الاعتداء على شبكات المياه
وأخيرا قررت الحكومة أن تتحرك لمعالجة الاعتداء على شبكات المياه بعد أن بلغ السيل الزبى، ما كان ينبغي أن تنتظر الحكومات أن يقوم المواطنون باغلاق الطرق احتجاجا على عدم وصول المياه لبيوتهم لأسابيع، فالحكومة الرشيدة كان ينبغي أن تستبق الموضوع وتتحرك لتطبيق القانون، فدائما ما يبتجح المسؤولين قائلين بأننا دولة قانون.
وفي الاخبار أن رئيس الحكومة الدكتور فايز الطراونة قام بزيارة وزارة المياه دعما للوزير مطالبا اياه باعطاء موضوع معالجة الاعتداء على شبكات ومصادر المياه أولوية قصوى. وفي الوقت ذاته اكد رئيس الحكومة أن التوجه الجديد سيشمل جميع المعتدين دون استثناء.
ابتداء، نحن لا نقبل الاعتداء على مصادر المياه لأن هذه سلعة نادرة وترتقي لأن تكون أحد قضايا الأمن القومي، وبصرف النظر عن هوية المعتدي يجب أن يوقف عند حده وبالقانون، لكن في الوقت ذاته نود أن نذكر دولة الرئيس بأن هناك شعورا متزايدا عند الناس بأن المقصود في التوجه الجديد هو فقط حوادث فردية في بعض المناطق النائية، اما الاعتداءات الهائلة التي يقوم بها متنفذين للاعتناء بمزارعهم التي لها أول وليس لها آخر ستكون عصية على الحكومة، وهناك من يتندر بأن الحكومة لا تقصدهم اطلاقا. المشكلة يا دولة الرئيس أن حكومتك الرشيدة التي تتحرك تحت ضغط الشارع واغلاق الشوارع ستستفز الناس أكثر وأكثر أن تحركت ضد الناس العاديين الذي يعتدون على شبكات المياه وهم يشاهدون غيرهم من حيتان الاعتداء على المياه دون عقاب ودون مساءلة. فاحرص يا دولة الرئيس ان لا تقع في خطأ التمييز بين الناس لأن الناس واعون ونحن مع قراركم بوقف اعتداء جميع الناس على مصادر وشبكات المياه.