استقلال وطن..
كشف النائب علي السنيد عن قيام وزارة الأوقاف بابعاد إمام أحد المساجد عن مكان عمله وتعيين اخر بدلا منه، بعد تنسيبات قادمة من احدى الجمعيات الأهلية الاماراتية.
تلك الحادثة، وعلى صِغَرها، إلا انها تثبت حقيقة كبيرة؛ فلا سيادة كاملة للدولة على مؤسساتنا التي تقوم على دعم جهات خارجية سواء كانت عربية أم غربية، وتثبت أيضا أن لا شيء في العلاقات الدولية يدعى "تبرع أو منحة"، فكل تبرع هو مشروط -ضمنا- بالتبعية والاستجابة لكافة مطالب الجهة المانحة، وإلا فإن ذلك الدعم سيتوقف لا محالة..
واذا كانت جمعية أهلية غير رسمية قد فرضت قرارها على وزارة الأوقاف في أمور دقيقة كالإمامة والمؤذن، فذلك يدفعنا للتساؤل عن حال مؤسسات الدولة الأخرى هل فعلا تمتلك تلك المؤسسات قرارها؟!
قبل نحو أسبوع من اليوم، احتفل الأردنيون بعيد الاستقلال، ونأمل ان نحتفل خلال السنوات القادمة باستقلال أكمل، بعد ان نتخلص من الاعتماد على المنح والمساعدات والتبرعات.