تجدد العدوان على غزة.. هل يستعيد "النواب" هيبته وينتصر للثكالى؟
منار حافظ - تجدد العدوان "الإسرائيلي" على قطاع غزة لتبدأ المجازر بحق المدنيين والآمنين في بيوتهم، بينما يتفرج العالم صاغرا أمام صمود المعذبين، القابضين على الجمر، المتمسكين بحق المقاومة والتحرير رغم ألم الفقد والمعاناة.
تجدد العدوان ولم نجد من نواب الأردن موقفا قويا لمؤازرة غزة سوى بضع شعارات وكلمات أطلقوها رصاصات طائشة في الهواء، في الوقت الذي احتجوا به سابقا أنهم غير قادرين على اتخاذ موقف موحد بسبب عدم عقد المجلس.
المجلس عقد دورته الإستثنائية قبل أيام، واكتفى النواب كالعادة بالمشاعر الجياشة وقراءة سورة الفاتحة على أرواح الشهداء، دون اتخاذ خطوة رادعة تجبر الحكومة بالتلويح على الأقل بإلغاء اتفاقية وادي عربة وطرد السفير "الإسرائيلي" من الأردن لوقف العدوان.
النسور احتج سابقا بأن العلاقات مع الكيان مهمة ووجود السفير الأردني في "تل أبيب" يساعد الشعب الفلسطيني والأردني، بينما نشرت كل وسائل الإعلام الفلسطينية أخبار منع كثير من الفلسطينيين من زيارة الأردن في الآونة الأخيرة، أضف إلى ذلك الإعتداء المتكرر على المسجد الأقصى والمقدسات في القدس والتي تعتبر ضمن حماية الأردن وفقا للمعاهدة التي تحترمها حكومتنا.
ولم يجدِ بقاء السفير الأردني لدى الكيان نفعا مع مناشدات المقدسيات بالتدخل الأردني للسماح لهن بالصلاة في المسجد الأقصى، وكذلك لم يكن له أثر أمام الأسرى الأردنيين في سجون "إسرائيل" حيث استشهد قبل أيام أردني فيها دون أي رد فعل يذكر.
حال النواب أصبح كحال الحكومة، مبرراتهم أكثر من أفعالهم وكلماتهم لا تنفع إلا على لوحة حائط تزين إحدى الغرف الصفية، لا موقف حازم فيها ولا قرار.
مذكرات وتواقيع وعقد جلسات فيها ما فيها من تهديد ووعيد، وكلها في النهاية تذهب أدراج الرياح لدى التصويت بالموافقة على كل قرارات ومقترحات الحكومة.
النواب الأفاضل ما زال الشعب الأردني يحتاج منكم خطوة واحدة وموقفا قويا ولو لمرة، ليعيد الثقة بكم بعد أن فقدها مرارا وتكرارا، بسبب قلة حيلتكم وانتصار العديد منكم لمصالحه الشخصية عوضا عن مصالح الوطن وأبنائه الذين انتخبوكم لتكونوا نواب أمة لا نواب خدمات.