العيطان وصندوق النسيان
النائب د. عساف الشوبكي
جو 24 : سفيرنا في ليبيا فواز العيطان لازال رهينة لدى مجموعة مسلحة ليبية، وكلما تصلنا معلومة بقرب وصوله الى ارض الوطن يتبخر حلم الخبر ونعود للمربع الاول، وبتنا نرقب ونتمنى ان يصبح الحلم حقيقة.
جهود الحكومة إذا كانت موجودة اصلا فهي فاشلة حتى الآن كالذي يعطي السهم لغير باريها ثم يطلب منه ان يصطاد او يصيب الهدف!
اختطاف السفير خطأ تتحمله الحكومة بداية، واستمرار اختطافه فشل متواصل ﻹدارة الازمة حكوميا، والمضحك المبكي ان الحكومة لا تريد الحديث للنواب ولا للإعلام حول هذا الموضوع إلا خلف الابواب وفي غرف مغلقة وكانت هناك تطمينات بالخير من رئيس الوزراء في الاسبوع الاول ﻹختطاف السفير العيطان تحت قبة البرلمان في إحدى جلسات مجلس النواب، لكن كلام الرئيس كما دائما.. لا أسمن ولا أغنى من جوع وها نحن في الاسبوع الرابع على حادثة الاختطاف ولا انفراج في افق هذه الازمة، ويبقى ملفها مفتوحا على كل الاحتمالات كما كثير من الملفات الاردنية السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ولعل ملف الشهيد رائد زعيتر وما آل اليه هذا الملف هو خير مثال ودليل على سياسة التسويف واللعب بالوقت وابعاد عنصر الاهتمام -عبر وضعة في صندوق النسيان- التي تنتهجها الحكومة وذلك بإحالته الى ماتسمى لجنة تحقيق اردنية اسرائيلة مشتركه، لكن الحكومة فشلت عندما ركنت على الثقة الثانية لمجلس النواب ولم نسمع منها شيئا عما جرى لهذا الملف او سيجرى عليه وما ذا جرى لقتلة زعيتر.
ملفات وقضايا وهموم كبيرة وكثيرة عانى ولا زال يعاني منها الشعب الاردني يتعامل معها المسؤول بالفهلوة الاعلامية فقط دون البحث عن حلول علمية وعملية وواقعية تحفظ للوطن هيبته واستقراره والمواطن كرامته ولعل ملف رفع الدعم وإعطاء بدل الرفع وما رافقه من إمتهان لكرامة المواطنين بدءا من استثناء كثير من المستحقين وإعطاء غير المستحقين وانتهاء بطوابير منتظري استلام المستحقات المهينة، هو خير دليل على سلسلة فشل الحكومة في إدارة شؤون الوطن والتي من حلقاتها.
الفقر والبطالة والسكوت على الفساد وعدم القدرة على فتح ملفاته او معاقبة رموزه ومحاسبة مرتكبيه والاعتصامات والاضرابات والتي كان آخرها،اضراب عمال الفوسفات والذي كان من نتائجه خسارة الوطن ﻷكثر من خمسين مليون دينار دون تدخل حكومي مجدي لحل الازمة، والسؤال الذي يطرحه المواطنون وصرنا نسمعه باستمرار: الى متى ستبقى تدار سلطات الدولة ممن أكل الدهر عليهم وشرب ولم يجلبوا يوما خيرا للوطن او من غير المفيدين وغير الضارين او ممن لا يتمتعون بالكفاءة او ممن يعتمدون في إدارتهم بشكل رئيسي على الفهلوة اوعلى التهريج والنفاق؟.
جهود الحكومة إذا كانت موجودة اصلا فهي فاشلة حتى الآن كالذي يعطي السهم لغير باريها ثم يطلب منه ان يصطاد او يصيب الهدف!
اختطاف السفير خطأ تتحمله الحكومة بداية، واستمرار اختطافه فشل متواصل ﻹدارة الازمة حكوميا، والمضحك المبكي ان الحكومة لا تريد الحديث للنواب ولا للإعلام حول هذا الموضوع إلا خلف الابواب وفي غرف مغلقة وكانت هناك تطمينات بالخير من رئيس الوزراء في الاسبوع الاول ﻹختطاف السفير العيطان تحت قبة البرلمان في إحدى جلسات مجلس النواب، لكن كلام الرئيس كما دائما.. لا أسمن ولا أغنى من جوع وها نحن في الاسبوع الرابع على حادثة الاختطاف ولا انفراج في افق هذه الازمة، ويبقى ملفها مفتوحا على كل الاحتمالات كما كثير من الملفات الاردنية السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ولعل ملف الشهيد رائد زعيتر وما آل اليه هذا الملف هو خير مثال ودليل على سياسة التسويف واللعب بالوقت وابعاد عنصر الاهتمام -عبر وضعة في صندوق النسيان- التي تنتهجها الحكومة وذلك بإحالته الى ماتسمى لجنة تحقيق اردنية اسرائيلة مشتركه، لكن الحكومة فشلت عندما ركنت على الثقة الثانية لمجلس النواب ولم نسمع منها شيئا عما جرى لهذا الملف او سيجرى عليه وما ذا جرى لقتلة زعيتر.
ملفات وقضايا وهموم كبيرة وكثيرة عانى ولا زال يعاني منها الشعب الاردني يتعامل معها المسؤول بالفهلوة الاعلامية فقط دون البحث عن حلول علمية وعملية وواقعية تحفظ للوطن هيبته واستقراره والمواطن كرامته ولعل ملف رفع الدعم وإعطاء بدل الرفع وما رافقه من إمتهان لكرامة المواطنين بدءا من استثناء كثير من المستحقين وإعطاء غير المستحقين وانتهاء بطوابير منتظري استلام المستحقات المهينة، هو خير دليل على سلسلة فشل الحكومة في إدارة شؤون الوطن والتي من حلقاتها.
الفقر والبطالة والسكوت على الفساد وعدم القدرة على فتح ملفاته او معاقبة رموزه ومحاسبة مرتكبيه والاعتصامات والاضرابات والتي كان آخرها،اضراب عمال الفوسفات والذي كان من نتائجه خسارة الوطن ﻷكثر من خمسين مليون دينار دون تدخل حكومي مجدي لحل الازمة، والسؤال الذي يطرحه المواطنون وصرنا نسمعه باستمرار: الى متى ستبقى تدار سلطات الدولة ممن أكل الدهر عليهم وشرب ولم يجلبوا يوما خيرا للوطن او من غير المفيدين وغير الضارين او ممن لا يتمتعون بالكفاءة او ممن يعتمدون في إدارتهم بشكل رئيسي على الفهلوة اوعلى التهريج والنفاق؟.
تابعو الأردن 24 على 
