تراجع الطلب على الاسمنت
وقال البنا لـ «الدستور» ان معدلات السحب اليومية من كافة المصانع لم تتعد 6 الاف طن يوميا بين مكيس وسائب، في حين ان معدلات السحب خلال الاشهر السابقة كانت حول 9 الاف طن يوميا.وبين ان من اسباب تراجع الطلب على مادة الاسمنت محليا هو ضعف السيولة النقدية بايدي التجار والمستثمرين والارتفاعات التي طرأت على اسعار مادة الاسمنت مع بداية العام الحالي، بالاضافة الى احجام المستثمرين والمقاولين عن فتح مشاريع كبرى مقارنة بالسابق، وعدم طرح مشاريع حكومية بزخم التي كانت في الاعوام السابقة، ولطبيعة شهر رمضان الفضيل وتدني الطاقة الانتاجية للعمال في تلك الفترة والاحداث السياسية التي تعصف بالمنطقة كل ذلك اثر بصورة مباشرة وغير مباشر على واقع القطاع محليا وعلى معدلات السحوبات اليومية.
واشار الى استقرار اسعار مادة الاسمنت على الارتفاعات السابقة لها والتي سجلتها مع بداية العام الحالي، وان متوسط سعر طن الاسمنت حاليا يقدر بحوالي 105 – 108 دنانير للطن الواحد وذلك لوجود فروقات بزيادة بسيطة على الاسعار في حال النقل الى الاماكن البعيدة حول المملكة، كما وان متوسط السعر من ارض المصنع يقدر حول 96 دينارا للطن.ونوه الى خروج كثير من التجار من السوق لعدم قدرتهم على تأمين الالتزامات المالية المترتبة عليهم لصالح البنوك، ولوجود كلف اخرى عليهم كأجور العمال والمحال، مشيرا ان النسبة الباقية من التجار هم من يستفيدون من العروض والبونص التي تقدمه المصانع على نطاق ضيق لهم وان نسبتهم لا تزيد على 15% من تجار الاسمنت.
وتوقع بقاء الطلب على مادة الاسمنت على حاله خلال الاشهر المقبلة، وان يسجل القطاع مزيدا من التراجع والركود في ظل ارتفاع اسعار الاسمنت والمعطيات الموجودة الاخرى، وما لذلك من انعكاس سلبي على واقع القطاعات الاقتصادية الأخرى المرتبطة به.
يذكر ان عدد مصانع الاسمنت العاملة في المملكة تبلغ 6 مصانع هي: مصنعان لشركة الاسمنت الاردنية لافارج وثلاثة مصانع سعودية، بالاضافة الى مصنع المناصير وتقدر الطاقة الانتاجية لهذه المصانع حوالي 7,5 مليون طن سنويا في حين ان الحاجة الفعلية من الاسمنت حوالي 4,5 مليون طن سنويا.الدستور
تابعو الأردن 24 على 
