بينو: "مكافحة الفساد" شكلت خطراً داهماً على مصالح الفاسدين

قال رئيس هيئة مكافحة الفساد سميح بينو أن الهيئة أصبحت تشكل خطرا داهما على مصالح الفاسدين وسيفا مسلطا على رقابهم ما دعى بعض الفاسدين إلى مهاجمتها وإثارة الشائعات حولها خصوصا مع تزايد ثقة الشعب بها.

وأضاف خلال محاضرة نظمتها كلية العلوم التربوية في الجامعة الأردنية امس للحديث حول مهام الهيئة وآلية عملها أن الهيئة نجحت في الدور الوقائي فقد عملت على إحباط العديد من الممارسات التي تحمل شبهات فساد والحيلولة دون نفاذها.

وأوضح بينو أن تشابك الحياة الاجتماعية والانفتاح على ثقافة البلدان الأخرى صاحبه ظهور أساليب جديدة في حبك الجريمة للإفلات من العقاب ما أدى إلى بطئ في الفصل بهذه القضايا حيث يحتاج الإلمام بخيوطها والسيطرة عليها إلى جهود كبيرة .

واستعرض للحضور محاور عمل الهيئة مشيرا أنها تعمل من خلال ثلاثة محاور أولاها الوقاية معتبرا اياها المحور الاساس لعملها حيث يتلخص في متابعة أداء الجهات المعنية في القطاعين العام والخاص للكشف عن مواطن الفساد أو احتمالات ممارسته لاتخاذ الإجراءات الوقائية التي تحول دون حدوثه

أما المحور الثاني فيتمثل بالتوعية من خلال التعاون والتشاور مع مؤسسات المجتمع المدني والتواصل مع وسائل الاعلام اضافة الى التواصل مع مختلق شرائح المجتمع من خلال المحاضرات وورش العمل والتدريب لتبني ونشر رسالة الهيئة في محاربة الفساد فيما يتمثل المحور الثالث في التحقيق و التحري لانفاذ القانون.

وعن المشكلات التي تواجه الهيئة قال بينو أن الحاح الناس ورغبتهم في فضح الاسماء واستعجالهم في اصدار الاحكام اضافة الى عدم تحري بعض وسائل الاعلام الدقة في نشر قضايا الفساد من شأنه خلق صورة نمطية سلبية عن الهيئة.

وقدم بينو في ختام المحاضرة ايجازا حول منجزات الهيئة مشيرا الى أنها تعاملت خلال العام الماضي مع زهاء (1300) قضية احيل (800) منها للادعاء العام فيما ينظر الباقي امام القضاء المدني و محكمة امن الدولة كل حسب اختصاصه.
حضر اللقاء الذي شهد حضورا حاشدا من الطلبة مندوبا عن رئيس الجامعة نائبه للشؤون الادارية والمالية الدكتور شتيوي العبدالله وجمع من اساتذة الجامعة والمهتمين من الاعلاميين وابناء المجتمع المحلي.