"رؤيا إن إن".. عبقريّة تعجز عن كتابة بيان بلغة سليمة!
بيان ركيك، طغت فيه الأخطاء الإملائيّة واللغويّة على عصبيّة مفرداته، صدر عن قناة رؤيا ردّاً على خبر نشرته Jo24 تحت عنوان: "استقالات بالجملة في رؤيا واتّهامات للادارة بالتحيز والشللية".
بداية نودّ لفت نظر إدارة هذه القناة "المهنيّة"، "الناجحة"، إلى أن الهمزة في كلمة المساءلة لا تكتب على نبرة، وإلى وجود حروف جرّ يمكن لأيّ كاتب استخدامها دون حرج، تجنّباً لـ "صفّ" كلمات بلا معنى.
ردّ يمكن تلخيص ما جاء فيه بوصفه مدحا ركيكاً للذات، تغازل فيه إدارة القناة نرجسيّتها دون الاستناد إلى أيّة حقائق. يمكنك كتابة جملة تنفي فيها ما شئت، ولكن ماذا سيغيّر هذا من واقع الأمر؟
شكاوى عديدة وصلت Jo24 حول إدارة القناة وتذمّر موظّفيها، ولا تقتصر هذه الشكاوى على ما نشر مؤخّراً. الموظّفون الذين قدّم عدد منهم استقالته احتجاجاً على سوء الإدارة، والذين هم مصدر الخبر المنشور على موقع Jo24، مستعدّون للإدلاء بشهادتهم أمام الرأي العام، وفي أيّ مكان تختاره إدارتهم السابقة. الإصرار على النفي لن يغيّر حقيقة ما حدث.
أمّا الحديث عن "التفاف موظّفي رؤيا حول إدارتهم" –وفقاً لما ورد في البيان الصادر عن القناة- فهو محض دعابة لا يمكن وصفها بالطريفة، كما أن "النجاح" الذي أسهب ردّ "رؤيا إن إن" في وصفه يشعرنا بأن "عبقريّة" هذه الإدارة، التي تعجز عن كتابة بيان بلغة سليمة، حقّقت معجزة "تلفزيونيّة" تجاوزت كلّ ما جاءت به قنوات البثّ حول العالم!!
Jo24 نشرت في البداية خبر استقالات عدد من موظفي "رؤيا" دون الإشارة إلى الأسماء، التي نشرت لاحقاً بسبب إصرار إدارة القناة على نفي الحقيقة. ولتكون الأمور أكثر وضوحاً نشير هنا بعض ما جاء في نصّ استقالة الزميلة المعروفة رنده عازر، والتي لخّصت أسباب استقالتها بموقف الإدارة غير المهنيّ، وتصرّفاتها غير اللائقة في معاملة الزملاء. الزميلة عازر وصفت ما جرى خلال آخر اجتماع لها بالإدارة بأنّه "القشّة التي قصمت ظهر البعير".
Jo24 وكونها وسيلة الإعلام الوحيدة التي نشرت الخبر قبل نشر بيان رؤيا، فإنها تحتفظ بحق مساءلة ومقاضاة القناة على ما أشارت إليه من اتهامات واشارات باطلة ومرفوضة.
اقرأ أيضا:
استقالات بالجملة في رؤيا واتهامات للادارة بالتحيز والشللية "اسماء"
..