إلى وزير التربية والتعليم
لا يجب ان تمرّ قضية حرائق الأحراش والغابات التي تشهدها غاباتنا المحدودة في كل صيف دون ايجاد حل ينهي أو يحدّ من تلك الظاهرة.
ويبدأ طريق الحد من تلك الظاهرة بانهاء وازالة أسبابها، التي تختلف من عبث العابثين الذين لا بدّ ان يطالهم سيف القانون، مرورا بإهمال المسؤولين، وانتهاء بالأقدار..
بالأمس سلّطنا الضوء في Jo24 على حريق أحراش دبين، والأسباب التي كادت أن تحوّله لكارثة تاريخية لولا لطف الله عزّ وجل، ثم كفاءة كوادر الدفاع المدني التي تمكنت من اخماد الحرائق قبل تضاعف الخسائر ووقوع ضحايا من المواطنين، فالأوراق والأعشاب والأشجار الجافة والمحطمة تنتشر في دبّين، وهي ما يوفّر البيئة الأنسب لنشوب وانتشار الحرائق.. وهو ما حاولنا ايصاله لأصحاب القرار في وزارة الزراعة؛ الجهة المسؤولة عن ازالة مخلفات الأشجار.
وزارة الزراعة وفي ردّها على شكاوى أهالي دبّين المتكررة، أشارت إلى انها غير قادرة على ازالة كل تلك المخلّفات؛ فهي -بحسب الوزارة- تحتاج "جيشا" لإزالتها، وهو ما لا يتوفر لدى الوزارة "محدودة الكوادر"، لكنّ الحلول لا تنتهي عند ذلك.
وزير التربية والتعليم، د. محمد ذنيبات، عُرف خلال الفترة القصيرة التي تولّى فيها المسؤولية بالعمل والانتاجية واحداث التغيير في الوزارة والمجتمع بشكل عام، ولا شكّ ان ذلك يسهّل مهمة وزير الزراعة د. عاكف الزعبي، في حال أراد الحد من أسباب اندلاع الحرائق في الغابات، واضفاء جمالية على أحراشنا.
يوم للبيئة.. تخصصه وزارة التربية والتعليم وبالتعاون مع وزارة الزراعة والبيئة ومؤسسات المجتمع المدني لإزالة مظاهر "الموت" التي تسيطر على مساحات واسعة من أحراشنا وغاباتنا، تلك مبادرة يمكن ان تشكّل اضافة كبيرة لجميع أطرافها، سواء الزراعة أو الطلبة الذين ستربّي مثل تلك المبادرات في نفوسهم معانٍ كثيرة وكبيرة، وستغرس في أنفسهم حبّ البيئة وخدمة الوطن.
غاباتنا أمانة في أعناقنا، وحمايتها واجب علينا جميعا..