطنية والعشائرية ...
ولا شك أن هذه الردود قد ساهمت إلى حد كبير بعزل وزير الداخلية وحكومة النسور شعبيا وهي التي تواجه من قبل الأردنيين بسخط شعبي غير مسبوق اتجاه سياساتها المتبعة في الداخل والخارج ...
وعلى ما يبدو أن الرواية الرسمية للحكومة ما عادت تنطلي على أي أحد بعد انكشاف زيف تلك الروايات بعد كل أحداث تشهدها البلاد .. ووسط الغموض والبعد عن الشفافية الذي تتبعه الحكومة في أزمات المنطقة والدور الأردني الحقيقي فيها...
وقد أدى الغياب المتكرر للإعلام الرسمي الأردني عن أكثر الأزمات الداخلية إلى جعل المواطن الأردني يبحث عن الإعلام البديل سواء المحلي أو العربي الذي يرى فيه حيادية في نقله للحدث والاستماع لكل وجهات النظر حول ما يدور في بلادهم...
كما أن التعامل مع الأزمة من قبل أهالي معان ممثلين في المجلس البلدي ورئيسه الشجاع السيد ماجد الشراري ووجهاء المدينة الشرفاء الذين ظهروا كتكتل واحد موحد وبشكل لافت وبثقة عالية من خلال إدارة الأزمة والتعامل بحرفية مع وسائل الإعلام ووقوف أهل المدينة بكل قوة خلف قراراتهم وبياناتهم ابتداءً من العصيان والإضراب وليس انتهاءً باستقبال الوفود الوطنية الزائرة لمعان أو مبادرات زيارة المجلس والوجهاء إلى المحافظات الأردنية من أجل الالتقاء مع الشخصيات الوطنية والفعاليات الشعبية لتوضيح حقيقة الأزمة وجوهرها في معان ...
تظهر هذه الأزمات المتواصلة مدى السخط الشعبي الموجود في الأردن ومدى بُعد السلطة التنفيذية عن الشعب وعجزها التام عن حل أبسط مشاكلها الاقتصادية والتنموية والاجتماعية في كل ربوع الوطن مع تزايد الدين العام وتفاقم عجز الموازنة وتهلهل وتداعي المستوى المعيشي للمواطن الأردني بشكل غير مسبوق وهو الذي كُتِبَ عليه أن يتحمل وحده نتائج التخبط والفشل المتراكم لحكومات غابت عنها أبجديات التنمية والمشاريع البديلة بعيدا عن جيب المواطن الذي بات يعد من دون منازع المصدر الوحيد لخزينة الدولة المهترئة ..