jo24_banner
jo24_banner

بعد توجههم للأمن وللأمانة .. من لسكان المنازل المجاورة لـ "خيمة الأراجيل" في شارع مكة؟!

بعد توجههم للأمن وللأمانة .. من لسكان المنازل المجاورة لـ خيمة الأراجيل في شارع مكة؟!
جو 24 :

منار حافظ - كان الضجيج رفيقهم طوال شهر السكينة.. عباد ما استطاعوا أن يمارسوا طقوس الراحة الدينية والإبتهال إلى الله في الوقت الذي ارتفعت به أصوات الأغاني على صوت المآذن والمساجد.


شكاوى كثيرة تقدم بها مواطنون يسكنون بالقرب من إشارات الكيلو غربي العاصمة عمان، بعد الإزعاج الذي سببته خيمة "كوفي شوب" لا يعلم كيف ولماذا تم ترخيصها؟!


إقلاق للراحة العامة، هذا ما أكده أحد سكان الحي متسائلا: "إذا كنا قد توجهنا إلى أمانة عمان الكبرى والأجهزة الأمنية منذ بداية شهر رمضان بشكاوى لوقف هذا الإزعاج الذي نعاني منه دون أي طائل، إذا لم علينا أن نتوجه؟".


وبينما يؤكد مدير دائرة المهن والإعلانات في الأمانة علي الحديدي أن شروط الترخيص لأي خيمة هي أن تحافظ على السلامة العامة، وشروط خدمة الإصطفاف، وأن تكون تابع لمقهى أو محل مرخص مهنيا، إضافة إلى الموافقات اللازمة من المحافظ ووزارة الداخلية ووزارة السياحة ودائرة عمليات السير في الأمانة. يستفسر مواطنون (إن كانت "خيمة الإزعاج هذه" أو خيمة "الأراجيل" قد حافظت على السلامة العامة.. وكيف لها أن ترخص إن لم تكن تابعة بالأصل لأي مقهى؟).


الحديدي أشار خلال حديثه لـ Jo24 بأن منطقة ترخيص "الكوفي شوب" تقع أصلا ضمن تنظيم القطع التجارية، التي لا تخلو من وجود مبان سكنية حولها بطبيعة الحال.
وأما عن ترخيص الخيمة شرح الحديدي أن الشرط لا يتضمن اتصال الخيمة بمقهى معين ، وإنما هو معني بأن يمتلك رخصة مهن لأي مقهى أو محل.


وأضاف: "الإزعاج الوارد عن الخيمة شارف على الإنتهاء خاصة وأنها ستغلق خلال أيام، وكان من الأوجب على المشتكين التقدم بطلب شكوى إلى المنطقة التي يتبع لها حيهم السكني حتى يستصدروا لهم الحل الملائم".

 

اللافت في مداخلة الحديدي أنه عندما أكدنا بأن هذه الخيمة لا تتبع لأي مقهى، رغم أن ذلك شرط أساسي لترخيص الخيمة، أجاب بشكل مبهم بأنه يكفي لصاحبة الخيمة امتلاك رخصة مهن حتى يسمح له بنصبها.


كل ما سبق يفتح عشرات الأسئلة على هذه الخيم المحدودة المرخص لها داخل حدود أمانة عمان الكبرى؛ إذ كيف يتم الترخيص لها وهل رخصة المهن تفرض على المقهى الذي يتوجب أن تتبع له الخيمة، أم على نفس الخيمة؟؟ ومن الذي يسمح بنصب خيمة دون أخرى رغم ما قد تسببه من إزعاج وأذية لسكان الحي؟. 

يحدث كل هذا الضجيج بسبب "الدى جى" الذي يشغله صاحب الخيمة، وأضف إليه رائحة التدخين والأراجيل، رغم ما شنه أمين عمان عقل بلتاجي قبل شهور قليلة من حرب على مقاهي الأراجيل وتوعده بحل أزمة الأخطاء في منح تراخيص المحال!.

ويظل المواطنون طعما للضرر والمشاكل الناجمة عن تفسير القوانين كما يشاء لها المسؤولون أن تسير، في الوقت الذي أكد به المكتب الإعلامي للأمن العام أن الأجهزة الأمنية غير مخولة بإغلاق أي خيمة أو محل تجاري مصدر للإزعاج كونه مرخص.


المكتب الإعلامي بين بأن الخطوات الفعلية التي يمكنهم اتخاذها في هذه الحالة هي التوجه إلى المنطقة ومعاينة الشكوى، وحل قضية الإزعاج بصورة آنية.
المواطنون أكدوا أن أحدا لم يحل لهم مشكلتهم رغم شكواهم المتكررة حتى ولو بصورة آنية.


ولفت المكتب الإعلامي إلى أن هناك العديد من الأماكن التجارية التي يسبب ترخيصها إزعاجا وعائقا مروريا أحيانا إلا أنه وبحسب القانون لا يمكن اتخاذ إجراءات واسعة بحقها، سوى توجيه المواطنين إلى المحافظ ليكون الحل من قبله.


شهر بأكمله انقضى دون أن يكون هناك حل جذري للإزعاج الذي عانى منه سكان الحي، وليس من المبرر أبدا أن تظل هذه الشكاوى قيد الدراسة إلى أن يأتي رمضان المقبل ويعاود المسؤولون إصدار قراراتهم ذاتها دون حسيب أو رقيب.


قلق عام هذا أقل ما يمكن أن تصف به الأجواء في منطقة إشارات الكيلو "شارع مكة" خلال ما يقارب الـ 30 يوما، لكن من هو المعني الآن بأن يعوض المتضررين عن كل هذا الإزعاج والأرق الليلي.

تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير