jo24_banner
jo24_banner

تصاميم الثوب الاردني تستعيد عبق الماضي باسلوب عصري

تصاميم الثوب الاردني تستعيد عبق الماضي باسلوب عصري
جو 24 :

يحتل الثوب الاردني بتصاميمه واشكاله المتنوعة واجهات محال في وسط عمان , يستعيد الناظر اليها عبق الماضي ، ويجذبه الاسلوب العصري في تنفيذها حيث الحشمة والاناقة معا .

وتتلألأ الخيوط الذهبية والحريرية المحاكة لتشكل من الثياب لوحات فنية تجذب الزائر لوسط البلد الى التوقف امام المحال التي تعرضها ومن ضمنها (سوق عصفور).

انشئت هذه السوق منذ نحو ثلاثين عاما لتكون مكانا يعرض فيه , هذا اللون من الوان التراث الاردني الاصيل آخذا بعين الاعتبار التطوير وفق ما يتلاءم مع خطوط الحداثة العالمية في التصاميم .

وبلوحات فنية ورسومات واشكال فريدة يرى المتجول داخل هذه السوق الثياب الاردنية المطرزة , تزهو بالوان جذابة وتعبر عن دلالات شعبية قديمة ، الى جانب ثياب ذات تصاميم شامية ومغربية ومصرية وغيرها .

وغدت الوحدات الزخرفية البسيطة والأشكال المتنوعة التي كانت تخيطها جداتنا وأمهاتنا على ثيابهن مادة جمالية تحتل في الأسواق السياحية والمعارض الفنية وعروض الأزياء مكانة رئيسة بعد ان تدخل خيال المصممين والفنانين في التطوير على الأشكال وتنويع الألوان والخيوط مع الحفاظ على روحية الموروث.

وتتخذ العديد من نسائنا من العمل في التطريز نوافذ للرزق يرسمن من خلاله ابداعات ولوحات فنية تحافظ على هذا التراث من الاندثار .

مشغل الخمسينية ام فارس يكتظ بالعديد من زبائن المحل من النساء اللواتي يزرنه للحصول على ثياب في غاية الجمال والروعة منذ خمسة عشر عاما ليتفاخرن بها خاصة في مناسبات الافراح .

تقول ام فارس لوكالة الانباء الاردنية (بترا) " تعلمت هذه المهنة من جدتي ووالدتي ولا زلت احافظ عليها حيث تمكنت وبحمد الله من افتتاح هذا المشغل ليكون مصدر رزق لي ولعائلتي واحافظ على تراث بلدي الاصيل " .

وفاء إحدى زبائن المشغل تقول انها تحرص على زيارة المشغل باستمرار لانها ترى فيه ما لم تره في اي مكان آخر من حيث الدقة والروعة والاناقة في التطريز والتصميم .

وتشير الى ارتفاع قيمة مثل تلك المطرزات كونها تحتاج الى وقت وجهد , الا انها تبقى في صدارة الهدايا التي يمكن ان تقدم للام والاعزاء على قلوبنا .

رئيسة جمعية تنمية وتأهيل المرأة الريفية صيتة الحنيطي الحديد تقول ان الثوب الاردني يعبر عن المكنون الجمالي في الأزياء التقليدية الأردنية المطورة مبينة ان ما تزخر به الطبيعة الاردنية مثل نباتات الدحنون الاحمر والسوسنة السوداء والاماكن الاثرية والتاريخية كأعمدة جرش والبترا تلهمنا في التطريز مع ادخال بعض الاضافات الحديثة وبالوان جذابة . وتشير الى ان هناك رسومات وكتابات يتم صقلها كتطريز اسم العروس والعريس على ( محرمة) الزواج بالخط الكوفي وابيات من الشعر اضافة الى تصميم (شالات) تحوي اسماء ابناء الزبونة واحفادها .

وتبين الحنيطي ان سعر تطريز الثوب الواحد في الجمعية يتراوح بين 150 و400 دينار ويحتاج تنفيذه الى مدة شهرين تقريبا .

وحول تشكيل الزخارف الشعبية توضح ان الثياب تحتوي على الاشكال الهندسية المتعددة كالمربعات والمثلثات والدوائر والرسومات كشجرة النخيل التي تدل على العلو والشموخ و( قرطات) الذهب اضافة الى الخيوط الحريرية الملونة كالابيض والنيلي والاسود .

وتبين ان مثل تلك المطرزات تكشف عن المواهب والابداعات الاردنية , وتعمل على تشغيل الايدي العاملة في هذا المجال , ويتم عرض هذه المنتجات في نادي احياء التراث الشعبي وسط العاصمة موضحة ان الجمعية عرضت منتجاتها في مختلف الدول من عربية واجنبية. بترا

تابعو الأردن 24 على google news