النائب الشوبكي: الى متى هذا التردي؟
النائب د. عساف الشوبكي
جو 24 : الوضع في التعليم العام بائس ومحبط ، ومرد ذلك الى عدة عوامل منها تهميش التعليم وتأخره على سلم اهتمامات الدولة واولوياتها وانصراف أغلب المسؤولين في العقدين الماضيين الى استثماراتهم ومصالحهم الخاصة وتفشي الفساد وبيع مؤسسات الوطن ونهب ثرواته وخيراته وتضخم المديونية وتخبط رأس الهرم في وزارة التربية والتعليم وانهماكه وانجراره لفترة طويلة الى امور ثانوية وشكلية وتقليده قشور تجارب تربوية غربية دون الولوج في محتوياتها ومضامينها والاستفادة الحقيقية والايجابية من تجارب الاخرين.
وغياب السياسات والبرامج الوطنية التربوية الناجحة وتفريغ الوزارة من القيادات المؤهلة والكفؤة دون إعداد قيادات بديلة حتى وصل حال الوزارة الى التردي الحاد والذي لايستطيع معه اي وزير في حقبة زمنية قصيرة ان يصلح ما افسده دهر السابقين من الوزراء المتفذلكين.
وطال التردي كل عناصر العملية التعليمية والتربوية ،فإقامة وإنشاء المدارس لا تتناسب طرديا مع زيادة عدد الطلاب ناهيك عن الزيادة المضطردة في تعداد الساكنين نتيجة الهجرات والنزوح الى المملكة بسبب الحروب والاضطرابات والمشاكل في الاقليم.
كذلك التخبط وغياب التخطيط العلمي المدروس والممنهج في إعداد المناهج والخطط والبرامج التعليمية فكثير من مناهج الوزارة لا تناسب ادراك وفهم وأعمار التلاميذ ،والأهم في كل ذلك هو تأخر دور المعلم الأبوي التربوي في إعداد وتنشئة وبناء وتربية وتأديب الاجيال وسحب بساط الاحترام والهيبة من تحت اقدامه من خلال تعليمات حكومية مبرمجة تحت ذرائع شتى منها حقوق الانسان تارة وتارات اخرى حقوق الطالب وحقوق اخرى للوصول الى هدف غياب دور المعلم كمؤثر حقيقي في مسيرة مجتمعه الى ان وصل الحال الى ما وصلنا اليه ،وتوازيا مع ذلك تردي إعداد وتأهيل المعلمين وتخلف البرامج العملية وعدم موائمةالخطط التعليمية في جامعاتنا لمتطلبات التعليم في الميدان اضافة الى الاستقواء على المعلم وعلى نيل حقوقه،في راتبه وعلاواته وإجازاته وامتيازاته.
وجاء نظام الخدمة المدنية الجديد الظالم ليرسم صورة سوداء قاتمة لظلم الموظف بشكل عام والمعلم تحديدا والتسلط عليه ،والان يطالب المعلم ببعض من حقوقه ويواجه ونحن على ابواب العام الدراسي ودوام الطلبة ولم نخرج بعد من حالة احباط نتائج التوجيهي التي كانت عبارة عن (فشلة وطن) يواجه بتصلب وتعنت الحكومة (التي قطعت يدها وشحدت عليها) وليتها فعلت وتفعل ذلك مع ناهبي وسارقي خيرات ومؤسسات الوطن، ليتها تتصلب وتقوى في مواجهة الفاسدين وتقدمهم الى القضاء لتستعيد مال الوطن المنهوب،وليتها تتأكد ان بناء الوطن يبدأ من المدارس ولا يمكن ان ينجح الوطن وفيه عشرات الجامعات المتأخر ترتيبها عالميا وعربيا وفيه مئات المدارس التي لم ينجح منها احد في توجيهي هذا العام.
وغياب السياسات والبرامج الوطنية التربوية الناجحة وتفريغ الوزارة من القيادات المؤهلة والكفؤة دون إعداد قيادات بديلة حتى وصل حال الوزارة الى التردي الحاد والذي لايستطيع معه اي وزير في حقبة زمنية قصيرة ان يصلح ما افسده دهر السابقين من الوزراء المتفذلكين.
وطال التردي كل عناصر العملية التعليمية والتربوية ،فإقامة وإنشاء المدارس لا تتناسب طرديا مع زيادة عدد الطلاب ناهيك عن الزيادة المضطردة في تعداد الساكنين نتيجة الهجرات والنزوح الى المملكة بسبب الحروب والاضطرابات والمشاكل في الاقليم.
كذلك التخبط وغياب التخطيط العلمي المدروس والممنهج في إعداد المناهج والخطط والبرامج التعليمية فكثير من مناهج الوزارة لا تناسب ادراك وفهم وأعمار التلاميذ ،والأهم في كل ذلك هو تأخر دور المعلم الأبوي التربوي في إعداد وتنشئة وبناء وتربية وتأديب الاجيال وسحب بساط الاحترام والهيبة من تحت اقدامه من خلال تعليمات حكومية مبرمجة تحت ذرائع شتى منها حقوق الانسان تارة وتارات اخرى حقوق الطالب وحقوق اخرى للوصول الى هدف غياب دور المعلم كمؤثر حقيقي في مسيرة مجتمعه الى ان وصل الحال الى ما وصلنا اليه ،وتوازيا مع ذلك تردي إعداد وتأهيل المعلمين وتخلف البرامج العملية وعدم موائمةالخطط التعليمية في جامعاتنا لمتطلبات التعليم في الميدان اضافة الى الاستقواء على المعلم وعلى نيل حقوقه،في راتبه وعلاواته وإجازاته وامتيازاته.
وجاء نظام الخدمة المدنية الجديد الظالم ليرسم صورة سوداء قاتمة لظلم الموظف بشكل عام والمعلم تحديدا والتسلط عليه ،والان يطالب المعلم ببعض من حقوقه ويواجه ونحن على ابواب العام الدراسي ودوام الطلبة ولم نخرج بعد من حالة احباط نتائج التوجيهي التي كانت عبارة عن (فشلة وطن) يواجه بتصلب وتعنت الحكومة (التي قطعت يدها وشحدت عليها) وليتها فعلت وتفعل ذلك مع ناهبي وسارقي خيرات ومؤسسات الوطن، ليتها تتصلب وتقوى في مواجهة الفاسدين وتقدمهم الى القضاء لتستعيد مال الوطن المنهوب،وليتها تتأكد ان بناء الوطن يبدأ من المدارس ولا يمكن ان ينجح الوطن وفيه عشرات الجامعات المتأخر ترتيبها عالميا وعربيا وفيه مئات المدارس التي لم ينجح منها احد في توجيهي هذا العام.