غزة والمسؤولية الأردنية
جو 24 : تاهت الدبلوماسية الأردنية في خضم الأحداث التي تشهدها المنطقة هذه الأيام، فلم تدر الحكومة أي قبلة يجب أن تولّ.. هناك مكسب مادي وهنا مكسب شعبي وتاريخي واجب، هل ترضي السعودية أم العراق؟! هل ترضي "أمريكا واسرائيل" أم ترضي الشعب الأردني والمسؤولية التاريخية على الأردن تجاه فلسطين؟!
فإضافة لما خلّفته استضافة الأردن لاجتماع المعارضة العراقية من توتّر في علاقة عمان ببغداد، والتي حاول وزير الخارجية ناصر جودة تداركها في المؤتمر الصحفي المشترك مع وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس، واقترب ذلك التدارك من تصنيفه كاعتذار أكثر من كونه توضيح، جاءت تصريحات الوزير بشأن الأوضاع في غزة..
ناصر جودة ورغم علمه ان ما يجري في غزة هو عدوان صهيوني "معتاد" على الشعب الفلسطيني هناك، وان أمر "تعليقه" اليوم لم يعد بيد "اسرائيل" وانما بيد فصائل المقاومة إلا انه ذهب مع "فابيوس" للتأكيد على دعم الأردن للمبادرة المصرية، المرفوضة من قبل حماس وفصائل المقاومة، دون اتخاذ أي اجراء اخر.. وبذلك كشف حقيقة الموقف الأردني من العدوان على غزة. والذي يختلف تماما عمّا يحاول الناطق الرسمي باسم الحكومة، محمد المومني تصويره.
المومني أدان باسم الحكومة العدوان الصهيوني مرة.. وأدان "بشدة" في مرة أخرى.. لكن تلك الادانة لم يرافقها أي فعل كاستدعاء السفير الاسرائيلي أو سحب السفير الأردني لدى الكيان، بل ان الفعل تُرك للوزير جودة والذي حرص على تأييد المبادرة المصرية المرفوضة والاشارة لضرورة ان تقبل "حماس" بتلك المبادرة، وربما لو ترك الأمر له لأدان "حماس"!
الأردن يملك أكثر من غيره أوراق ضغط على الكيان الصهيوني لفرض كل ما يرغب به وتمرير أي قرار، وربما يكفيه ان يلوّح باتفاقية وادي عربة التي يحصّن بها الاحتلال نفسه ويحتمي بها من الأردنيين.
فإضافة لما خلّفته استضافة الأردن لاجتماع المعارضة العراقية من توتّر في علاقة عمان ببغداد، والتي حاول وزير الخارجية ناصر جودة تداركها في المؤتمر الصحفي المشترك مع وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس، واقترب ذلك التدارك من تصنيفه كاعتذار أكثر من كونه توضيح، جاءت تصريحات الوزير بشأن الأوضاع في غزة..
ناصر جودة ورغم علمه ان ما يجري في غزة هو عدوان صهيوني "معتاد" على الشعب الفلسطيني هناك، وان أمر "تعليقه" اليوم لم يعد بيد "اسرائيل" وانما بيد فصائل المقاومة إلا انه ذهب مع "فابيوس" للتأكيد على دعم الأردن للمبادرة المصرية، المرفوضة من قبل حماس وفصائل المقاومة، دون اتخاذ أي اجراء اخر.. وبذلك كشف حقيقة الموقف الأردني من العدوان على غزة. والذي يختلف تماما عمّا يحاول الناطق الرسمي باسم الحكومة، محمد المومني تصويره.
المومني أدان باسم الحكومة العدوان الصهيوني مرة.. وأدان "بشدة" في مرة أخرى.. لكن تلك الادانة لم يرافقها أي فعل كاستدعاء السفير الاسرائيلي أو سحب السفير الأردني لدى الكيان، بل ان الفعل تُرك للوزير جودة والذي حرص على تأييد المبادرة المصرية المرفوضة والاشارة لضرورة ان تقبل "حماس" بتلك المبادرة، وربما لو ترك الأمر له لأدان "حماس"!
الأردن يملك أكثر من غيره أوراق ضغط على الكيان الصهيوني لفرض كل ما يرغب به وتمرير أي قرار، وربما يكفيه ان يلوّح باتفاقية وادي عربة التي يحصّن بها الاحتلال نفسه ويحتمي بها من الأردنيين.