قاسم لـjo24: ما يجري ليس انتفاضة.. و السلطة الفلسطينية السبب
منار حافظ - تشهد الأراضي الفلسطينية في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة اضطرابات واحتجاجات على النهج "الإسرائيلي" الذي تسبب باعتقال العديد من الشباب والإعتداء عليهم من قبل مستوطنين في الضفة والقدس، والقصف المستمر منذ أيام على غزة.
وتنبىء الأحداث الجارية ببوادر انتفاضة شعبية ثالثة أسماها الكثيرون انتفاضة رمضان، على أمل أن يتم تحقيق شيء من العدالة للشعب الفلسطيني من خلالها وصولا إلى مرحلة التحرير في يوم ما.
وحول ذلك يقول المحلل السياسي والأستاذ الجامعي د. عبد الستار قاسم: أنه يصعب إلى الآن وصف ما يجري بالإنتفاضة كونها ما زالت محصورة.
وأوضح قاسم لـ Jo24 أن ما يجري حاليا يعتبر حراكا كونه كان واضحا في القدس ولم يكن شاملا وعاما لكل أراضي الضفة الغربية.
ولفت إلى أن على الحراك حتى يتحول لانتفاضة أن يكون متواصلا ومستمرا لا أن يترافق مع الحدث، مؤكدا أن سبب حراك الضفة الغربية الضعيف هو وجود السلطة.
وأضاف: " أن الإنتفاضة لم تمتد بقوة إلى الضفة بسبب السلطة الفلسطينية التي برحيلها سيحل الأمر، خاصة وأنها حولت الشعب إلى متسولين وجواسيس على بعضهم، وضربت ثقافة المقاومة لصالح الثقافة الإستهلاكية".
وختم قاسم بقوله: " الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية هم ضحايا لسياسات السلطة التي سحبت السلاح من أيدي المقاومين وأبقته في أيدي الزعران.. والإنتفاضات تحتاج إلى سلاح لتستمر وليس لمجرد حجارة".
وتشهد العديد من المدن الفلسطينية في الضفة الغربية وداخل الخط الأخضر احتجاجات على قتل مستوطنين "إسرائيليين" للفتى محمد أبو خضير الذي لم يتجاوز عمره الـ 17 عاما وإحراقه، إضافة إلى القصف "الإسرائيلي" المتواصل للقطاع ورد المقاومة الفلسطينية عليه.