الحنونة تطلق مجموعتها الاولى من الاثواب الاصيلة ..(شاهدو الصور)
اطلقت الحنونة مجموعتها الاولى من الازياء الاصيلة التي اعادت انتاجها ضمن مشروع تبنته الحنونة قبل نحو عامين تقريبا، وقد تم عرض الاثواب في حفل اقيم برعاية السيدة ليلى شرف بحضور عدد من الوزراء وعدد كبير من محبي الحنونة تجاوز 400 شخص من المهتمين والمؤمنين بفكرها في حراسة الذاكر الشعبية، تميز الجو العام للحفل بالابهار منذ اللحظة الاولى لدخول القاعة حيث ساد التطريز بكل اشكاله سواء لفريق التنظيم من صبايا الحنونة وقد ارتدين ازياء شعبية الى الطاولات وقد اطلق على كل منها اسم مدينة او قرية وزينتها مفارش تراثية تتوسطها اغصان الزيتون وسنابل القمح، الى خلفية المسرح وقد زينها الثوب الدجاني بوحداته الزخرفية الجميلة، كانت القاعة وحدة جمالية غاية في الروعة.
استهل رئيس الجمعية الحفل بكلمة ترحيبية اكد فيها على ضرورة حماية كل مفردات ثقافتنا الشعبية التي تشكل عناصر مهمة في هويتنا الوطنية، والزي الشعبي احد الاعمدة المهمة في الثقافة الشعبية، كما اكد على ان لكل منا دور في هذه المسألة وان قام كل منا بدوره فلا خوف على هويتنا الوطنية، اما وان اهملنا دورنا ولو كان صغيرا فالهوية في خطر.
بدأ عرض الازياء الذي نظمته لانا بشارات بطريقة لا تخالف عروض الحنونة حيث كانت زفة العروسين هي البداية على انغام الحنونة، وبعدها بدأ عرض الاثواب بالوانها وتشكيلاتها التي يتجلى فيها الابداع الشعبي والتنوع ما بين الريف والمدينة والبادية، عرضت الحنونة 33 زيا مختلفا تمثل معظم مناطق فلسطين اضافة الى مجموعة من الازياء الاردنية، العرض كان مميزا بكل ما فيه الازياء كانت تحف فنية عتيقة وتنظيم العرض ايضا كان مميزا جدا حيث ابدعت لانا وسارت كل التفاصيل بشكل لافت، وعبر الحضور عن اعجابهم الشديد وحماسهم للفكرة وبدأت الطلبات على الفور لنسخ من هذا الثوب وذاك، وقد ابدت الحنونة استعداها لانتاج المزيد من الاثواب خاصة وانها تنوي فتح مشغل للتطريز وعلى الفور في مقرها الجديد بحيث ينتج هذا المشغل الاثواب وغيرها من المطرزات، كما سيساهم في تشغيل عدد لا بأس به من السيدات اللواتي يعملن في هذا المجال، بعد عرض الازياء باعت الحنونة احد الاثواب بمزاد على الطريقة الامريكية بحيث يكون ريع الحفل والمزاد لتطوير الفكرة وافتتاح المشغل، وقد تبرع الدكتور اسعد عبد الرحمن باسم مؤسسة فلسطين الدولية بمبلغ 10000 دولار سنويا لمشروع التطريز، وتتوقع الحنونة مزيدا من المساهمات في مثل هذا المشروع الذي يحقق بعدين اولهما ثقافي وطني يهدف لحماية مفردات مهمة من التراث لتعزيز حالة الانتماء الوطني وتأكيد الهوية والثاني اجتماعي في تشغيل عدد قد يتجاور 200 سيدة في العام الاول يرتفع تدريجيا، وتأمل الحنونة في فتح افاق لتسويق منتجها في الوطن العربي، اوروبا وامريكا لتحقيق مزيد من الانتشار للزي الشعبي الاصيل اولا واستمرارية المشروع ثانيا.
ثم اختتمت الحنونة الامسية بعرض فني لم يكن طويلا كما العادة ولكنه كان مميزا، اثار حماسة الحضور وطالبوا بالمزيد ولكن الوقت كان متأخرا، ولم يكن خافيا على احد ان عرض الازياء كان هو البطل الرئيس في الامسية.