ذهب هرقل يذكر بامجاد المسلمين
"بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ. مِنْ مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى هِرَقْلَ عَظِيمِ الرُّومِ، سَلاَمٌ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى، أَسْلِمْ تَسْلَمْ".. "يُؤْتِكَ اللَّهُ أَجْرَكَ مَرَّتَيْنِ، فَإِنْ تَوَلَّيْتَ فَإِنَّ عَلَيْكَ إِثْمَ الأَرِيسِيِّينَ : {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ}.
والناس مشدودة هذه الايام الى قصة ذهب هرقل احببت ان أسوق رسالة رسولنا ونبينا محمد عليه الصلاة والسلام الى هرقل عظيم الروم، ملك اكبر دولة على وجه الارض في ذلك الزمان، وتلاحظون قوة الرسالة ووضوحها وجزالة الفاظها .
الرسالة القادمة من المدينة المنوره ،حيث الدولة الوليدة و قوة المسلمين العسكرية التي لا تقارن باي حال من الاحوال بقوة دولة الروم التي بسطت نفوذها على نصف الدنيا في ذلك الزمان، ولكنها قوة وعزة هذا الدين.
ونتائج ذلك كما تعلمون ظهرت فيما بعد عندما دحر المسلمون اعظم قوتين في ذلك الزمان الروم والفرس وبسطوا نفوذهم ونشروا دين الله وساد العدل والسلام ارجاء المعمورة .
اوردت ذلك ونحن نتحدث تارة عن امتيازات مادية ومعنوية زائلة وعن قصة ذهب هرقل ورواية استخراج الكنوز واختفائها تارة اخرى وانشغال الشعب بذلك وعن كذب الحكومات ومراوغاتها تارات كثيرة وعن فساد المسؤولين ولهاثهم وراء مصالحهم واموالهم وشركاتهم ونفوذهم وعن تبعيتنا للآخرين من قوى البغي والظلم، واقول ولله العزة، لا عزة ولا قوة ولا كرامة لنا في هذا الزمان وفي كل زمان الا بهذا الدين (الاسلام) الذين جاء به رسولنا محمد صلوات الله وسلامه عليه من عند ربه تبارك وتعالى فلا عزة لنا بمال او ذهب او نفوذ او متاع او جاه او سلطان فالعزة لله ثم لرسوله وللمؤمنين وحسبنا الله ونعم الوكيل.