ادراك ..العلم لمن يريد
جو 24 : قلنا في اكثر من مناسبة باننا سئمنا من كم المبادرات التي تطلق في بلادنا دون ان يكون لها اي اثر ايجابي على المجتمع ، ودون ان تحدث اي فرق . لا بل وفي كثير من الاحيان تشهد هذه القطاعات "التي جرى اطلاق مبادرات للنهوض بها وتنميتها ورفع سوية العاملين فيها " تراجعا كبيرا ومؤسفا . وحتما يصاحب اطلاق هذه المبادرات موجات كثيفة من "البروجوجندا" الاعلامية الفارغة و "التطبيل او الترطيل" الاعلامي السمج لتسويق هذه الافكار و تقديم اصحابها على انهم من العظماء والمفكرين وصناع التغيير و هم ليسوا كذلك على الاطلاق .
اليوم اطلقت الملكة رانيا مبادرة جديدة ،تابعناها ونحن تحت وطأة ذلك الارث الثقيل من المبادرات التي فشلت فشلا ذريعلا وتكشفت سواءتها ، تابعنا التفاصيل بارتياب ولكننا هذه المرة لحسن الحظ وجدنا انفسنا امام فكرة خلاقة وواعدة ومشروع اذا ما كتب له النجاح فانه سيساهم فعلا في جسر الهوة المعرفية والتكنولوجية بين الشرق والغرب ، وسيمكن طالب العلم في عالمنا العربي من استقاء المعرفة من مصادرها الاولى ومرجعياتها الاهم وذلك بات متاحا مجانا ودون قيود واشتراطات - برافو .
اجل ، هناك تجاوزات وهناك فساد اتى على الاخضر واليابس وهناك قرارات وسياسات وتصرفات غاية في الخطورة تتخذ من قبل المرجعيات العليا والدنيا وما بينهما، ولكن هذا لا يعني ابدا ن نبني موقفا نهائيا من الاشخاص والاحداث والقضايا وفقا لاحكام قيمية قطعية وكأنها جوامد لا تغير ولا تتغير . لا بد من محاكمة الاشياء بتجرد وموضوعية . وهذ ينطبق بالضرورة على وسائل الاعلام التي يفترض ان تتوخى الموضوعية ، فالاعلام الحقيقي ليس عدميا ولا يجوز ان تبنى المواقف والاتجاهات والتغطيات على احكام مسبقة وانطباعية . وهذا ما يدفعنا لمباركة هذا الجهد ولو كنا نحمل ملاحظات بالجملة على بقية الافكار والمواقف .
مبادرة ادراك هي مبادرة موفقة وابداعية ، نتمنى ان تنجح فعلا في تحقيق اهدافها وان لا تقترب اعتبارات البزنس من المشروع لا من قريب ولا من بعيد ولا من زاوية المتبرعين والمانحين .
نعم صحيح " العلم لمن يريد" .. للاغنياء، للفقراء لابناء الذوات وابناء الطبقات المسحوقة الذين جرى الانقضاض على حقوقهم وفرصهم، لاولئك الذين استكملوا تحصيلهم العلمي، واولئك الذين لم يتمكنوا من ذلك لظروف قاهرة وما زال ذلك الشغف للمعرفة يسكنهم ويتمنونه .
اليوم اطلقت الملكة رانيا مبادرة جديدة ،تابعناها ونحن تحت وطأة ذلك الارث الثقيل من المبادرات التي فشلت فشلا ذريعلا وتكشفت سواءتها ، تابعنا التفاصيل بارتياب ولكننا هذه المرة لحسن الحظ وجدنا انفسنا امام فكرة خلاقة وواعدة ومشروع اذا ما كتب له النجاح فانه سيساهم فعلا في جسر الهوة المعرفية والتكنولوجية بين الشرق والغرب ، وسيمكن طالب العلم في عالمنا العربي من استقاء المعرفة من مصادرها الاولى ومرجعياتها الاهم وذلك بات متاحا مجانا ودون قيود واشتراطات - برافو .
اجل ، هناك تجاوزات وهناك فساد اتى على الاخضر واليابس وهناك قرارات وسياسات وتصرفات غاية في الخطورة تتخذ من قبل المرجعيات العليا والدنيا وما بينهما، ولكن هذا لا يعني ابدا ن نبني موقفا نهائيا من الاشخاص والاحداث والقضايا وفقا لاحكام قيمية قطعية وكأنها جوامد لا تغير ولا تتغير . لا بد من محاكمة الاشياء بتجرد وموضوعية . وهذ ينطبق بالضرورة على وسائل الاعلام التي يفترض ان تتوخى الموضوعية ، فالاعلام الحقيقي ليس عدميا ولا يجوز ان تبنى المواقف والاتجاهات والتغطيات على احكام مسبقة وانطباعية . وهذا ما يدفعنا لمباركة هذا الجهد ولو كنا نحمل ملاحظات بالجملة على بقية الافكار والمواقف .
مبادرة ادراك هي مبادرة موفقة وابداعية ، نتمنى ان تنجح فعلا في تحقيق اهدافها وان لا تقترب اعتبارات البزنس من المشروع لا من قريب ولا من بعيد ولا من زاوية المتبرعين والمانحين .
نعم صحيح " العلم لمن يريد" .. للاغنياء، للفقراء لابناء الذوات وابناء الطبقات المسحوقة الذين جرى الانقضاض على حقوقهم وفرصهم، لاولئك الذين استكملوا تحصيلهم العلمي، واولئك الذين لم يتمكنوا من ذلك لظروف قاهرة وما زال ذلك الشغف للمعرفة يسكنهم ويتمنونه .