اعلام "الديوان" في اسوأ حالاته..
لم يكن الاصطلاح على تسمية الصحافة والاعلام بالسلطة الرابعة أمرا عبثيا أبدا؛ بل جاء تعبيرا عن حجم ودور الإعلام في تشكيل الرأي العام وتوجيهه، وهو ما يبدو غائبا عن مسؤولي عدة مؤسسات رسمية أردنية، وربما كان فشل الدوائر الاعلامية فيها سببا لسوء سمعتها.
بالأمس صدرت الارادة الملكية السامية بردّ قانون التقاعد المدني الذي أقره مجلس الأمة وأغضب الشارع الأردني، لكن تلك الارادة التي أخمدت نار الأردنيين كشفت عن خلل واضح في مؤسسة الديوان الملكي، وتحديدا في الدائرة الإعلامية للديوان..
لم تؤشر طريقة تعاطي الدائرة الإعلامية بمديرها خالد دلال مع الخبر على أي مهنية او حرفية يفترض ان يتمتع بها القائم على شؤون الاعلام في مؤسسة بحجم وأهمية الديوان الملكي، فانكشف ضعف اعلام مؤسسة الديوان وضعف تواصله مع الصحفيين.
نذكر أياما سابقة كانت الدائرة الاعلامية في الديوان واحدة من أنشط الدوائر في مؤسسات الدولة، يوم ان كان قادتها مهنيون حرفيون دائمو التواصل مع الاعلاميين ولا ينقطعون عنهم. كانوا فعلا يتعاملون مع الصحفيين جميعا بمسطرة واحدة بعيدا عن المزاجية والتنميط الجائر والتصنيف غير المهني ...
اعلام الديوان اليوم في اسوء حالاته ، ونظن ان وسائل الاعلام ما زالت حتى يومنا هذا هي القناة الاسلم لنشر المعلومة والخبر ،وهذا لا يعني بالضرورة ان الانفتاح المباشر على الناس من خلال شبكات التواصل الاجتماعي ليس جيدا ولكنه يتطلب مهارات خاصة غير متوفرة...