نواب لـJo24: الحكومة تفضّل "مبادرة" على الكتل.. وترضخ لها
منار حافظ - انتقد عدد من نواب الكتل البرلمانية اهتمام الحكومة الواضح بالمبادرة النيابية التي أنشئت دون أن تكون جزءا من النظام الداخلي لمجلس النواب وتفضيلها على الكتل البرلمانية.
وقال عضو كتلة الإتحاد الوطني النيابية، عدنان الفرجات، ان المبادرة لا تمثل إلا نفسها ولا يفترض ان تتحدث باسم الكتل أو النواب.
وبين الفرجات لـ Jo24 أن بداية المبادرة كانت إيجابية إلا أنها بعد ذلك ظنت بأن الحكومة ستقدم لها كل ما تطلبه، في الوقت الذي أعلنت به الحكومة أنها تسير ضمن خطط برامجية.
وذكر الفرجات أنه وقبل حوالي الشهر شهدت المبادرة خلافا حادا مع الحكومة، ومديح الحكومة في الوقت الراهن ما هو إلا غزل بينهما.
ولفت إلى أن هناك كتلا ما زالت محافظة على ديمومتها، وكتل أخرى يسعون إلى استمرارية عملهم لكنهم لا يستطيعون.
ودعا الفرجات إلى أن تكون الكتل أكثر قوة، لأن ذلك سيكون أفضل لعملها في البرلمان.
النائب محمد القطاطشة عضو كتلة الوسط النيابية، قال: "نحن أمام حكومة ترضخ لشخص المبادرة مع الاحترام لأعضائها، وكلما شعرت الحكومة بأنها أمام هجمة نيابية تركض إلى المبادرة لإنقاذها".
وأضاف: "هناك غضب صارخ على رئيس الحكومة لتهميشه لدور الدبلوماسية الأردنية خلال العدوان على غزة، إضافة لسياسة الحكومة".
وبين النائب القطاطشة ان مبادرة قتلت عمل لجان المجلس، وهي "جزء من مؤامرة تحاك ضد مجلس النواب الذي وجه الحكومة لعدد من القضايا، إلا أن التركيز والحديث يظل مستمرا عن مبادرة التي أصبحت فوق الحكومة والنواب".
وأشار القطاطشة في نهاية حديثه إلى ان كل الكتل قدمت برامج مجالس إصلاحية وكذلك النواب، لكنها لم تعامل كما المبادرة.
ومن جانبه، جدد النائب عساف الشوبكي التأكيد على اعتباره "مبادرة" جسما غريبا في المجلس الذي لا تنص لائحة أنظمته الداخلية على وجودها، والأصل هو تفعيل دور الكتل والإئتلافات المنصوص عليها في النظام الداخلي.
الشوبكي أكد خلال حديثه لـJo24 على ضرورة أن تصنف المبادرة نفسها ككتلة في البرلمان ليكون عملها مشروعا ومنسجما مع النظام الداخلي، حيث باتت تتخذ من مشاركين في الكتل البرلمانية أعضاء لها مما يعني انقسام ولائهم إلى جهتين.
وأضاف: "العمل الكتلوي افضل من العمل تحت اي مسمى اخر، والمبادرة أثرت سلبا على عمل الكتل".
وتابع: "حتى الآن لا نعرف لأي حد دعمت الحكومة المبادرة بعد أن أكدت الأخيرة أن الحكومة لم تدعمها، وأجزم ان هذه الحكومة فقدت مصداقيتها بالشارع قبل النواب المتصالحين مع انفسهم، و من المعيب ان تكيل الحكومة بمكيالين تجاه المبادرة والكتل من جهة، واتجاه نائب ونائب آخر".