لماذا فضائية ثقافية؟
جو 24 : هذا هو حال حكومة الدكتور فايز الطراونه ووزير ثقافته الدكتور صلاح جرار ، اذ يبدو أن الحكومة معزولة تماما عما يجري من حولها . فلا يمكن ان نفهم موافقة الحكومة على اقتراح الوزير جرار باطلاق فضائية بموازنة تصل الى خمسة ملايين دينار لغايات تعريف الناس على اعمال المبدعين الاردنيين ودعم الحركة الثقافية والفنية وفي الوقت نفسه تتجاهل الحكومة ووزير ثقافتها المفكر الكبير صاحب المبادرات الخلاقة عن سبق اصرار وترصد مطالب الاسرة الفنية الملحة رغم تلقيهم وعودا بالحل من الملك ومن الوزير نفسه .
تخيلوا المفارقة المبلغ الذي وُعد به الفنانون هو خمسة ملايين دينار والمبلغ الذي خصص للمحطة التلفزيونية الجديدة هو خمسة ملايين دينار .
ونتساءل هنا اين هم اصحاب الابداعات ؟ هل ابقت الحكومة على مبدع واحد منهم ؟! الخمسة ملايين دينار يا وزير الثقافة التي تنوي انفاقهما على فضائية لن يشاهدها احد - بعد فشل انموذج التلفزيونات الرسمية وتلفزيوننا الوطني احد الامثلة على ذلك - هي مبالغ كافية لحل مشكلة الفنانين الذي يجوبون الشوارع بحثا عن حل لمشكلتهم بعد أن تخلت عنهم الحكومات وبعد أن قامت بكل ما يلزم لافقارهم بعد ما حققوا من انجازات على صعيد الدراما العربية وكانوا خير سفراء للوطن في وقت كان فيه البعض منشغل في نهب المال العام والاعتداء عليه.
وتذكرنا "عبقرية" وزير الثقافة بفلسفة المؤسسات المستقلة التي ارهقت موازنة الدولة وباتوا من اهم اسباب العجز المتراكم في موازنة الدولة. فالفضائية الجديدة المقترحة بحاجة الى موظفين سيتم تعيينهم بالواسطة ايضا وهي بحاجة الى موازنة سنوية ستكون على حساب صلب عمل وزارة الثقافة، بمعنى أن الكثير من النشاطات التي تشرف عليها وزارة الثقافة ستتقلص خدمة لفنتازيا عند معالي الوزير ليواكب العالم المعاصر مع أن العالم كله توقف عن تأميم الثقافة، الا وزيرنا الجهبذ، فهو يرى أن على الحكومة دور تلميع الحياة الثقافية والفنية في الاردن.
ما قام به الوزير هو مثال حي على غياب الرؤية لدى الحكومة وعدم قدرتها على ترتيب الاولويات . ومقابل هذا الهدر في المال العام تعجز الحكومة أو لا ترغب على الاطلاق في حل مشكلة الفنانين الاردنيين الذي يستمر اعتصامهم المفتوح منذ ٢٣ يوما.
الحكومة الانتقالية كان يفترض ان تنشغل ما امكن في تنفيس الاحتقان السياسي و الاحباط العام وسحب فتيل الازمات واحتواء الاشكالات لا ان تقحم نفسها في تأسيس قناة فضائية تحتاج لاوقت وجهد كبيرين لانجازها .
ثم الا يستطيع التلفزيون الاردني ان يخصص جزءا من بثه للتعريف بالحياة الثقافية التي يراها الوزير اولوية، اما تكبيد دافع الضرائب ثمن فكرة في غير مكانها وفي وقت يعاني منها الفنان الاردني من سياسات الحكومة غير الرشيدة لهو استخاف بالشارع ودليل على حالة اغتراب يعيشها الوزير ومن خلفه حكومة الصوت الواحد .
تخيلوا المفارقة المبلغ الذي وُعد به الفنانون هو خمسة ملايين دينار والمبلغ الذي خصص للمحطة التلفزيونية الجديدة هو خمسة ملايين دينار .
ونتساءل هنا اين هم اصحاب الابداعات ؟ هل ابقت الحكومة على مبدع واحد منهم ؟! الخمسة ملايين دينار يا وزير الثقافة التي تنوي انفاقهما على فضائية لن يشاهدها احد - بعد فشل انموذج التلفزيونات الرسمية وتلفزيوننا الوطني احد الامثلة على ذلك - هي مبالغ كافية لحل مشكلة الفنانين الذي يجوبون الشوارع بحثا عن حل لمشكلتهم بعد أن تخلت عنهم الحكومات وبعد أن قامت بكل ما يلزم لافقارهم بعد ما حققوا من انجازات على صعيد الدراما العربية وكانوا خير سفراء للوطن في وقت كان فيه البعض منشغل في نهب المال العام والاعتداء عليه.
وتذكرنا "عبقرية" وزير الثقافة بفلسفة المؤسسات المستقلة التي ارهقت موازنة الدولة وباتوا من اهم اسباب العجز المتراكم في موازنة الدولة. فالفضائية الجديدة المقترحة بحاجة الى موظفين سيتم تعيينهم بالواسطة ايضا وهي بحاجة الى موازنة سنوية ستكون على حساب صلب عمل وزارة الثقافة، بمعنى أن الكثير من النشاطات التي تشرف عليها وزارة الثقافة ستتقلص خدمة لفنتازيا عند معالي الوزير ليواكب العالم المعاصر مع أن العالم كله توقف عن تأميم الثقافة، الا وزيرنا الجهبذ، فهو يرى أن على الحكومة دور تلميع الحياة الثقافية والفنية في الاردن.
ما قام به الوزير هو مثال حي على غياب الرؤية لدى الحكومة وعدم قدرتها على ترتيب الاولويات . ومقابل هذا الهدر في المال العام تعجز الحكومة أو لا ترغب على الاطلاق في حل مشكلة الفنانين الاردنيين الذي يستمر اعتصامهم المفتوح منذ ٢٣ يوما.
الحكومة الانتقالية كان يفترض ان تنشغل ما امكن في تنفيس الاحتقان السياسي و الاحباط العام وسحب فتيل الازمات واحتواء الاشكالات لا ان تقحم نفسها في تأسيس قناة فضائية تحتاج لاوقت وجهد كبيرين لانجازها .
ثم الا يستطيع التلفزيون الاردني ان يخصص جزءا من بثه للتعريف بالحياة الثقافية التي يراها الوزير اولوية، اما تكبيد دافع الضرائب ثمن فكرة في غير مكانها وفي وقت يعاني منها الفنان الاردني من سياسات الحكومة غير الرشيدة لهو استخاف بالشارع ودليل على حالة اغتراب يعيشها الوزير ومن خلفه حكومة الصوت الواحد .