«بنطقطق»
جو 24 : خاصية أردنية بامتياز، «الطقطقة» حتى يأتي فرج الله..
***
عندما ترى سيارة تحرف عن مسارها عند «استخدام الفرامل» أو الصعود على «مطب»، فهي بكل تأكيد بحاجة الى ميزان «ستيرنج»، وعندما تكتشف بمجرد الركوب فيها ان اطاراتها «ممسوحة»،و»السّلف» نصف محروق، و»البواجي» لم تتغير منذ ثلاث سنوات، والغماز الأمامي مكسور، والضوء الخلفي اليمين «ملذوع»، وتحدث زعيقاً مزعجاً عند كل «بريك»،و لم يستبدل لها زيت منذ حرب الخليج، والزجاج «مشعور»،و»التابلو مسطّح»، والمسّاحات لا تعمل، و»الاكزوزت» مربوط «بحبلة»، والأبواب بحاجة الى عيار، والشبابيك لا تنزل بسهولة،وهناك فضاوة» بالقير»، و»الطبون» الخلفي لا يفتح الا «بزرادية».. عندما ترى كل هذه البلاوي، وتسأل صاحبها عن سبب تجاهله للحالة المأساوية لسيارته، وتردّي شهية الصيانة او الاصلاح لديه فأنه سيرد عليك بلا تردد «بنطقطق عليها تا توقف لحالها».. والطقطقة هنا: (عدم وجود أي نية/و أحياناً عدم القدرة على التصليح بالوقت الحالي، وبالتالي تفويض الحلول للقدر حتى يصدر حكمه).
وعندما تشاهد احد «الدكنجية» يعد بلاطات الرصيف بلاطة بلاطة، ويشرف على كل عملية حفريات في الحي، و»تفصيم نصف كيلو بزر أسود» وهو يقزدر أمام محله ذهابا وايابا من قلة الشغل..عندما ترى كل هذا الفراغ الذي يحيط به، وتسأله عن «الحركة» التجارية فإنه سيجيبك بصوت خافت» هاظا احنا بنطقطق» تا يفرجها الله..والطقطقة هنا :( تمضية الوقت مع التظاهر بالإنتاجية لغاية ايجاد بديل).
وهناك أمثلة كبيرة «للطقطقة»، مثل « الطقطقة»في الحب، والطقطقة الحزبية ، والوظائف المؤقتة، والمبادىء القابلة للمطّ أو الضغط..وغيرها..
***
تعامل الحكومة مع الأزمات الاقتصادية والسياسية في البلد وما يتخللها من اعتصامات وحراكات، تندرج تحت مفهوم «الطقطقة» في المثالين السابقين ..فهي «طقطقة الى حين ميسرة» بسبب عدم وجود نية أو قدرة على الحل تاركة الحل بيد القدر والزمن..أو تمضية الوقت «بالطقطقة» على القضايا الكبرى «مع التظاهر بالانجاز»، لغاية الله يفرجها...
باختصار..انهم يطقطقون فينا وعلينا..
الرأي
***
عندما ترى سيارة تحرف عن مسارها عند «استخدام الفرامل» أو الصعود على «مطب»، فهي بكل تأكيد بحاجة الى ميزان «ستيرنج»، وعندما تكتشف بمجرد الركوب فيها ان اطاراتها «ممسوحة»،و»السّلف» نصف محروق، و»البواجي» لم تتغير منذ ثلاث سنوات، والغماز الأمامي مكسور، والضوء الخلفي اليمين «ملذوع»، وتحدث زعيقاً مزعجاً عند كل «بريك»،و لم يستبدل لها زيت منذ حرب الخليج، والزجاج «مشعور»،و»التابلو مسطّح»، والمسّاحات لا تعمل، و»الاكزوزت» مربوط «بحبلة»، والأبواب بحاجة الى عيار، والشبابيك لا تنزل بسهولة،وهناك فضاوة» بالقير»، و»الطبون» الخلفي لا يفتح الا «بزرادية».. عندما ترى كل هذه البلاوي، وتسأل صاحبها عن سبب تجاهله للحالة المأساوية لسيارته، وتردّي شهية الصيانة او الاصلاح لديه فأنه سيرد عليك بلا تردد «بنطقطق عليها تا توقف لحالها».. والطقطقة هنا: (عدم وجود أي نية/و أحياناً عدم القدرة على التصليح بالوقت الحالي، وبالتالي تفويض الحلول للقدر حتى يصدر حكمه).
وعندما تشاهد احد «الدكنجية» يعد بلاطات الرصيف بلاطة بلاطة، ويشرف على كل عملية حفريات في الحي، و»تفصيم نصف كيلو بزر أسود» وهو يقزدر أمام محله ذهابا وايابا من قلة الشغل..عندما ترى كل هذا الفراغ الذي يحيط به، وتسأله عن «الحركة» التجارية فإنه سيجيبك بصوت خافت» هاظا احنا بنطقطق» تا يفرجها الله..والطقطقة هنا :( تمضية الوقت مع التظاهر بالإنتاجية لغاية ايجاد بديل).
وهناك أمثلة كبيرة «للطقطقة»، مثل « الطقطقة»في الحب، والطقطقة الحزبية ، والوظائف المؤقتة، والمبادىء القابلة للمطّ أو الضغط..وغيرها..
***
تعامل الحكومة مع الأزمات الاقتصادية والسياسية في البلد وما يتخللها من اعتصامات وحراكات، تندرج تحت مفهوم «الطقطقة» في المثالين السابقين ..فهي «طقطقة الى حين ميسرة» بسبب عدم وجود نية أو قدرة على الحل تاركة الحل بيد القدر والزمن..أو تمضية الوقت «بالطقطقة» على القضايا الكبرى «مع التظاهر بالانجاز»، لغاية الله يفرجها...
باختصار..انهم يطقطقون فينا وعلينا..
الرأي