تسليح الدين وتقلص الدولة في كتاب كيسنجر الجديد 1-2
ماهر أبو طير
جو 24 : كتاب جديد صدر لهنري كيسنجر وزير الخارجية الامريكية الاسبق في نيويورك، عن دار بنغوين، والكتاب مهم للغاية، وعنوانه «النظام العالمي»، وهو يتحدث عن النظام العالمي وتغيراته، ويراجع جذور تشكل هذا النظام، والتغيرات التي تعصف به حالياً، ومآلاته.
في كتابه يتحدث كيسنجر عن مفهوم جديد، وهو ظاهرة «تقلص الدولة» ويضرب انموذجا بالعراق وليبيا باعتبارهما يعانيان من ظاهرة تقلص الدولة، والتي تعني الفوضى والتفكك الداخلي، بما يؤدي لاحقا الى استحالة التوحد او العودة، كما كانت في شكلها القديم، وللتفكك اسبابه وفقا لكيسنجر.
اللافت استنتاجه، ان القدرة على العودة الى الدولة السياسية، بصيغتها التي كانت قائمة، امر مستحيل مما يعني فعليا «تقلص الدولة»، وهذا يعني ان الكيانية السياسية في المنطقة قيد اعادة التشكيل.
ظاهرة «تقلص الدولة» هنا لها نتائج وفقا لوزير الخارجية الامريكية الاسبق، ومع اسباب اخرى، ستكون النتيجة، سلبية، فالصراع في الشرق الاوسط وفقا لمنطوقه بات دينيا وجيوسياسيا.
يتم «تسليح الدين» برأي وزير الخارجية الامريكية الاسبق لخدمة مصالح جيوسياسية، وعندما لا يتم حكم الدول بشكلها المعروف، يبدأ النظام العالمي والاقليمي بالتحلل، في ظل مساحات فارغة، وانهيار لأجزاء من هذه الدول.
يرى كيسنجر في كتابه ان هناك ثلاث عشرة دولة في العالم الاسلامي في اطار الخطر والتهديد، والشرق الاوسط معرض لصراع طويل جدا لعدة عقود، مشيرا الى ان واشنطن وموسكو لم تقررا حتى الان نطاق الصراعات بينهما، في هذه المنطقة.
كل المنطقة امام نظام اقليمي جديد، وسبب ذلك مفهوم «تقلص الدولة» وتعبئة المساحات الفارغة من قوى مذهبية ودينية وقبلية وسياسية وجماعات مسلحة، والنتيجة استحالة بقاء الدول بشكلها السياسي الذي كان قبل ان تنزلق باتجاه مفهوم «تقلص الدولة».
يتناول كيسنجر المناددة بين موسكو وواشنطن، واتسام هذه المناددة بالغموض، ففي الوقت الذي تدين فيه واشنطن نظام الاسد، تجد ذاتها ضمنيا ضد خصومه المتمثلين بالجماعات المتشددة.
هذه مفارقة تديم هذا الغموض، كما ان روسيا والولايات المتحدة، لم ترسما حتى الان حدودا واضحة لمستوى الصراع، بينهما في المنطقة، باعتباره صراعا متغيرا على الارض، ولا ثوابت فيه.
غدا..كيسنجر وتقييمه لوضع القضية الفلسطينية.
الدستور
في كتابه يتحدث كيسنجر عن مفهوم جديد، وهو ظاهرة «تقلص الدولة» ويضرب انموذجا بالعراق وليبيا باعتبارهما يعانيان من ظاهرة تقلص الدولة، والتي تعني الفوضى والتفكك الداخلي، بما يؤدي لاحقا الى استحالة التوحد او العودة، كما كانت في شكلها القديم، وللتفكك اسبابه وفقا لكيسنجر.
اللافت استنتاجه، ان القدرة على العودة الى الدولة السياسية، بصيغتها التي كانت قائمة، امر مستحيل مما يعني فعليا «تقلص الدولة»، وهذا يعني ان الكيانية السياسية في المنطقة قيد اعادة التشكيل.
ظاهرة «تقلص الدولة» هنا لها نتائج وفقا لوزير الخارجية الامريكية الاسبق، ومع اسباب اخرى، ستكون النتيجة، سلبية، فالصراع في الشرق الاوسط وفقا لمنطوقه بات دينيا وجيوسياسيا.
يتم «تسليح الدين» برأي وزير الخارجية الامريكية الاسبق لخدمة مصالح جيوسياسية، وعندما لا يتم حكم الدول بشكلها المعروف، يبدأ النظام العالمي والاقليمي بالتحلل، في ظل مساحات فارغة، وانهيار لأجزاء من هذه الدول.
يرى كيسنجر في كتابه ان هناك ثلاث عشرة دولة في العالم الاسلامي في اطار الخطر والتهديد، والشرق الاوسط معرض لصراع طويل جدا لعدة عقود، مشيرا الى ان واشنطن وموسكو لم تقررا حتى الان نطاق الصراعات بينهما، في هذه المنطقة.
كل المنطقة امام نظام اقليمي جديد، وسبب ذلك مفهوم «تقلص الدولة» وتعبئة المساحات الفارغة من قوى مذهبية ودينية وقبلية وسياسية وجماعات مسلحة، والنتيجة استحالة بقاء الدول بشكلها السياسي الذي كان قبل ان تنزلق باتجاه مفهوم «تقلص الدولة».
يتناول كيسنجر المناددة بين موسكو وواشنطن، واتسام هذه المناددة بالغموض، ففي الوقت الذي تدين فيه واشنطن نظام الاسد، تجد ذاتها ضمنيا ضد خصومه المتمثلين بالجماعات المتشددة.
هذه مفارقة تديم هذا الغموض، كما ان روسيا والولايات المتحدة، لم ترسما حتى الان حدودا واضحة لمستوى الصراع، بينهما في المنطقة، باعتباره صراعا متغيرا على الارض، ولا ثوابت فيه.
غدا..كيسنجر وتقييمه لوضع القضية الفلسطينية.
الدستور