الانقلاب على الديمقراطية
سالم الفلاحات
جو 24 : مسكينة هذه الديمقراطية التي تغنى بها الناس ، وجعلتهم يهجرون الانقلابات العسكرية ويتمتعون بالحرية الكاملة ولا يطغى فيها مواطن على اخر ، وتجعلهم متساوين امام القانون ،
*تطورت التجربة البشرية من حكم الفرد المتغلب ، والاقطاع والعسكر ورجال الدين الحاكمين باسم الالهة او باسم الله ـ ظلما و كذبا ـ الى ان يصبح الشعب كل الشعب هو مصدر السلطات والتي تبقى تحت مراقبتهم حال التنفيذ ، فاستقرت اوروبا وامريكا ودول كثيرة في اسيا وافريقيا واستراليا ، إلاهذه البلاد العربية المنكوبة المصابة بكساح في الافهام وليس في الاقدام فقط ،بسبب تسلط الطغاة وتقصير الشعوب العاطفية التي تعامل طغاتها بأبوية متناهية منذ عقود طويلة حتى اوصلوها لهذه النتيجة بين شعوب الارض ولم ينافسنا على هذه الحالة المتردية الا بعض الشعوب في ادغال افريقيا.
* اما الحركة الاسلامية في البلاد العربية فقد قبلت بالديمقراطية منهجا للحكم وجاء ذلك على السنة الكثيرين من مفكريها المعتبرين وفي مقدمتهم الاستاذ حسن البنا رحمه الله في اربعينيات القرن الماضي حيث قال : ان الديمقراطية هي اقرب مناهج الحكم للاسلام ، وتقلص الحديث عن ان الديمقراطية نقيض الشورى في الاسلام بعد بحث وتدقيق وقراءة متأنية جادة ومسؤولة
*قبلت الحركة الاسلامية بالديمقراطية ، محبوبة الجماهير والشعوب المتقدمة والانظمة المتحضرة !!! وقبلوا بالتعددية السياسية وتداول السلطة بناء على نتائج صناديق الاقتراع وحق المرأة في العمل السياسي ومارسوا ذلك عمليا
*كما اعلنت في تونس ومصر والمغرب واليمن والاردن وسوريا انها مع الدولة المدنيــــة ما دامت توفر حرية الرأي والكرامة وحقوق الانسان وما دامت تحترم راي الاغلبية ولا تتجاهل حقوق الاقليات ، وانها تؤمن بالتمثيل الشعبي نيابة عن الامة حسب اختيارها الحر ’ وانها دولة قانون ومؤسسات ’ وان السلطة فيها تلازم المسؤولية والمساءلة والمحاسبة ،بمعنى ان السلطة مقيدة وليست مطلقة لاحد في الارض
*قبلت الحركة الاسلامية هذا المنهج الغربي الديمقراطي ، لكن يظهر ان الغرب ارادها في بلاد العرب ديمقراطية سقيمة هزيلة ممسوخة وبمواصفات تناسب دول العالم العاشر !!! وليست كالديمقراطية في بلاد الغرب ، وبخاصة ان افرزت ارادة شعبية عامة وشاملة والاخطر عندما تأتي بالاسلاميين او بعضهم احيانا.
*لماذا ينقلب الديمقراطيون على ديمقراطيتهم عندما لاتروق لهم نتائجها خارج بلادهم ؟وهل الحرية تتجزأ وتتلون؟ وهل الحقيقة تتقلب باختلاف المكان والشعب ؟ وهل المبادىء العامة تتلون حسب الطلب ؟
*أنقول للعالم الصامت صمت القبور ولا ننتظر منه جوابا ولا استجابة، انما لنكشف زيفه وادعاءاته بانه ملاذ الحرية وحقوق الانسان
*وهل نخاطب حكام العرب وفي غالبيتهم لايسمعون الا من طرف واحد ليس منه الشعب الذي يحكمونه ولا نطمع كثيرا باستجابتهم وان كنا نأمل ذلك
*لكننا نخاطب احزابنا العربية الديمقراطية وقوانا الحية ونخاطب بعض ابناء شعبنا الطيبين حسني النية ونقول لهم يا قومنا ان كنا جميعا نسعى الى الحرية وحكم الشعب واحترام الارادة الجمعية ونسعى للتخلص من منهجية الاقصاء والابعـــــاد والاستئثار والظلم
فهل من طريقة اخرى غير احترام نتائج الانتخابات الحرة الشرعية الديمقراطية التي تتوافر لها مواصفات النزاهة وصدق التمثيل من قانون انتخاب يتم التوافق عليه شعبيا ، وهيئة شعبية موثوقة تشرف على الانتخابات من الفها الى يائها ، وعدم تدخل اي جهة في ارادة الناخبين وغيرها من وسائل ضمانة صدقية النتائج المتعارف عليها عالميا ؟
*ما للبعض اليوم يطالب بلا تردد بابعاد من يحصل على ثقة اغلبية الشعب ويسعى لتمكين الاقلية لتكون دكتاتورية الاقلية وليس ديمقراطية الاكثرية؟
*ظنت الشعوب العربية ان الانقلاب على نتائج الانتخابات الشعبية في الجزائر وتونس وفلسطين سيكون هوالاخيرة’لكن وحتى بعد الربيع العربي يظهر ان الانقلاب على نتائج الانتخابات الشعبية ان جاءت بالاسلاميين فلا بد من الوقوف ضدها ،وما هي الدكتاتورية وحكم الفرد سوى هذا المنهج المدعوم عربيا واقليميا ودوليا وبخاصة من الدول الديمقراطية الاولى في العالم؟
* رضينا بديمقراطيتكم ولكنكم انقلبتم عليها وانتم الهائمون بها وقد تسميتم باسمها وتكنّيتم بكنيتها ’ ثم تقلبون لها ظهر المجن..... انتبهوا انكم ترتكبون جريمة بحق استقرار الشعوب ،وهل تريدون ايصال الشعوب الى قناعة ان المنهج الديمقراطي في الاصلاح غير ممكن لجعل الناس يفكرون بوسائل اخرى من اجل ان تبقوا لكم مسوغا وبابا لعزل الشعوب العربية ومحاربتها ، ما لكم كيف تحكمون ؟"الدستور"
*تطورت التجربة البشرية من حكم الفرد المتغلب ، والاقطاع والعسكر ورجال الدين الحاكمين باسم الالهة او باسم الله ـ ظلما و كذبا ـ الى ان يصبح الشعب كل الشعب هو مصدر السلطات والتي تبقى تحت مراقبتهم حال التنفيذ ، فاستقرت اوروبا وامريكا ودول كثيرة في اسيا وافريقيا واستراليا ، إلاهذه البلاد العربية المنكوبة المصابة بكساح في الافهام وليس في الاقدام فقط ،بسبب تسلط الطغاة وتقصير الشعوب العاطفية التي تعامل طغاتها بأبوية متناهية منذ عقود طويلة حتى اوصلوها لهذه النتيجة بين شعوب الارض ولم ينافسنا على هذه الحالة المتردية الا بعض الشعوب في ادغال افريقيا.
* اما الحركة الاسلامية في البلاد العربية فقد قبلت بالديمقراطية منهجا للحكم وجاء ذلك على السنة الكثيرين من مفكريها المعتبرين وفي مقدمتهم الاستاذ حسن البنا رحمه الله في اربعينيات القرن الماضي حيث قال : ان الديمقراطية هي اقرب مناهج الحكم للاسلام ، وتقلص الحديث عن ان الديمقراطية نقيض الشورى في الاسلام بعد بحث وتدقيق وقراءة متأنية جادة ومسؤولة
*قبلت الحركة الاسلامية بالديمقراطية ، محبوبة الجماهير والشعوب المتقدمة والانظمة المتحضرة !!! وقبلوا بالتعددية السياسية وتداول السلطة بناء على نتائج صناديق الاقتراع وحق المرأة في العمل السياسي ومارسوا ذلك عمليا
*كما اعلنت في تونس ومصر والمغرب واليمن والاردن وسوريا انها مع الدولة المدنيــــة ما دامت توفر حرية الرأي والكرامة وحقوق الانسان وما دامت تحترم راي الاغلبية ولا تتجاهل حقوق الاقليات ، وانها تؤمن بالتمثيل الشعبي نيابة عن الامة حسب اختيارها الحر ’ وانها دولة قانون ومؤسسات ’ وان السلطة فيها تلازم المسؤولية والمساءلة والمحاسبة ،بمعنى ان السلطة مقيدة وليست مطلقة لاحد في الارض
*قبلت الحركة الاسلامية هذا المنهج الغربي الديمقراطي ، لكن يظهر ان الغرب ارادها في بلاد العرب ديمقراطية سقيمة هزيلة ممسوخة وبمواصفات تناسب دول العالم العاشر !!! وليست كالديمقراطية في بلاد الغرب ، وبخاصة ان افرزت ارادة شعبية عامة وشاملة والاخطر عندما تأتي بالاسلاميين او بعضهم احيانا.
*لماذا ينقلب الديمقراطيون على ديمقراطيتهم عندما لاتروق لهم نتائجها خارج بلادهم ؟وهل الحرية تتجزأ وتتلون؟ وهل الحقيقة تتقلب باختلاف المكان والشعب ؟ وهل المبادىء العامة تتلون حسب الطلب ؟
*أنقول للعالم الصامت صمت القبور ولا ننتظر منه جوابا ولا استجابة، انما لنكشف زيفه وادعاءاته بانه ملاذ الحرية وحقوق الانسان
*وهل نخاطب حكام العرب وفي غالبيتهم لايسمعون الا من طرف واحد ليس منه الشعب الذي يحكمونه ولا نطمع كثيرا باستجابتهم وان كنا نأمل ذلك
*لكننا نخاطب احزابنا العربية الديمقراطية وقوانا الحية ونخاطب بعض ابناء شعبنا الطيبين حسني النية ونقول لهم يا قومنا ان كنا جميعا نسعى الى الحرية وحكم الشعب واحترام الارادة الجمعية ونسعى للتخلص من منهجية الاقصاء والابعـــــاد والاستئثار والظلم
فهل من طريقة اخرى غير احترام نتائج الانتخابات الحرة الشرعية الديمقراطية التي تتوافر لها مواصفات النزاهة وصدق التمثيل من قانون انتخاب يتم التوافق عليه شعبيا ، وهيئة شعبية موثوقة تشرف على الانتخابات من الفها الى يائها ، وعدم تدخل اي جهة في ارادة الناخبين وغيرها من وسائل ضمانة صدقية النتائج المتعارف عليها عالميا ؟
*ما للبعض اليوم يطالب بلا تردد بابعاد من يحصل على ثقة اغلبية الشعب ويسعى لتمكين الاقلية لتكون دكتاتورية الاقلية وليس ديمقراطية الاكثرية؟
*ظنت الشعوب العربية ان الانقلاب على نتائج الانتخابات الشعبية في الجزائر وتونس وفلسطين سيكون هوالاخيرة’لكن وحتى بعد الربيع العربي يظهر ان الانقلاب على نتائج الانتخابات الشعبية ان جاءت بالاسلاميين فلا بد من الوقوف ضدها ،وما هي الدكتاتورية وحكم الفرد سوى هذا المنهج المدعوم عربيا واقليميا ودوليا وبخاصة من الدول الديمقراطية الاولى في العالم؟
* رضينا بديمقراطيتكم ولكنكم انقلبتم عليها وانتم الهائمون بها وقد تسميتم باسمها وتكنّيتم بكنيتها ’ ثم تقلبون لها ظهر المجن..... انتبهوا انكم ترتكبون جريمة بحق استقرار الشعوب ،وهل تريدون ايصال الشعوب الى قناعة ان المنهج الديمقراطي في الاصلاح غير ممكن لجعل الناس يفكرون بوسائل اخرى من اجل ان تبقوا لكم مسوغا وبابا لعزل الشعوب العربية ومحاربتها ، ما لكم كيف تحكمون ؟"الدستور"