سارق الزهر وسارق الحقل
جو 24 : تفاجأ مواطن من أبناء محافظة الطفيلة بحجز دائرة الأموال العامة على أمواله غير المنقولة، لقاء ذمم مالية مترتبة عليه لإحدى الجمعيات الخيرية بلغت في مجملها نصف دينار!
ليست العبرة في مقدار المبلغ المترتب على ذلك المواطن؛ فربما استهلك كاتب هذه السطور كهرباء بقيمة تقارب النصف دينار أيضا، وربما استهلك قراء خبر ذلك المواطن البسيط المنتشر على عدد كبير من المواقع الالكترونية والصحف كهرباء بآلاف أضعاف القيمة المطلوبة من المواطن عودة الله العودات، ولو لم ينشر الخبر فالأكيد ان تبليغ المواطن وقيمة الأوراق المستخدمة لاستصدار قرار الحجز على أمواله أكثر من المطلوب منه.. لكن العبرة تكمن بما أظهره ذلك القرار من حرص الحكومة ومؤسساتها على الأموال العامة.. أموال الشعب.
لا شكّ ان الشعب الأردني يحتاج بقوة لمثل تلك المظاهر التي تعزز ثقته بحكومته الحريصة على تحصيل كل قرش عام يستحق للعامة على المخالفين، سواء كان ذلك المخالف ساهيا عن نصف دينار مستحق عليه كما العودات، أو محكوما بمئات الملايين وفارّا كما رئيس مجلس ادارة الفوسفات الأسبق وليد الكردي..
حكومة د. عبدالله النسور تأخرت كثيرا باتخاذ الاجراءات المطلوبة التي من شأنها استعادة حق الوطن بمئات الملايين التي أدين بها الكردي ومستحقاتها، ومطالبة أيضا بنفض الغبار عن ملفات "مخفية" وصفقات مشبوهة أشار لها تقرير لجنة تقييم التخاصية مثل "صفقة بيع رخصة أمنية"، كما انها مطالبة باتخاذ خطوات جادة تجاه شركات -شبه حكومية- تستنزف سياسات مجالس اداراتها أموالها وأموال الشعب فيها، تماما كما كانت حريصة على النصف دينار التي سها عنها العودات..
هذه الحكاية تعيدنا إلى عام مضى، حين تناقلت وسائل الإعلام نبأ "القبض على حدث سرق حبة علكة من احد المحال التجارية".. وتعيدنا أيضا إلى قول جبران البليغ: "فسارق الزهر مذموم ومحتقر.. وسارق الحقل يدعى الباسل الخطر"..
ليست العبرة في مقدار المبلغ المترتب على ذلك المواطن؛ فربما استهلك كاتب هذه السطور كهرباء بقيمة تقارب النصف دينار أيضا، وربما استهلك قراء خبر ذلك المواطن البسيط المنتشر على عدد كبير من المواقع الالكترونية والصحف كهرباء بآلاف أضعاف القيمة المطلوبة من المواطن عودة الله العودات، ولو لم ينشر الخبر فالأكيد ان تبليغ المواطن وقيمة الأوراق المستخدمة لاستصدار قرار الحجز على أمواله أكثر من المطلوب منه.. لكن العبرة تكمن بما أظهره ذلك القرار من حرص الحكومة ومؤسساتها على الأموال العامة.. أموال الشعب.
لا شكّ ان الشعب الأردني يحتاج بقوة لمثل تلك المظاهر التي تعزز ثقته بحكومته الحريصة على تحصيل كل قرش عام يستحق للعامة على المخالفين، سواء كان ذلك المخالف ساهيا عن نصف دينار مستحق عليه كما العودات، أو محكوما بمئات الملايين وفارّا كما رئيس مجلس ادارة الفوسفات الأسبق وليد الكردي..
حكومة د. عبدالله النسور تأخرت كثيرا باتخاذ الاجراءات المطلوبة التي من شأنها استعادة حق الوطن بمئات الملايين التي أدين بها الكردي ومستحقاتها، ومطالبة أيضا بنفض الغبار عن ملفات "مخفية" وصفقات مشبوهة أشار لها تقرير لجنة تقييم التخاصية مثل "صفقة بيع رخصة أمنية"، كما انها مطالبة باتخاذ خطوات جادة تجاه شركات -شبه حكومية- تستنزف سياسات مجالس اداراتها أموالها وأموال الشعب فيها، تماما كما كانت حريصة على النصف دينار التي سها عنها العودات..
هذه الحكاية تعيدنا إلى عام مضى، حين تناقلت وسائل الإعلام نبأ "القبض على حدث سرق حبة علكة من احد المحال التجارية".. وتعيدنا أيضا إلى قول جبران البليغ: "فسارق الزهر مذموم ومحتقر.. وسارق الحقل يدعى الباسل الخطر"..