فيروسات التطرّف
جو 24 : كثر الحديث مؤخّراً عن محاربة التطرّف والتشدّد، في ظلّ تفاقم الأوضاع الإقليميّة وتعقّد المشهد الذي اختلطت فيه التحالفات والصراعات.
ولكن هل تعني محاربة التطرّف زجّ الأردن في صراعات وحروب لا مصلحة له بخوضها، ووضع الذات في دائرة الاستهداف الانتقامي؟!
هذا من جهة.. ومن جهة أخرى هنالك ما هو أخطر من مطاردة الخطر إلى ما وراء الحدود، وهو تجاهل أولويّة تحصين الجبهة الداخليّة.
تفاقم حالة البؤس التي يعانيها غالبيّة أهالي المناطق الشعبيّة والمهمّشة، وغياب أدنى درجات العدالة الاجتماعيّة، وإقصاء القوى الوطنيّة والشعبيّة، كلّ هذه العوامل تجعل من البلاد تربة خصبة لتكريس التطرّف. أن تعيش أوضاعاً متطرّفة في بؤسها يجعل من التشدّد السياسي نتيجة طبيعيّة لا يمكن توقّع غيرها.
تحقيق الشراكة السياسيّة وحلّ مشاكل الناس الاقتصاديّة، وانتشال المهمّشين من حالة البؤس، أولويّات وطنيّة لا يمكن تجاهلها أكثر من ذلك، فمحاربة التطرّف تقتضي قبل أيّ شيء اجتثاث الأسباب المنتجة له، وبغير ذلك نكون كمن يعالج أعراض المرض بالمسكّنات، دون مكافحة الفيروسات.
ولكن هل تعني محاربة التطرّف زجّ الأردن في صراعات وحروب لا مصلحة له بخوضها، ووضع الذات في دائرة الاستهداف الانتقامي؟!
هذا من جهة.. ومن جهة أخرى هنالك ما هو أخطر من مطاردة الخطر إلى ما وراء الحدود، وهو تجاهل أولويّة تحصين الجبهة الداخليّة.
تفاقم حالة البؤس التي يعانيها غالبيّة أهالي المناطق الشعبيّة والمهمّشة، وغياب أدنى درجات العدالة الاجتماعيّة، وإقصاء القوى الوطنيّة والشعبيّة، كلّ هذه العوامل تجعل من البلاد تربة خصبة لتكريس التطرّف. أن تعيش أوضاعاً متطرّفة في بؤسها يجعل من التشدّد السياسي نتيجة طبيعيّة لا يمكن توقّع غيرها.
تحقيق الشراكة السياسيّة وحلّ مشاكل الناس الاقتصاديّة، وانتشال المهمّشين من حالة البؤس، أولويّات وطنيّة لا يمكن تجاهلها أكثر من ذلك، فمحاربة التطرّف تقتضي قبل أيّ شيء اجتثاث الأسباب المنتجة له، وبغير ذلك نكون كمن يعالج أعراض المرض بالمسكّنات، دون مكافحة الفيروسات.