ملايين البوتاس العشرة ؟؟
لا نستغرب نية مكتب رئيس مجلس ادارة مؤسسة البوتاس / ساسكاتشيوان الكندية تغيير الادارة العليا في الشركة، كما لا نستغرب الاستياء العام في المناطق الجنوبية من خلال الاحتجاجات والشكاوى المتكررة من قبل ابنائها ضد شركات التعدين في تلك المناطق للمطالبة بدور اكبر في تنمية المجتمع المحلي.
شركة البوتاس اعلنت عبر مستشارها الاعلامي انها انفقت العام المنصرم ما يقارب 10 ملايين دينار في تنمية المحافظات ،غالبيتها تمركزت في مناطق الجنوب حيث توجد مصانعها.
الملايين العشرة التي تنفق سنويا لم يلمس المواطنون في تلك المناطق المنكوبة بيئيا واقتصاديا اي اثر لها حيث لا يعرفون كيفية انفاقها إذ على ما يبدو يتم صرف الاموال بطريقة مبنية على علاقات شخصية.
مزاجية المدراء والتحكم بأموال البوتاس وكيفية انفاقها لا رقابة حكومية عليها حيث تقوم الشركة بحذف اموال الضريبة من تلك التبرعات و"الهبات" التي لم تؤت ثمارها على ارض الواقع فمن غير المعقول ان تتجه الشركة لدعم المستشفيات والمدارس والتي هي مسؤولية الحكومة بالاساس او دعم جمعية خيرية بعينها دون غيرها.
10 ملايين سنويا كفيلة ان تم توظيفها بالشكل السليم في احدى محافظات الجنوب بأن تنهض بها نهضة ملموسة تمكن سكانها من تقليل حجم البطالة وانخفاض معدل الفقر فيها الا ان تلك الاموال كونها لا تخضع للرقابة تذهب هباء منثورا.
شركة البوتاس والتي رفض رئيس مجلس ادارتها جمال الصرايرة التواصل مع jo24 بهدف الحصول على معلومات تفصيلية حول المبالغ التي صرفت في دعم المجتمع المحلي من اموال الشركة مطالبة الآن بكشف كافة التفاصيل وبالارقام حول تلك الاموال ولمن اوهبت وما الأسس التي اعتمدت بصرفها؟؟