jo24_banner
jo24_banner

للمجتمع الافتراضي قواعد سلوكية ولياقات خاصة

للمجتمع الافتراضي قواعد سلوكية ولياقات خاصة
جو 24 : أصبح العالم الافتراضي شديد الحضور في حياة الإنسان، وبات يشكل مجتمعا قائما بذاته يفرض قواعد اجتماعية خاصة وآدابا سلوكية ينبغي مراعاتها.

هل يقبل الموظف طلب مديره إضافته على "فيسبوك"؟ هل ينبغي أن ينشر المستخدم صور زواج صديقه على صفحته؟ هل يعيد المستخدم نشر رسالة من صفحة صديقه؟ أسئلة كثيرة باتت تؤرق مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي حول كيفية التعامل بلياقة في العالم الافتراضي.
ويقول ستيفن بيترو، مؤلف كتيب حول آداب السلوك الاجتماعي الافتراضي: "لقد باتت التكنولوجيا مصدر قلق".

ولذلك وضع كتيبه الذي يوضح فيه ما يراه قواعد مناسبة للسلوك، فهو مثلا ينصح بألا تظهر كل أسماء المرسل إليهم أو عناوينهم البريدية في الرسائل المرسلة الى مجموعة من الناس، وكذلك يوصي بألا تنشر صور لأشخاص آخرين في حفل زفاف مثلا، قبل الاستئذان منهم.
ويوضح بيترو أن "الأصل في ذلك أن نعود الى القواعد الأساسية: الاحترام واللياقة والأدب".

التعامل مع الأخبار السيئة

وبات استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، مثل "فيسبوك"، يطرح مشكلات في اللياقة، فالرسائل التي تعلن حالة وفاة أو ولادة أو خطوبة في عائلة من شأنها أن تسبب الإحراج مع أفراد من العائلة الواسعة والبعيدة، الذين لم يتم الاتصال بهم ليحضروا المناسبة.

ورغم أن مستخدم الـ"فيسبوك" يمكنه أن يحدد خصوصية عالية لحسابه، إلا أنه في بعض الحالات يقوم أصدقاء مقربون منه بإعادة نشر ما كان نشره، مسببين له الإحراج دون أن يدركوا ذلك، بحسب إميلي يوفي، الخبيرة في المعلوماتية.

وتكد يوفي أنه "لا يمكن التحكم في الرسالة بعد أن تنشر فعلا"، ولذلك فهي توصي بألا ينشر المستخدم شيئا لا يرغب في أن يكون معلنا للجميع.
ومن جهته، يشير بيترو الى أمور أخرى يراها غريبة، مثل أن يضغط البعض "أعجبني" ("لايك") على إعلان وفاة أو خبر سيء آخر.

ويضيف: "المقصود من ذلك ليس أن الخبر أعجب المستخدم، ولكن هي إشارة منه إلى أنه اطلع على الرسالة، ولكن اعتقد أنه ينبغي في هذه الحالات كتابة عبارة ما أيضا لتوضيح هذا القصد".

العلاقات المهنية

في بعض الأحيان، يرسل المدراء طلب صداقة لحسابات موظفيهم على "فسيبوك"، ما قد يسبب إحراجا للموظف. وفي هذه الحالات ينصح بيترو أن يبقى المدراء بعيدين عن حسابات موظفيهم، ولذلك يوصي الموظفين بأن يقترحوا مقابل ذلك الإضافة على مواقع أخرى ذات اهتمامات مهنية مثل "لينكدلن".

ومن جهته، يشرح دانيال بوست سينينغ، الذي وضع كتابا حول هذا الموضوع العام الماضي، أن "التكنولوجيا غيرت حياة الناس، وبات الناس مثلا يهتمون بمن هم بعيدون عنهم على حساب من هم قريبين" موصيا بأن يتحلى المرء بإرادة الانفصال عن الانترنت وإطفاء الهاتف النقال أو جهاز الكومبيوتر.
وتتيح مواقع التواصل أن تتنشر الرسائل بسرعة فائقة، مسببة مشكلات كبيرة لا يمكن تداركها في بعض الأحيان.

وفي هذا السياق، تذكر يوفي أن "هناك أشخاص فقدوا أعمالهم بسبب تغريدات على "تويتر" اعتبرت غير مناسبة" وانتشرت بسرعة كبيرة.
يذكر أن اللياقات الافتراضية الالكترونية دخلت مؤخراً على معهد "اميلي بوست" الذي يعنى منذ نصف قرن بالتدريب على قواعد السلوك.

وفي الآونة الأخيرة، أثارت شركة الخطوط الجوية الهولندية استياء واسعا حين غردت على "تويتر": "اديوس اميغوس" أي "إلى اللقاء يا أصدقاء" باللغة الاسبانية، ساخرةً من هزيمة المكسيك أمام هولندا في مباريات كأس العالم لكرة القدم. وقد عادت الشركة الهولندية وقدمت اعتذاراتها، لكن الضرر كان قد وقع، وعلى نطاق واسع.
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير