المتحدة القابضة.. الادارة اذ تنظر للوطن من ثقب ابرة

جو 24 : محرر الشؤون الاقتصادية - يبدو ان الفترة التي تسلم فيها مجلس ادارة المجموعة المتحدة القابضة مسؤولية الشركة المتعثرة، لم تكن كفيلة بتحقيق التقدم المنشود.

فخلال تلك الفترة، نشط رئيس مجلس ادارة الشركة العميد بسام روبين في مجالات عديدة ليست ذات أهمية، بين السياسة والإعلام والمعارك الجانبية الكثيرة قضى الرجل وقته، وفي معظم اطلالاته حرص روبين على توجيه سهامه إلى الحكومة وبعض الجهات التي يعتقد انها تعمل لافشاله شخصيا.

ظلّ روبين أسيرا لتلك الفكرة، حتى بدا يرى العالم من زاوية واحدة لا تُظهر إلا وجود استهداف للشركة التي يرأس مجلس ادارتها.. وهو أمر وإن كان صحيحا لكنه غير مقبول، فالمفروض ان يكشف الرجل كل أوراقه للاعلام والرأي العام ويترك لهم الحكم ويلتفت إلى عمله لينتشل الشركة من تعثرها.

لا يمكن أن يظل مجلس ادارة المجموعة القابضة ينظر إلى الوطن من سَمّ الخياط، حتى وصل الأمر برئيس مجلس ادارتها ان يقول: "الحكومة تمنح منصبا رفيع لكل من يقف بوجه المجموعة القابضة".. نظرة لا تليق بمجلس ادارة أصغر الشركات الناشئة، فكيف برئيس مجلس ادارة شركة مثل المتحدة القابضة!

ملف المجموعة القابضة شائك ومعقّد، ويفترض على مجلس ادارتها ان يعمل للنهوض بالشركة من الأزمة التي تعيش، بخاصة في ظلّ تفاقم أزمتها والحديث عن بيع للأصول.

المسؤوليات الملقاة على عاتق مجلس ادارة المتحدة القابضة جسيمة بلا شك، والجهات المختصة والرقابية في الدولة أيضا مطالبة بالقيام بواجباتها تجاه هذه الشركة، بملاحقة الفاسدين ومن يثبت بحقه أي تجاوزات.