عندما ينام الايتام في العراء
يسافر المسؤولون كما يحلو لهم والايتام نائمون في العراء بالقرب من بروجهم العاجية .. يقضون اجازاتهم بهدوء وسكينة والايتام يبكون الما وحرقة ..
اتعرفون يا سادة لماذا ينام مسؤولونا قريري العين دون ان يرتد اليهم طرف ؟! ببساطة لانهم يشربون ويشربون حتى يغيبوا عن الوعي تماما .. هذا سرهم .. ولذلك هيهات ان يلتفتوا لكم انهم في نزاوتهم منشغلون …
الايتام ورغم وحدتهم يحضن بعضهم بعضا - كما في الصورة المرفقة - يعطف كبيرهم على الصغير ويرعى قويهم الضعيف ، في مشهد يكشف بشاعتنا وانانيتنا نحن ايضا ،لاننا نتابع حياتنا و متعنا و تسليتنا وابناءنا دون ان نلقي بالا لهذه الشريحة المحرومة المعذبة . ثم اين هي منظمات المجتمع المدني التي تقبض وتقبض وتغنى على حساب كل شئ ؟
بئس الوزير والرئيس والحكومة التي تمر ايام خمس على نوم اطفال على دوارهم دون ان يفكروا في الاستماع لهذه الشريحة . لماذا تنسون انكم موجودون لخدمتهم! واعني هنا الكلمة بحرفيتها .. لن يحميكم حرس الرئاسة ومئات عناصر الشرطة والدرك من عيونهم التي تطالعكم بأمل وحسرة وانتم تمرون من المكان بسياراتكم الفارهة، ولا من غضبهم عندما تكبر المعاناة ويتسع الشرخ ..هل تعاند حكومتنا الايتام ؟
على كل حال سيسجل التاريخ انه في هذا العهد نام الايتام في العراء لايام وايام ، امام مرأى ومسمع الاردنيين وحكومتهم وقيادتهم دون ان ينصفهم احد ، دون ان يسمعهم احد ..فهل لهذه المعاناة من نهاية ؟!