ماذا لو بقينا ؟ معرض لصور فلسطين القديمة
يتضمن معرض (صور لفلسطين 1900 – 1947) المعنون ماذا لو بقينا الذي افتتح امس السبت في دار الاندى بجبل اللويبدة , جملة من الصور الفوتوغرافية التي التقطتها عدسة المصور ايليا كهفيدحيان .
الوان من الرؤى والتفاصيل التي تقتنصها كاميرا كهفيدجيان وهي تعاين تفاصيل الحياة اليومية للمجتمع الفلسطيني في حقبة زمنية تمتد الى ازيد من قرن من الزمان .
تكوينات وتشكيلات جمالية فريدة زنرت موضوعات تلك اللقطات التي تحكي فصولا من حراك الافراد والجماعات في البيئة الفلسطينية بدت فيها نباهة وبراعة عين المصور .
وزعت صور المعرض وفق العديد من العناوين منها : جلسة دراسة الانجيل في بيت لحم ، ساعي البريد في البلدة القديمة في القدس ، تزيين الفتيات بالحنة ، فتاة ارمنية في مشغلها للسيراميك ، محطة قطار القدس ، ترتيب صناديق البرتقال في يافا، تدخين الغليون في الصيد على شاطئ غزة ، لعب النرد ، قطف الزيتون ، في قهوة .
وتعرض الصور صنوفا من الامكنة والبيوتات والساحات والمقاهي والصناعات التقليدية وجلسات اللهو والسمر والاستماع للموسيقى القديمة وعزف الربابة .
تذهب عدسة المصور الى اماكن متباينة في سائر انحاء فلسطين التاريخية وهي تلتقط العديد من المعالم المعمارية، والاسواق والمدارس التي بدت كزخارف اشبه بلوحة تشكيلية زادتها متعة ورونقا ظرفية اللقطة ابان حلول ساعات النهار والليل حيث تدرجات خطوط النور والظلال على وجوه الناس وهيئتهم .
يفرد المصور باعتناء , التفاصيل التي ينسج منها صوره بجدل بصري آسر تستوحي روعة المكان وتعدد ثقافاته وما يتوارى فيها من عمق حضاري كمنارات شاهدة على امتداد المكان والحضور الانساني وتنوعه في فلسطين تاريخيا .
اتسمت صور المعرض بلغة بصرية شفيفة في استلهام جذاب لعناصر ومفردات اثراء الصورة بجماليات تعانق احاسيس ومشاعر وعواطف انسانية بليغة .
ياتي المعرض تذكيرا للاجيال الجديدة بتلك الحياة النابضة بالحيوية والحركة التي تدحض الدعاية التي صورتها الدعاية الصهيونية : ان فلسطين كانت ارضا بلا شعب .
يشار الى ان المعرض يستمر لغاية السادس عشر من تموز الجاري. بترا