الاصلاح وحلف الفضول
سالم الفلاحات
جو 24 : دعيت الى حلف في دار المحافظة في مادبا يسمى حلف الفضول قبل ايام , من المفروض ان يعقد هذا اليوم الاحد في قاعة احمد قطيش رحمه الله ( قاعة البلدية ) ولقد فرحت وابتهجت لهذا النوع من التفكير وبخاصة عندما تكون المبادرة رسمية ومن الحاكم الاداري
ومرد استبشاري هو خلفيتي الثقافية عما يعنيه مصطلح هذا الحلف في تاريخنا العربي والاسلامي , وهو (الحلف ) علامة خاصة مميزة كان العرب سباقين له قبل الف وخمسمائة سنة , حيث اثبت ابن هشام في سيرته الاشارة الى حلف في الجاهلية في مكة قبل بعثة النبي العربي محمد عليه الصلاة والسلام بعشرين سنة سمي حلف الفضول نسبة الى الفضائل العظيمة التي نص عليها الحلف , والذي تعاهد فيه افاضل مكة ان لايدعوا فيها مظلوما الا انتصروا له حتى يرفعوا عنه مظلمته .
حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم/وقد كان يدعى الصادق الامين قبل بعثته /:ـ
حضرت في الجاهلية حلفا في دار عبد الله بن جدعان لو ادعى الى مثله في الاسلام لأجبت .
فقلت في نفسي في هذا الزمن الذي يشكوا منه الناس في الارض من العلة الرئيسة الا وهي الظلم , وعندما يتعاهد الفضلاء على اختلاف توجهاتهم ومذاهبهم السياسية والايدولوجية ومواقعهم الاجتماعية حتى يكون فيهم النبي المرسل مع من لايؤمن بالرسالة السماوية اصلا في صعيد واحد نصرة للمظلوم وتحقيقا لقيمة عليا اساسية.
عبد الله بن جدعان عرف بالكرم المميز بين العرب فاضاف للكرم صفة الشهامة ونصرة المظلوم فكان بيته هو مكان الاجتماع لتحقيق هذا الحلم وهكذا فالاخلاق العالية سلاسل اذا وجدت صفة منها فاعلم ان لها اخوات , وكذا المفاسد والرذائل .
اتمنى اليوم ان ينشأ في مجتمعاتنا العربية المظلومة مثل هذا الحلف المفقود من الارض الا بالشكل والمظهر كما في منظمات حقوق الانسان والامم التحدة , ودواوين المظالم ونحوها التي تفقد المصداقية والقدرة على تنفيذ مبادئها المعلنة والواقع خير شاهد
توهمت ان الدعوة المشار اليها كانت لمثل تلك الغايات العربية الاولى لنصرة المظلومين وانصافهم على ان لايبقى في الوطن مقيد الحرية او مكبلها او فاقدها كما قال الفاروق عمر : «متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا» , ولا زلت اتمنى ذلك , وارجو ان لايكون تخوفي في مكانه بسبب بعض ما قرأت عن مثيل لهذا الحلف دعي اليه في محافظات اخرى كانت الغاية منه لا علاقة لها بمبادىء حلف الفضول ,انما استعير الاسم لنظافته ورقيه والصق على بضاعة اخرى مقلدة تقليدا مكشوفا ’ ومما دعاني لهذا التخوف هو ما قراته عن توقيع وثيقة حلف الفضول في الكرك وفي محافظة اخرى ,وماذا تغني العناوين عن الحقائق والالفاظ عن المعاني الحقيقية فحتى لو كتبت على السم عسلا وعلى الكلب اسدا فلن تتغير الحقائق .
أرجو ان يكون حلف الفضول في( مادبا)نصرة للمظلومين الذين لايجدون للعدل طريقا في دنيا الناس سيما وهو يعقد في قاعة رجل وطني يشهد له الجميع انه كان نصيرا للمظلومين مدافعا عن الحرية وقد شهد له المنصفون بذلك الا وهو احمد قطيش الازايدة رحمه الله.
و اتمنى ان تعالج الوثيقة الممارسات والقيم البالية المتخلفة التي يشكوا منها الكثيرون, و ان تجد طريقها للتطبيق على ارض الواقع .
اشكر عطوفة محافظنا المحترم في مادباعلى دعوته وعلى كريم خلقه وجدّ يته’ ولكني اعني الذين يتلقفون الافكار الريادية ويعملون على حرفها عن مسارها , وما زالوا يمتهنون الاستغفال وصنع الخلافات واختراعها ليجدوا مكانا لاقدامهم على حساب الوطن واستقراره ونمائه ونهضته .
لكـــــــن الدعوة لتشكيل حلف فضول على مستوى الوطن كله ومن ابنائه وبناته على اختلاف توجهاتهم السياسية لا تزال قائمة وبرسم التنفيذ , وهي التحدي الاكبر لجميع الفضــــــلاء في الوطن وفي مقدمتهم الاحزاب والشخصيات الوطنية والكتاب وقادة الرأي والفكر والقوى الوطنية الحية في المجتمع شعبيين ورسميين ,
كنت دعوت الى حلف فضول سابقا في تموز /2010م على مستوى الوطن والامة واكرر الدعوة اليوم فمن يمد يده؟ ليجد المظلوم المقهور الذي ليس له يد ولا جاه ولا بواكي يدا وطنية قوية حانية لاتسأل عن اصله وفصله وجنسه ومذهبه ومعتقده وعسى ان يكون قريبا ونحن بانتظار (عبد الله بن جدعان الجديد ) ليفتح بيته وقلبه ويرفع صوته لننشىء في الاردن حلف الفضول بحق ."الدستور"
ومرد استبشاري هو خلفيتي الثقافية عما يعنيه مصطلح هذا الحلف في تاريخنا العربي والاسلامي , وهو (الحلف ) علامة خاصة مميزة كان العرب سباقين له قبل الف وخمسمائة سنة , حيث اثبت ابن هشام في سيرته الاشارة الى حلف في الجاهلية في مكة قبل بعثة النبي العربي محمد عليه الصلاة والسلام بعشرين سنة سمي حلف الفضول نسبة الى الفضائل العظيمة التي نص عليها الحلف , والذي تعاهد فيه افاضل مكة ان لايدعوا فيها مظلوما الا انتصروا له حتى يرفعوا عنه مظلمته .
حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم/وقد كان يدعى الصادق الامين قبل بعثته /:ـ
حضرت في الجاهلية حلفا في دار عبد الله بن جدعان لو ادعى الى مثله في الاسلام لأجبت .
فقلت في نفسي في هذا الزمن الذي يشكوا منه الناس في الارض من العلة الرئيسة الا وهي الظلم , وعندما يتعاهد الفضلاء على اختلاف توجهاتهم ومذاهبهم السياسية والايدولوجية ومواقعهم الاجتماعية حتى يكون فيهم النبي المرسل مع من لايؤمن بالرسالة السماوية اصلا في صعيد واحد نصرة للمظلوم وتحقيقا لقيمة عليا اساسية.
عبد الله بن جدعان عرف بالكرم المميز بين العرب فاضاف للكرم صفة الشهامة ونصرة المظلوم فكان بيته هو مكان الاجتماع لتحقيق هذا الحلم وهكذا فالاخلاق العالية سلاسل اذا وجدت صفة منها فاعلم ان لها اخوات , وكذا المفاسد والرذائل .
اتمنى اليوم ان ينشأ في مجتمعاتنا العربية المظلومة مثل هذا الحلف المفقود من الارض الا بالشكل والمظهر كما في منظمات حقوق الانسان والامم التحدة , ودواوين المظالم ونحوها التي تفقد المصداقية والقدرة على تنفيذ مبادئها المعلنة والواقع خير شاهد
توهمت ان الدعوة المشار اليها كانت لمثل تلك الغايات العربية الاولى لنصرة المظلومين وانصافهم على ان لايبقى في الوطن مقيد الحرية او مكبلها او فاقدها كما قال الفاروق عمر : «متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا» , ولا زلت اتمنى ذلك , وارجو ان لايكون تخوفي في مكانه بسبب بعض ما قرأت عن مثيل لهذا الحلف دعي اليه في محافظات اخرى كانت الغاية منه لا علاقة لها بمبادىء حلف الفضول ,انما استعير الاسم لنظافته ورقيه والصق على بضاعة اخرى مقلدة تقليدا مكشوفا ’ ومما دعاني لهذا التخوف هو ما قراته عن توقيع وثيقة حلف الفضول في الكرك وفي محافظة اخرى ,وماذا تغني العناوين عن الحقائق والالفاظ عن المعاني الحقيقية فحتى لو كتبت على السم عسلا وعلى الكلب اسدا فلن تتغير الحقائق .
أرجو ان يكون حلف الفضول في( مادبا)نصرة للمظلومين الذين لايجدون للعدل طريقا في دنيا الناس سيما وهو يعقد في قاعة رجل وطني يشهد له الجميع انه كان نصيرا للمظلومين مدافعا عن الحرية وقد شهد له المنصفون بذلك الا وهو احمد قطيش الازايدة رحمه الله.
و اتمنى ان تعالج الوثيقة الممارسات والقيم البالية المتخلفة التي يشكوا منها الكثيرون, و ان تجد طريقها للتطبيق على ارض الواقع .
اشكر عطوفة محافظنا المحترم في مادباعلى دعوته وعلى كريم خلقه وجدّ يته’ ولكني اعني الذين يتلقفون الافكار الريادية ويعملون على حرفها عن مسارها , وما زالوا يمتهنون الاستغفال وصنع الخلافات واختراعها ليجدوا مكانا لاقدامهم على حساب الوطن واستقراره ونمائه ونهضته .
لكـــــــن الدعوة لتشكيل حلف فضول على مستوى الوطن كله ومن ابنائه وبناته على اختلاف توجهاتهم السياسية لا تزال قائمة وبرسم التنفيذ , وهي التحدي الاكبر لجميع الفضــــــلاء في الوطن وفي مقدمتهم الاحزاب والشخصيات الوطنية والكتاب وقادة الرأي والفكر والقوى الوطنية الحية في المجتمع شعبيين ورسميين ,
كنت دعوت الى حلف فضول سابقا في تموز /2010م على مستوى الوطن والامة واكرر الدعوة اليوم فمن يمد يده؟ ليجد المظلوم المقهور الذي ليس له يد ولا جاه ولا بواكي يدا وطنية قوية حانية لاتسأل عن اصله وفصله وجنسه ومذهبه ومعتقده وعسى ان يكون قريبا ونحن بانتظار (عبد الله بن جدعان الجديد ) ليفتح بيته وقلبه ويرفع صوته لننشىء في الاردن حلف الفضول بحق ."الدستور"