سميح المعايطة..على رسلك
يقول وزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال، الناطق الرسمي باسم الحكومة سميح المعايطة "أن الحكومة عرضت الحوار على الحركة الاسلامية عدة مرات إلا انها رفضت. وهي تحاور مدير المخابرات، الذي هو جزء من الحكومة.” ويضيف معالي الوزير "أن الحركة كانت تطمح بمحاورة مرجعيات عليا، والتفاوض معها، بدون الأخذ بالحسبان وجود حالة من الانسجام ين القصر والحكومة والمخابرات.”
لا يا معالي الوزير، يبدو أنك تعيش على كوكب آخر أو أنك تحلم، فالواقع يجافي ما ذهبت اليه. فرئيس حكومتك قالها بفم واسع بأنه لا يستجدي الحوار مع أحد، فكيف يستقيم هذا الكلام مع ما ذهبت اليه في ان حكومة الطراونة عرضت الحوار على الاسلاميين عدة مرات!
نتفق مع معاليك بأن الحركة تفضل الحوار مع غير الحكومة ولا يمكن القاء اللوم عليها لكن ليس لذات السبب الذي تريد أن تقنعنا به، فالحركة حاورت مدير المخابرات لأنه هو من يمتلك القوة وليس رئيس الحكومة الذي لم يعرف عنه في يوم من الايام بأنه يعارض موقف الدائرة، وأكثر من ذلك هو لا يمتثل لموقف الدائرة لأنه عاجز فقط وانما لأنه لا يأبه بأن يحكم بولاية منقوصه. ثم الاسلاميون محقون في تجاوز الحكومة والحوار مع المخابرات والملك ان تمكنوا، لان القرار هناك باختصار!
يا معالي الوزير، نقول لك بالفم الملآن بأن كلامك عن التماهي والتجانس بين الحكومة والمخابرات والقصر هو فيكشن (خيال) فلا تسرح بنا لأننا اوعى من أن ينطلي علينا كلام بسيط ومكشوف ولا يعبر عن واقع الحال.سبحان الله، ما زلنا نذكر كتاباتك عندما كنت بالغد وانت تنتقد صراع مراكز القوى، فما الذي حدث؟ هل تمكنت حكومة الطراونة من اخضاع الديوان الملكي والمخابرات لسياساتها أم أن التجانس من وجهة نظرك يعني الامتثال والخضوع لكل ما تريد مراكز الدولة؟!.