نوابنا بين مائدة إفطار فاخرة.. واجتماع طارىء!
منار حافظ - على مائدة الطعام وفي إحدى الفنادق الفاخرة قرر النواب أن غزة التي تئن، عليها أن تجمعهم على طاولة الحوار كما جمعتهم بالأمس على طاولة الإفطار.
نوابنا الأكارم قرروا أن عقد جلسة طارئة أمر مهم من أجل الضغط لوقف العدوان على غزة، وهي ذات الخطوة التي اتخذوها قبل أسبوعين وفي نفس المكان، حيث اجتمعوا بقاعة عاكف الفايز ليصدر عنهم ذاك القرار الأهم والأقوى طيلة عقد مجلسهم وهو التوجه لزيارة غزة!.
غزة التي تنزف منذ أيام لم يعد يرقى لمستوى الوقوف إلى جانبها أي دعم هامشي، خاصة إن جاء ممن خذلوها مرارا بخذلانهم لقضايا شعبهم أولا.
الجلسة الطارئة التي لم تعد طارئة، وستكون على الأغلب من أجل التنديد والوعيد دون فرض واقع جديد.
وبعد أن منعت مصر النواب من دخول قطاع غزة وفق ما أكده النائب خليل عطية عبر صفحته على فيسبوك، لا ندري ماهي خطوة نوابنا القادمة هل ستكون: "حملة لجمع التبرعات من أجل غزة.. أم قطف ما تبقى في شرايينهم من دماء ومنحها هدية لجرحى غزة؟؟".
غزة الجريحة لا تيأسي فنوابنا ،الذين ما استطاعوا اتخاذ موقف موحد للرد على مقتل قاض أردني، قادمون.. لا تجزعي يا غزة فإنهم بعد تناولهم لإفطار دسم كانوا أشد بأسا وقوة وهم يتخذون قرارهم بنصرتك، حتى وإن لم يستطيعوا إلغاء معاهدة وادي عربة أو طرد السفير الصهيوني من البلاد.
نوابنا بعد أن خذلوا دماء الشهيد رائد زعيتر، وما استطاعوا أمرا حيال الإفراج عن الجندي أحمد الدقامسة، قرروا أنهم اليوم لن يخذلوا غزة.. ولا ندري بعد ما الذي سيسفر عنه هذا الإجتماع الطارىء؟!!.