الوضع العربي
سالم الفلاحات
جو 24 : لا زلنا "براهمةً ومنبوذين". الشعوب مستويات متعددة في امكاناتهم وقدراتهم وممتلكاتهم ومواقعهم حسب جهودهم وفعلهم واجتهادهم وكسلهم، إلى هنا فالأمر معقول.
أما أنّ يُقَسّم الشعب بالسكاكين والقوانين إلى أجزاء وتفاريق بفعل فاعل متسلط متفرد متحكم، أو بمجموعة مستبدين فتلك الطامة الكبرى.. وهل توقفت هذه الجريمة أم هي مستمرة حتى في أمتنا التي تحرم العبودية إلا لله وتجعل الحرية فريضة من الفرائض الشرعية.
نعود إلى خمسة آلاف سنة خلت ونتساءل: هل اندثرت بما فيها من مآسي الطبقية أم هي متجددة في القرن الحادي والعشرين في بلادنا؟
حسب القانون (الالهي!! البرهمي) في الهند يقسم الشعب من أجل تيسير الحياة إلى أربع مستويات في الهند:-
1- رجال الدين والكَهنةُ ويسمون (البراهمة) (خلقهم القادر) المطلق من فمه.
2- رجال الحرب ويسمون (شتري) خلقهم من سواعده.
3- رجال الزراعة والتجارة ويسمون (ويش) خلقهم من أفخاذه.
4- رجال الخدمة ويسمون (شودر) المنبوذون خلقهم من رجليه.
* ولمصلحة (العالم) جعل الشودر خدماً للطبقات الثلاث.
* أما البراهمة فهم صفوة الله وهم ملوك الخلق وكل ما في العالم مُلْك لهم فهم أفضل الخلق وسادة الأرض ولهم أن يأخذوا من مال عبيدهم (الشودر) من غير إذن لأن العبد وما يملك ملك لسيده.
* والبرهمي مغفور له ولو أباد العوالم الثلاثة (الطبقات) بأعماله.
* ولو ارتكب البرهمي ما يوجب القتل فيكتفي بحلق رأسه فقط.
* الطفل البرهمي الذي بلغ العاشرة من عمره يفوق الشتري لو بلغ مائة عام.
أما الشودر (المنبوذون) فهم أحط من البهائم، وأذل من الكلاب، وإنَّ من سعادة أحدهم أن يقوم بخدمة البراهمة.
– هذا في القانون وليس لهم أن يقتنوا المال فإن ذلك يؤذي البراهمة.
وإذا مد أحدهم يَده إلى برهمي قطعت يده.
وإذا هَمَّ أن يجالس برهمياً فعلى الملك أن يكوي استه بالنار وينفيه من البلاد.
وإذا سبَّه قلع لسانه.
* وإذا ادعى أنه يعلمه شيئاً سقي زيتاً مغلياً.
* وكفارة قتل الكلب والقطة والضفدع والغراب والبومة رجل من المنبوذين.
هذه كلها نصوص قانونية كانت معتمدة وتُضفى عليها القداسة.
واعجباه!!!
* قلع اللسان لإطالته بكلمة على احد البراهمة أو البرامكة قائم في كل حين بعد ذلك.
* في عصور الظلم الحالية شعوب يسمون عند (البراهمة) الجدد الجرذان.
* وعامة الناس وهم الشريحة الأكبر خدم يتعبدون، ويتشرفون بخدمة السادة، ويتكرمون عليهم بالسماح لهم بخدمتهم حتى لو بصقوا عليهم وهكذا يفعلون.
* وكان الناس يضربون على قفاهم ويكوون -بعيداً عنكم- على مؤخراتهم، وكذلك يفعلون اليوم وكم مِنْ (.....) ضُرب على اُسْته وذهب مسروراً!
* عند البراهمة أربع طبقات قبل خمسة آلاف عام، وعند العرب الرافضين للإصلاح طبقتان، فقط براهمة، "ومنبوذون" هو الاسم الأصدق للتصنيف لما نحن فيه اليوم.
أشكالنا (خطأ) بنظرهم وحاشا للخالق جَل وعلا...
وكلامنا جريمةٌ، واطالة لسان.
واقترابنا من أحدهم إرهاب وتدنيس.
وروائحنا كريهة، فلا نستحق مجالستهم.
ولا مال لنا ولا ثروة بل ثراؤنا حرام وسرقة، أما سرقتهم أموال الأمة في بلاد العرب فحق لهم وحدهم.
هل تبقى الشعوب هكذا "شودر" منبوذة أمام براهمة العصر، مفوضي الآلهة؟ وإلى متى؟
(السبيل)
أما أنّ يُقَسّم الشعب بالسكاكين والقوانين إلى أجزاء وتفاريق بفعل فاعل متسلط متفرد متحكم، أو بمجموعة مستبدين فتلك الطامة الكبرى.. وهل توقفت هذه الجريمة أم هي مستمرة حتى في أمتنا التي تحرم العبودية إلا لله وتجعل الحرية فريضة من الفرائض الشرعية.
نعود إلى خمسة آلاف سنة خلت ونتساءل: هل اندثرت بما فيها من مآسي الطبقية أم هي متجددة في القرن الحادي والعشرين في بلادنا؟
حسب القانون (الالهي!! البرهمي) في الهند يقسم الشعب من أجل تيسير الحياة إلى أربع مستويات في الهند:-
1- رجال الدين والكَهنةُ ويسمون (البراهمة) (خلقهم القادر) المطلق من فمه.
2- رجال الحرب ويسمون (شتري) خلقهم من سواعده.
3- رجال الزراعة والتجارة ويسمون (ويش) خلقهم من أفخاذه.
4- رجال الخدمة ويسمون (شودر) المنبوذون خلقهم من رجليه.
* ولمصلحة (العالم) جعل الشودر خدماً للطبقات الثلاث.
* أما البراهمة فهم صفوة الله وهم ملوك الخلق وكل ما في العالم مُلْك لهم فهم أفضل الخلق وسادة الأرض ولهم أن يأخذوا من مال عبيدهم (الشودر) من غير إذن لأن العبد وما يملك ملك لسيده.
* والبرهمي مغفور له ولو أباد العوالم الثلاثة (الطبقات) بأعماله.
* ولو ارتكب البرهمي ما يوجب القتل فيكتفي بحلق رأسه فقط.
* الطفل البرهمي الذي بلغ العاشرة من عمره يفوق الشتري لو بلغ مائة عام.
أما الشودر (المنبوذون) فهم أحط من البهائم، وأذل من الكلاب، وإنَّ من سعادة أحدهم أن يقوم بخدمة البراهمة.
– هذا في القانون وليس لهم أن يقتنوا المال فإن ذلك يؤذي البراهمة.
وإذا مد أحدهم يَده إلى برهمي قطعت يده.
وإذا هَمَّ أن يجالس برهمياً فعلى الملك أن يكوي استه بالنار وينفيه من البلاد.
وإذا سبَّه قلع لسانه.
* وإذا ادعى أنه يعلمه شيئاً سقي زيتاً مغلياً.
* وكفارة قتل الكلب والقطة والضفدع والغراب والبومة رجل من المنبوذين.
هذه كلها نصوص قانونية كانت معتمدة وتُضفى عليها القداسة.
واعجباه!!!
* قلع اللسان لإطالته بكلمة على احد البراهمة أو البرامكة قائم في كل حين بعد ذلك.
* في عصور الظلم الحالية شعوب يسمون عند (البراهمة) الجدد الجرذان.
* وعامة الناس وهم الشريحة الأكبر خدم يتعبدون، ويتشرفون بخدمة السادة، ويتكرمون عليهم بالسماح لهم بخدمتهم حتى لو بصقوا عليهم وهكذا يفعلون.
* وكان الناس يضربون على قفاهم ويكوون -بعيداً عنكم- على مؤخراتهم، وكذلك يفعلون اليوم وكم مِنْ (.....) ضُرب على اُسْته وذهب مسروراً!
* عند البراهمة أربع طبقات قبل خمسة آلاف عام، وعند العرب الرافضين للإصلاح طبقتان، فقط براهمة، "ومنبوذون" هو الاسم الأصدق للتصنيف لما نحن فيه اليوم.
أشكالنا (خطأ) بنظرهم وحاشا للخالق جَل وعلا...
وكلامنا جريمةٌ، واطالة لسان.
واقترابنا من أحدهم إرهاب وتدنيس.
وروائحنا كريهة، فلا نستحق مجالستهم.
ولا مال لنا ولا ثروة بل ثراؤنا حرام وسرقة، أما سرقتهم أموال الأمة في بلاد العرب فحق لهم وحدهم.
هل تبقى الشعوب هكذا "شودر" منبوذة أمام براهمة العصر، مفوضي الآلهة؟ وإلى متى؟
(السبيل)