"عصيان بريكس".. تأسيس صندوق بـ100 مليار للاستغناء عن "النقد الدولي"
جو 24 : وصارت لدول مجموعة «بريكس» (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا) نسختها البديلة عن صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، بعد أن قرر قادة المجموعة تأسيس صندوق للاحتياطات بمئة مليار دولار، ومصرف للتنمية بخمسين مليار دولار، في أكبر تحدٍّ للرأسمالية الغربية من الحرب العالمية الثانية.
وجاء في البيان الختامي للقمة السادسة لدول المجموعة التي عقدت في فورتاليزا في البرازيل ان الرئيس الاول لـ «صندوق التنمية الجديد» سيكون هنديا.
وافتتح قادة الدول الناشئة في مجموعة بريكس الثلاثاء في البرازيل قمتهم السنوية السادسة وعلى جدول اعمالها بهدف انشاء بنك جديد للتنمية وصندوق للاحتياطات. واستقبلت الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف قادة كل من روسيا والهند والصين وجنوب افريقيا في منتجع فورتاليزا السياحي (شمال شرق) للإعلان عن إنشاء هاتين المؤسستين الماليتين.
وعقدت القمة الثلاثاء في البرازيل بهدف اقرار انشاء مصرف وصندوق احتياطي يشكلان ركيزة استقلاليتها حيال المؤسسات المالية التي يهيمن عليها الغرب، اي صندوق النقد الدولي والبنك الدولي.
وسيحاول قادة البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب افريقيا التوافق حول هندسة مالية جديدة، وهي فكرة قديمة جديدة تركز عليها دول هذا النادي الذي يمثل اربعين في
المئة من سكان العالم وخمس اجمالي ناتجه الداخلي.
ووعدت رئيسة البرازيل ديلما روسيف بوضع الحجر الاساس لـ «مصرف تنموي جديد» و«اتفاق حول الاحتياطي (النقدي)» وانه «خلال هذه القمة سيتم انشاء الاثنين».
وبدأت اجتماعات العمل في منتجع فورتاليزا (شمال شرق) ثم ستنتهي في برازيليا الاربعاء، وهما مدينتان وضعتا تحت حماية 6400 عسكري في بلد يواجه خطر اجواء اجتماعية مشحونة بعد مونديال كرة القدم.
وسيكون رأسمال مصرف «بريكس» الذي يهدف الى تمويل بنى تحتية، بقيمة خمسين مليار دولار يوفرها بالتساوي اعضاء المجموعة خلال سبع سنوات.
وقال وزير المالية البرازيلي ماورو بورجس «انه مفتاح لتعزيز نمو البريكس» في حين ان نسبة النمو في البلدان الناشئة تتراجع لا سيما في البرازيل وروسيا حيث سيبلغ المعدل واحدا في المئة هذه السنة.
وتقرر ان يوفر الاتفاق حول الاحتياطي النقدي مئة مليار دولار منها 41 توفرها الصين و18 روسيا والبرازيل والهند وخمسة من جنوب افريقيا، وهي ضمانة في حال اندلاع ازمة نقدية دون اللجوء الى صندوق النقد الدولي والبنك الدولي.
وقال المحلل البرازيلي ماركوس ترويجو مدير مركز «بريكلاب» مركز الابحاث في جامعة كولومبيا الاميركية الراقية، لفرانس برس ان «انشاء مصرف جديد للتنمية خطوة مهمة تعزز مكانة دول بريكس».
واوضح الخبير الذي يرى ان امام بريكس فرصة «تبرهن فيها على قدرتها على الانجاز» ان هذا النظام الجديد «ليس معدا لمنافسة المؤسسات التقليدية» بل «يهدف الى «لعب دور متمم للمؤسسات التي تتخذ من واشنطن مقرا لها».
وهو تحد لان التوترات ما زالت قوية داخل المجموعة من اجل الحصول على مقر البنك المقبل لا سيما وان جنوب افريقيا تصر على ان يكون في جوهانسبورغ بينما يبدو ان روسيا تريد ان يكون في شنغهاي رغم ان ذلك قد يثير استياء الهند القلقة من الهيمنة الصينية على المؤسسة.
ويتوقع ان يتوصل اعضاء بريكس الى التوافق حول التنديد بعدم تمثيلهم كما ينبغي في مؤسسات بريتون وودز.
وفي حديث نشرته وكالة ايتار-تاس الروسية انتقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «التباطؤ غير المعقول» في اصلاح صندوق النقد الدولي الرامي الى تكثيف حقهم في التصويت.
ويأمل الرئيس الروسي العائد الى قمة دولية في خضم الازمة الاوكرانية، في موافقة شركائه في معركته من اجل «عالم جديد متعدد الاقطاب».
وقال بوتين الذي اغتنم فرصة القمة البرازيلية للقيام بجولة اوسع من كوبا الى الارجنتين، «يجب علينا ان نفكر معا في نظام تدابير يحول دون مضايقة الدول التي تختلف في الرأي مع قرارات الولايات المتحدة وحلفائها».
ودعا عدد من قادة دول اميركا الجنوبية الذين ينتقدون هيمنة واشنطن، الى الانضمام الى اجتماع الدول الناشئة التي ستتحول الخميس الى قمة خاصة مع الصين التي وضعت السنة الماضية نحو عشرين في المئة من استثماراتها في تلك المنطقة.
(أ ف ب)
وجاء في البيان الختامي للقمة السادسة لدول المجموعة التي عقدت في فورتاليزا في البرازيل ان الرئيس الاول لـ «صندوق التنمية الجديد» سيكون هنديا.
وافتتح قادة الدول الناشئة في مجموعة بريكس الثلاثاء في البرازيل قمتهم السنوية السادسة وعلى جدول اعمالها بهدف انشاء بنك جديد للتنمية وصندوق للاحتياطات. واستقبلت الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف قادة كل من روسيا والهند والصين وجنوب افريقيا في منتجع فورتاليزا السياحي (شمال شرق) للإعلان عن إنشاء هاتين المؤسستين الماليتين.
وعقدت القمة الثلاثاء في البرازيل بهدف اقرار انشاء مصرف وصندوق احتياطي يشكلان ركيزة استقلاليتها حيال المؤسسات المالية التي يهيمن عليها الغرب، اي صندوق النقد الدولي والبنك الدولي.
وسيحاول قادة البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب افريقيا التوافق حول هندسة مالية جديدة، وهي فكرة قديمة جديدة تركز عليها دول هذا النادي الذي يمثل اربعين في
المئة من سكان العالم وخمس اجمالي ناتجه الداخلي.
ووعدت رئيسة البرازيل ديلما روسيف بوضع الحجر الاساس لـ «مصرف تنموي جديد» و«اتفاق حول الاحتياطي (النقدي)» وانه «خلال هذه القمة سيتم انشاء الاثنين».
وبدأت اجتماعات العمل في منتجع فورتاليزا (شمال شرق) ثم ستنتهي في برازيليا الاربعاء، وهما مدينتان وضعتا تحت حماية 6400 عسكري في بلد يواجه خطر اجواء اجتماعية مشحونة بعد مونديال كرة القدم.
وسيكون رأسمال مصرف «بريكس» الذي يهدف الى تمويل بنى تحتية، بقيمة خمسين مليار دولار يوفرها بالتساوي اعضاء المجموعة خلال سبع سنوات.
وقال وزير المالية البرازيلي ماورو بورجس «انه مفتاح لتعزيز نمو البريكس» في حين ان نسبة النمو في البلدان الناشئة تتراجع لا سيما في البرازيل وروسيا حيث سيبلغ المعدل واحدا في المئة هذه السنة.
وتقرر ان يوفر الاتفاق حول الاحتياطي النقدي مئة مليار دولار منها 41 توفرها الصين و18 روسيا والبرازيل والهند وخمسة من جنوب افريقيا، وهي ضمانة في حال اندلاع ازمة نقدية دون اللجوء الى صندوق النقد الدولي والبنك الدولي.
وقال المحلل البرازيلي ماركوس ترويجو مدير مركز «بريكلاب» مركز الابحاث في جامعة كولومبيا الاميركية الراقية، لفرانس برس ان «انشاء مصرف جديد للتنمية خطوة مهمة تعزز مكانة دول بريكس».
واوضح الخبير الذي يرى ان امام بريكس فرصة «تبرهن فيها على قدرتها على الانجاز» ان هذا النظام الجديد «ليس معدا لمنافسة المؤسسات التقليدية» بل «يهدف الى «لعب دور متمم للمؤسسات التي تتخذ من واشنطن مقرا لها».
وهو تحد لان التوترات ما زالت قوية داخل المجموعة من اجل الحصول على مقر البنك المقبل لا سيما وان جنوب افريقيا تصر على ان يكون في جوهانسبورغ بينما يبدو ان روسيا تريد ان يكون في شنغهاي رغم ان ذلك قد يثير استياء الهند القلقة من الهيمنة الصينية على المؤسسة.
ويتوقع ان يتوصل اعضاء بريكس الى التوافق حول التنديد بعدم تمثيلهم كما ينبغي في مؤسسات بريتون وودز.
وفي حديث نشرته وكالة ايتار-تاس الروسية انتقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «التباطؤ غير المعقول» في اصلاح صندوق النقد الدولي الرامي الى تكثيف حقهم في التصويت.
ويأمل الرئيس الروسي العائد الى قمة دولية في خضم الازمة الاوكرانية، في موافقة شركائه في معركته من اجل «عالم جديد متعدد الاقطاب».
وقال بوتين الذي اغتنم فرصة القمة البرازيلية للقيام بجولة اوسع من كوبا الى الارجنتين، «يجب علينا ان نفكر معا في نظام تدابير يحول دون مضايقة الدول التي تختلف في الرأي مع قرارات الولايات المتحدة وحلفائها».
ودعا عدد من قادة دول اميركا الجنوبية الذين ينتقدون هيمنة واشنطن، الى الانضمام الى اجتماع الدول الناشئة التي ستتحول الخميس الى قمة خاصة مع الصين التي وضعت السنة الماضية نحو عشرين في المئة من استثماراتها في تلك المنطقة.
(أ ف ب)