هليكوبتر وحمار..!
يبدو ان قيمة المواطن العربي لدى حكوماته لا تختلف كثيرا بين دولة وأخرى، فما شهده زوار محمية الموجب أمس لم يكن بعيدا عما شهدته جبال سانت كاترين في مصر.. لكن مع فارق النتائج
بالأمس، تعرض شاب في محمية الموجب للدغة أفعى سامة، ;كادت أن تودي بحياته لولا لطف الله ثم تدخل مواطنين وكوادر الدفاع المدني الذين تمكنوا من نقل المصاب على ظهر حمار من موقع اصابته إلى مكان اصطفاف سيارة الإسعاف، الأمر الذي استغرق نحو 3 ساعات.
النائب علي السنيد أبدى استغرابه من تلكؤ الجهات المختصة بارسال طائرة عمودية لإنقاذ حياة الشاب التي كانت في خطر، متسائلا في ذات السياق عن طريقة تعامل الجهات المختصة لو كان الشاب سائحا أجنبيا..
تساؤل واشارة لا تغيب عن ذهن كل من سمع بالحادثة، لماذا كل هذا التهاون في التعامل مع أرواح الأردنيين؟ أليس الإنسان أغلى ما نملك؟! والأمر الاخر المثير للحفيظة ان الشاب بعد نقله لمستشفى الأميرة سلمى لم يتوفر له العلاج فالامكانات اللازمة للتعامل مع مثل تلك الحالات غير متوفرة!
أمر عجيب ويثير الشجن حقا.. هل الأمر بحاجة لقرار حتى يستقيم؟! ربما كان أمر المستشفى يعالج بأمر من الوزير، لكن الاهتمام بأرواح الأردنيين يحتاج لكثير من التغييرات في النهج الرسمي بالتعاطي مع المواطنين.