برقش بعيون "الدستور"
جو 24 : أثارت عمليات قطع جهات رسمية للأشجار في غابات برقش موجة اعتراض واستياء واسعة بين النشطاء البيئيين وكل من يقدّر قيمة الثروة الحرجية في الأردن، وهو ما عبّروا عنه من خلال وسائل الاعلام المختلفة.
ورغم ان مناهضة الاعتداء على الثروة الحرجية واجب على وسائل الاعلام المحلية التي اختار معظمها الاكتفاء بتغطية الفعاليات والأخبار الواردة من النشطاء البيئيين المناهضين، إلا ان وسائل اعلام رسمية سارت باتجاه مغاير تماما؛ فصعّدت على منابرها مؤيدين للاعتداء على الثروة الحرجية في برقش، سواء بمقالات لكتاب في تلك الصحف أو بالتوجه لشخصيات تبدو "مختارة بعناية" لاعطاء رأيها في قطع أشجار لبناء كلية عسكرية، وفي ذلك تنافست صحيفتا الرأي والدستور..
صحيفة الدستور كانت الأكثر "كلاسيكية" في تلك المنافسة، فاختارت الطريق المباشر لترويج فكرة قطع الأشجار في برقش؛ باظهار الأمر وكأنه مطلب شعبي يحظى بدعم وتأييد أبناء محافظة عجلون، متذرعة -رفقة خبرائها المختارين- بأن مشروع الكلية العسكرية المعتزم بناؤه هو الحل والسبيل للنهوض بمحافظة عجلون وتنميتها.
سياسة واستراتيجية اعلامية متهالكة، تؤمن بأن تصوير المشاهد بعكس الحقيقة سيغير الواقع المؤسف، ولا يعلم القائمون عليها ان استمرارهم بمحاولات استغفال القارئ سيفقدهم ما تبقى من مصداقية وقيمة في نفس المتلقي، واضافة لذلك كلّه فإنها تسيء إلى باقي وسائل الإعلام التي تحترم رسالتها وتسعى جاهدة لتكون معبرة عن نبض الشارع بحق.
ورغم ان مناهضة الاعتداء على الثروة الحرجية واجب على وسائل الاعلام المحلية التي اختار معظمها الاكتفاء بتغطية الفعاليات والأخبار الواردة من النشطاء البيئيين المناهضين، إلا ان وسائل اعلام رسمية سارت باتجاه مغاير تماما؛ فصعّدت على منابرها مؤيدين للاعتداء على الثروة الحرجية في برقش، سواء بمقالات لكتاب في تلك الصحف أو بالتوجه لشخصيات تبدو "مختارة بعناية" لاعطاء رأيها في قطع أشجار لبناء كلية عسكرية، وفي ذلك تنافست صحيفتا الرأي والدستور..
صحيفة الدستور كانت الأكثر "كلاسيكية" في تلك المنافسة، فاختارت الطريق المباشر لترويج فكرة قطع الأشجار في برقش؛ باظهار الأمر وكأنه مطلب شعبي يحظى بدعم وتأييد أبناء محافظة عجلون، متذرعة -رفقة خبرائها المختارين- بأن مشروع الكلية العسكرية المعتزم بناؤه هو الحل والسبيل للنهوض بمحافظة عجلون وتنميتها.
سياسة واستراتيجية اعلامية متهالكة، تؤمن بأن تصوير المشاهد بعكس الحقيقة سيغير الواقع المؤسف، ولا يعلم القائمون عليها ان استمرارهم بمحاولات استغفال القارئ سيفقدهم ما تبقى من مصداقية وقيمة في نفس المتلقي، واضافة لذلك كلّه فإنها تسيء إلى باقي وسائل الإعلام التي تحترم رسالتها وتسعى جاهدة لتكون معبرة عن نبض الشارع بحق.