الفصل العنصريديولوجي !
جو 24 : محاولة تحقيق مكاسب تنظيميّة ذاتيّة عبر فعاليّات التضامن مع الشعب الفلسطيني، ستجعل من هذه الفعاليّات رهينة ردّات الفعل العاجزة عن تحقيق مطالبها، سواء فيما يتعلّق بإلغاء معاهدة أو طرد السفير الصهيوني.
المطالب التي تمحورت حولها هتافات المشاركين في مختلف فعاليّات دعم المقاومة، تحتاج لجهد مكثّف وتحشيد جماهيري غير مسبوق لخلق رأي عام ضاغط يحمل السلطة على تغيير سياساتها الخارجيّة، المسألة ليست بهذه البساطة وتتطلّب مراكمة العمل المشترك.
مسيرتيّ الجمعة عكست المعادلة التي تضبط إيقاع عمل أحزاب المعارضة السياسيّة. الحركة الإسلاميّة والأحزاب القوميّة واليساريّة على حدّ سواء، يسعون إلى تصدّر المشهد السياسي مجدّداً بعد انحسار الحراك، ولكن البوّابة هذه المرّة هي القضيّة الفلسطينيّة.
الفشل في توحيد المسيرتين اللتين انطلقتا في وسط البلد يعبّر عمّا تريد أحزاب المعارضة تحقيقه عبر هذه الفعاليّات: مجرّد العودة إلى الشارع، أمّا محاولة الضغط على السلطة لتغيير مواقفها فلا تتجاوز كونها شعارات أبعد ما تكون عن التحقّق، بسبب التمسّك بالخلافات ووضع الطموح الحزبي في مقدّمة الأولوّيات على حساب هذه الشعارات. ولأن تحقيق أبسط المطالب لا ينسجم على الإطلاق مع هذه المقاربة.
عودة المعارضة لتصدّر المشهد السياسي مازالت ممكنة، ولكنّها تستوجب الكثير من العمل المشترك، فتحشيد الجماهير وتعبئة الناس للالتفاف حول هذه الأحزاب سيمكّنها من تحقيق جزء من المطالب التي تطرحها في شعاراتها، وبالتالي يمكن لأحزاب المعارضة قيادة الشارع لخلق واقع جديد يفرض على صنّاع القرار إجراء تغييرات ملموسة، سواء فيما يتعلّق بالشأن الداخلي أو السياسة الخارجيّة. ولكن لا يمكن تحقيق هذا دون إدراك أن حتّى المكاسب الحزبيّة لا يمكن لها أن تتحقّق في هذا الظرف، إلاّ عبر السعي لتحقيق الأهداف الوطنيّة الجامعة.
المطالب التي تمحورت حولها هتافات المشاركين في مختلف فعاليّات دعم المقاومة، تحتاج لجهد مكثّف وتحشيد جماهيري غير مسبوق لخلق رأي عام ضاغط يحمل السلطة على تغيير سياساتها الخارجيّة، المسألة ليست بهذه البساطة وتتطلّب مراكمة العمل المشترك.
مسيرتيّ الجمعة عكست المعادلة التي تضبط إيقاع عمل أحزاب المعارضة السياسيّة. الحركة الإسلاميّة والأحزاب القوميّة واليساريّة على حدّ سواء، يسعون إلى تصدّر المشهد السياسي مجدّداً بعد انحسار الحراك، ولكن البوّابة هذه المرّة هي القضيّة الفلسطينيّة.
الفشل في توحيد المسيرتين اللتين انطلقتا في وسط البلد يعبّر عمّا تريد أحزاب المعارضة تحقيقه عبر هذه الفعاليّات: مجرّد العودة إلى الشارع، أمّا محاولة الضغط على السلطة لتغيير مواقفها فلا تتجاوز كونها شعارات أبعد ما تكون عن التحقّق، بسبب التمسّك بالخلافات ووضع الطموح الحزبي في مقدّمة الأولوّيات على حساب هذه الشعارات. ولأن تحقيق أبسط المطالب لا ينسجم على الإطلاق مع هذه المقاربة.
عودة المعارضة لتصدّر المشهد السياسي مازالت ممكنة، ولكنّها تستوجب الكثير من العمل المشترك، فتحشيد الجماهير وتعبئة الناس للالتفاف حول هذه الأحزاب سيمكّنها من تحقيق جزء من المطالب التي تطرحها في شعاراتها، وبالتالي يمكن لأحزاب المعارضة قيادة الشارع لخلق واقع جديد يفرض على صنّاع القرار إجراء تغييرات ملموسة، سواء فيما يتعلّق بالشأن الداخلي أو السياسة الخارجيّة. ولكن لا يمكن تحقيق هذا دون إدراك أن حتّى المكاسب الحزبيّة لا يمكن لها أن تتحقّق في هذا الظرف، إلاّ عبر السعي لتحقيق الأهداف الوطنيّة الجامعة.