مجرد راي

جو 24 : في هذا الاقليم المشتعل والغارق في الدم والقتل يتمتع الاردن وبحمد الله تعالى بالامن والاستقرار ويشكل واحة امنه وملاذ لكل الفارين من القتل والنار والدم في بلادهم ولطالما كان الاردن وعلى مر التاريخ ملاذا امنا لكل مضطهد ومظلوم وباحث عن الامن.

بعيدا عن الظروف الاقتصاديه والمديونيه والفساد الذي يعاني منه الوطن لعل اهم اسباب هذا الاستقرار والامن بعد ارادة الله سبحانه هو وعي المواطن الاردني وصبره وانتماؤه لتراب هذا الوطن واهله مترافقا مع وجود قيادة واعيه حكيمه عبرت بهذا الوطن عبر التاريخ ومازالت كل الظروف الصعبه سواء الداخليه او الخارجيه وكان اخرها ما سمي بالربيع العربي الذي ما زالت اثاره على الدول التي مر بها ماثله للعيان ويعاني اهلها من عدم الاستقرار واللجوء والقتل والاضطهاد الجسدي والنفسي.

في ظل هذا المشهد الدموي التي تمر به المنطقه باكملها تجد القياده الاردنيه تطفو على السطح وتنظر بعين المراقب والمتابع للاحداث التي تمر بها المنطقه تحاول جاهده الناي بالاردن عن هذه الاحداث وارتداداتها لا سمح الله ولعل لقاء جلالة الملك الاخير مع صحيفة الغد كان رساله للجميع للمحافظه على الوطن ومكتسباته وانجازاته وعدم التهور وهو مدرك تمام الادراك لما يحاك للمنطقه ويحاول جاهدا تجنيب الاردن وابعاده عن ما يحاك مع الاشارة هنا الى ماصدر عن هيلاري كلنتون بخصوص ما يحدث في العراق.

اعتقد بان اللقاء يؤسس لمرحلة جديده على المدى القصير والمتوسط تقوم على مبدا المشاركة لا المغالبه وهي رسالة موجهه للقوى السياسيه التي قاطعت الانتخابات سابقا وخاصة الحركة الاسلاميه التي مازالت تتمتع بحرية الحركة والعمل بعكس كل الدول المحيطة بنا, يدعوهم فيها الى الانخراط والمشاركه في ظل توجه الحكومه نحو اللامركزيه من خلال قانون الحكم المحلي وقانون جديد للبلديات ومن ثم تعديل لقانون الانتخاب من المتوقع ان يكون قريب من ما صدر عن لجنة الاجنده الوطنيه.