أبو السكر :كان على "شلالات الدم" أن تجبر الأردن لاتخاذ موقف من الإنتخابات السورية
منار حافظ - تغري صناديق الإقتراع الحكومة الأردنية وتدغدغ مشاعرها السياسية فتجدها تفتح الباب على مصراعيه أمام سفارات الدول التي ترغب بأن يشارك أبناؤها على أرض المملكة في انتخابات بلادهم.
ليس الغريب أن يتم فتح أبواب السفارات على أرض الأردن والسماح للمغتربين بممارسة حقهم الطبيعي، ولكن اللافت أن تكون هذه الدول تعيش اضطرابات حقيقية وضمن شلالات الدم والديكتاتورية المقيتة تقرر فتح باب الترشح والإنتخاب المزيف على أرض المعركة وتنقلها إلى أرض الغير وبإذن مسبق منهم.
الحكومة الأردنية سمحت بفتح باب الإقتراع لكل من السفارة المصرية والعراقية وحتى السورية رغم قرار الخارجية الأخير بطرد السفير السوري بهجت سليمان.
ودارت التوقعات حول إلغاء الأردن لقرار السماح بالإنتخابات على أرضها عقب الإعلان بأن سليمان لم يعد مرغوبا فيه على أراضيها ورد النظام السوري على الأردن بالمثل، إلا أن التوقعات كان عكس الكثير من التحليلات السياسية.
اختارت الأردن أن تسمح بفتح باب الإقتراع في السفارة السورية داخل عمّان، حتى دون أن يتم السماح بالرقابة على هذه الإنتخابات وبدأت الشائعات تؤكد مشاركة أردنيين بانتخاب رئيس النظام السوري بشار الأسد، أضف إلى ذلك كله استخدام مكبرات الصوت والبلبة والتعقيدات الأمنية حول السفارة وهو الأمر الذي استنكره رئيس مجلس شورى حزب جبهة العمل الإسلامي م. علي أبو السكر.
أبو السكر يبين لـ Jo24 بأنه في بعض الحالات يجب أن يؤخذ بعين الإعتبار موقف مبدئي ليس فقط من الإنتخابات وإنما من وجود بعض السفارات على أرض الأردن، مثل السفارة السورية.
ويضيف أبو السكر: عندما نتحدث عن دولة تسيل فيها الدماء علينا أن نتخذ موقفا رادعا من انتخاباتها خاصة وأنها تجري بصورة تؤثر على الوضع في المنطقة.
قد يكون السماح بانتخابات الدول الأخرى داخل السفارات في المملكة أمرا لا بد منه للضرورة الدبلوماسية، إلا أن على الحكومة الأردنية توضيح أهدافها في بعض الحالات خاصة وأن كثيرا من الدول تشهد اضطرابات يصير معها مبرر الحياد وحده غير كاف ولا حتى مقنع.