jo24_banner
jo24_banner

"لو" مسلسل ينتهك حرمة الصيام.. ويخترق عادات المجتمع الشرقي

لو مسلسل ينتهك حرمة الصيام.. ويخترق عادات المجتمع الشرقي
جو 24 :

ملاك العكور- يبدو ان مونديال كأس العالم لم ينجح في خطف الأضواء عن مسلسلات رمضان الحالي، رغم أن بعض المنتجين فضّل أن لا ترى أعمالهم النور هذا العام بسببه.

هذه المسلسلات التي من المفترض أن يكون دورها الرئيسي هو المساهمة مع الأسرة في بناء جيل واعٍ، مثقف، لكن يبدو أن مسلسلات رمضان الحالي قد انحرفت بوصلة اتجاهها كثيراً، و غاب عنها مقص الرقابة ما وضعها على مشرحة النقد بسبب الاسراف في المشاهد و الألفاظ الجريئة.

لم يكتفِ طاقم عمل مسلسل "لو" الذي يعرض على قناة "mbc drama" ببثِ السموم من خلال تقمص الحياة الغربية البعيدة كل البعد عن ثقافاتنا و قيمنا، بل أيضاً اقتبسوا الفكرة عن فيلم أجنبي عرض في عام 2002، دون أدنى محاولة من فريق العمل بتعديل المشاهد لتتواءم و طبيعة مجتمعاتنا المحافظة.

يتحدث المسلسل عن "الخيانة الزوجية"، لكن و مع مرور تسع حلقات منه، لم يحدث أي تطور على الأحداث سوى استمرار الزوجة بمغافلة زوجها والخروج مع عشيقها و كأن المسلسل يركز على المشكلة دون الاستعجال في إيجاد حلول.

لا ينكر أحد وجود بعض القضايا الأسرية الشائكة التي يجب تسليط الضوء عليها والوقوف على اسبابها و محاولة البت في طرق علاجها، الخيانة نموذج يختلف مفهومها و تداعياتها من مجتمع لآخر، بالتالي تختلف طرق تناول مثل هذه المشاكل، خاصة و إن عرضت في رمضان، فلم يراعِ المسلسل حرمة الشهر الفضيل و فيه إعلان واضح للتعدي على قدسيته، و الأهم من ذلك أنه لم يراعِ اختلاف الفئات العمرية التي يعرض لها المسلسل.

المسلسل طرح الخيانة هذه المرة وسلط الضوء عليها بقالب مختلف، فقد اعتاد المشاهد العربي أن يرى الخيانة مجسدة بعيون الرجال، إلا أن المسلسل المقتبس من عمل درامي غربي وضع الزوجة والأم في ذلك القالب، والأدهى من ذلك صورها على أنها الضحية ليتعاطف المشاهد معها ويشفق عليها.

يبدو أن عدوى الجرأة طالت الجميع، فلم يعد المشاهد يرى أي قيمة فنية أو تاريخية في أي عمل يعرض، فبات العمل مجرد استعراض ديكور و أزياء مما يشعرك أن الممثلات يخلعن ملابسهن ليرتدين الشخصية.

تابعو الأردن 24 على google news