النسور وجودة.. على بال مين ياللي بترقص بالعتمة ! "صور"
احمد الحراسيس - أفسد الانحياز الحكومي للاعلام الرسمي واصطفافه إلى جانب مواقع الكترونية بعينها، حالة الاحتفاء الشعبي والإعلامي بعودة السفير فواز العيطان بعد الافراج عنه في صفقة تبادل مع السجين الليبي محمد الدرسي. حيث رفضت الحكومة ممثلة بمكتب رئيس الوزراء ووزارة الخارجية دخول الصحفيين باستثناء مندوبي: وكالة الأنباء الأردنية، التلفزيون الاردني، الصحف المحلية، ومواقع "أردني - الذي يملكه شقيق وزير الخارجية - ، وعمون، وخبرني" الالكترونية، في تصرف رسمي أقل ما يمكن وصفه بانه معيب وجارح ، ويؤشر بوضوح على سيطرة الذهنية العرفية على مواقع صنع القرار.
حكومة عبدالله النسور، التي أرجع لها مدير دائرة الاعلام والاتصال في الديوان الملكي خالد دلال مسؤولية قرار السماح والمنع، حاولت مرارا ايهام الأردنيين والاعلاميين والمراقبين بأنها حريصة على التواصل مع وسائل "الإعلام" كافة، ولكن ما حدث اليوم امام مطار ماركا قدم قرينة اخرى على انحياز الحكومة ومزاجيتها في التعامل مع وسائل الاعلام الاردنية .. الحكومة منعت الصحفيين من التغطية دون سند قانوني او سبب وجيه يبرر هذه الانتقائية وهذا السلوك المستفِز الذي يكشف حالة التشنج والشخصنة التي يتعامل بها جودة اولا والنسور ثانيا مع وسائل الاعلام الاردنية .
الصحفيون الذين حضروا إلى مطار ماركا العسكري "فرحين" بانفراج أزمة عاشوها وتعاملوا معها بحرفية طوال الايام ال ٢٧ الماضية التي قضاها العيطان في قبضة الخاطفين، تفاجأوا بموقف الحرس على بوابة المطار حيث ابلغوا الزملاء غير المحظيين بان "الأوامر جاءت بمنع دخول أي شخص باستثناء الواردة أسماؤهم من الديوان الملكي، وكل من يرغب بالاعتراض عليه مراجعة مسؤولي الديوان".
ولدى مراجعتنا للديوان الملكي -كون مندوب Jo24 أحد الذين تم منعهم- من خلال الاتصال بمدير الاعلام والاتصال، خالد دلال، نفى ان يكون الديوان قد تدخل بالأمر وطلب منا مراجعة الحكومة.
وهو ما دفعنا للاتصال بوزير الاعلام والاتصال، محمد المومني، الذي قال بدوره انه خارج البلاد ولا علم لديه بأمر التصاريح ليحولنا الى مديرة الاعلام والاتصال في رئاسة الوزراء امال جريسات.
جريسات اشارت في حديثها لـJo24 إلى انه لم يُسمح بدخول المطار سوى لمندوبي وكالة الانباء الاردنية بترا والتلفزيون الاردني فقط ، وتحدثت بنرى فيها ما فيها من اليقين والقطع بان الجميع منع ولا استثناءات ومعاملة تفضيلية لاية جهة كانت - وهذا بالمناسبة منطق مرفوض ايضا ولا يقل استفزازا عن ما حدث فعلا في المطار - !
واضافت جريسات ان بعض الصحفيين "دخلوا الى المطار بطريقة غير شرعية" وتم منعهم من دخول القاعة التي كان يتواجد بها العيطان الا انه تبين لاحقا وبشهادة احد المراسلين انهم دخلوا القاعة وتصرفوا بحرية تامة دون معيقات .
مواقف متعددة شهدتها وسائل الاعلام المحلية من قنوات وصحف ومواقع الكترونية، تكشف انحياز مؤسسات الدولة في تعاملها مع وسائل الاعلام وفقا لاعتبارات غير مقبولة ولا يجوز السكوت عنها .وهو السلوك الذي كان يفترض ان نتصدى له كأسرة صحفية ونمنع تفشيه وانتقاله من جهة الى اخرى ومن مكان الى آخر . نقابة الصحفيين تكتفي دائما باصدار بيان شديد اللهجة يشجب ويستنكر هذه الظاهرة وكأن المطلوب هو تسجيل موقف دون احداث اي اثر .
اختطاف العيطان لم يكن حدثا هيّنا.. ولم يكن يشغل بال الحكومة وحدها بل كان هما ثقيلا زار كل بيت اردني وكان الاولى بالحكومة ان تنشر الفرح بعودته من خلال السماح لكافة وسائل الاعلام بالتواجد في مطار ماركا المدني وتصوير الحدث ونشره على اوسع نطاق.
لسنا بصدد مهاجمة اي وسيلة اعلام تمكنت من الحصول على تصريح لتغطية الحدث الهام ، رغم اننا عاتبون عليهم لانهم لم ينتفضو غضبا لهذه المعاملة المسيئة التي تعرض لها زملاءهم خارج اسوار المطار ، ولكن مهم جدا هنا ان نسجل ما حدث ونكشف التفاصيل للناس ونضع الرئيس والوزير في مواجهة تبعات سلوكهم المشين و غير المهني في التعاطي مع وسائل الاعلام المحلية وغير المحلية ، وكذلك ننشر هذه التفاصيل لنرفع من كلفة تشدق الرئيس والوزير باحترامهما للاعلام والصحفيين .
الاسرة الصحفية مطالبة بموقف يلجم هذه السلوكيات المراهقة وغير الحرفية قبل ان تتسع دائرة الخلل والاساءات . وعلى كل حال تمكنت jo24 - كما تمكن غيرها من وسائل الاعلام الممنوعة من دخول اسوار المطار - من التغطية ونشرت تصريحات العيطان قبل غيرها كما احتصلت على مجموعة من الصور من مصادرها الخاصة . وعلى بال مين ..ياللي بترقص بالعتمة
استياء وسط الحاضرين من مراسلي وسائل الاعلام المحلية والدولية بعد قرار المنع
..
مراسلو وسائل الاعلام المحلية والعالمية أمام المطار بعد منعهم من الدخول
..
صحفيون يتابعون مغادرة رئيس الحكومة عبدالله النسور وأفراد من طاقمه الوزاري للمطار
..
بانتظار خروج العيطان.. فرح واستياء
..
القائمون على أمر المطار منعوا أي مصوّر من استخدام كاميرته لتصوير أي شيء.. إلا ان ذلك توقف أمام ارادة المصورين لحظة خروج العيطان
..
القائمون على أمر المطار يمنعون أي صحفي من دخول المطار تنفيذا للتعليمات..
.