الحراكات تعلن مقاطعة الانتخابات النيابية "صور"
خلُص المجتمعون من حراكات شعبية وشبابية وشخصيات مستقلة في نهاية اللقاء الذي عقد في المركز العام لجماعة الاخوان المسلمين إلى قرار بمقاطعة الانتخابات النيابية المقبلة .
وطالب عدد من الحضور بضرورة تشكيل حكومة توافق وطني تدير المرحلة الحالية، لاجراء تعديلات دستورية والخروج من الازمة التي تمر بها البلاد.
بيد أن جماعة الاخوان المسلمين لم تتخذ قرارا نهائيا بالمقاطعة بعد، حيث بين المراقب العام السابق للجماعة سالم الفلاحات أن أي كلام أو أخبار تدور حول وجود قرار نهائي حيال الانتخابات، لا تتعدى كونها "توقعات أو تحليلات شخصية"، مؤكدا ان قرار المقاطعة لا يمكن أن يصدر الا عبر مجلس شورى الجماعة.
و أضاف الفلاحات :" إن قرار الحراكات المشاركة في اجتماع اليوم بمقاطعة الانتخابات سيكون له أثر كبير على قرار مجلس الشورى الذي يجتمع السبت".
الفلاحات : قانون الانتخاب واحد من الحلقات المزعجة
وقال سالم الفلاحات، في كلمته التي استهل بها الاجتماع انه بعد توفير الحماية القانونية والاجتماعية للفاسدين، وتفريغ العملية الإصلاحية -على ضآلتها- من محتواها، لا بد من تعاون الجميع للوصول إلى الهدف المنشود، مشيراً إلى أن "تشخيص المرض ليس مشروعنا اليوم، ولكن المطلوب هو الوصول إلى موقف واضح من الانتخابات النيابية".
وأضاف الفلاحات: "ان قانون الانتخاب واحد من الحلقات المزعجة ولكنه ليس نهاية المطاف".
وتابع: "بعض الهيئات والتجمعات والأحزاب أعلنت موقفها من الانتخابات لكن الحركة الاسلامية لم تعلن موقفها بعد انتظاراً لموقف المجتمعين اليوم".
ابو السكر:أعلن مقاطعتي للانتخابات بشكل شخصي
ومن جانبه اعلن رئيس مجلس الشورى في حزب جبهة العمل الاسلامي، المهندس علي ابو السكر، مقاطعته للانتخابات النيابية المقبلة كموقف شخصي غير مرتبط بالجماعة.
وقال: "ان المسألة لا تقف عند قانون الانتخاب الذي يريد البعض تزوير إرادة الأردنيين من خلاله، فإرادة الاردنيين مزورة من خلال استفراد الأجهزة بالقرار السياسي".
وأكد ضرورة إنجاز تعديلات دستورية "تمكن الاردنيين من انتخاب مجلس نيابي حقيقي وليس مجرد اداة لقوى الشد العكسي"، على حد وصفه.
ونوه إلى ان الحركة الإسلامية اتخذت موقفا بمقاطعة الانتخابات، لكنها اجلت البت في هذا القرار الى حين التشاور مع الحراكات الشعبية.
الفايز يدعو لتأسيس "المجلس الوطني الاردني للانقاذ والتغيير"
الناشط غازي ابو جنيب الفايز، الذي قال انه يتحدث باسم المستضعفين في الاردن، أكد انه "عندما بدأ الحراك قبل عام ونصف استجاب النظام الى هذه الثورة البيضاء، لكن بعد اشهر ارتد على لجان الحوار التي شكلها".
وأعلن عدم مشاركته في الانتخابات النيابية المقبلة ، وقال: "لن نعترف بهذه الانتخابات في ظل النهج السياسي السائد"، داعيا لتأسيس "المجلس الوطني الاردني للانقاذ والتغيير" بمشاركة كافة الاحزاب السياسية والحراكات الشعبية والقوى العشائرية، "لتنبثق عنه حكومة ظل وبرلمان ظل وجمعية تأسيسية لاعادة صياغة الدستور".
شحالتوغ : سنقاطع انتخاباتك وسنقاطع دستورك وقوانينك
وفي كلمته التي ألقاها باسم حراك الشركس، قال الدكتور روحي شحالتوغ مخاطبا رأس النظام:
"إننا سنقاطع انتخاباتك وسنقاطع دستورك وقوانينك".
واوضح شحالتوغ انهم في حراك الشركس ليسوا ضد شخص الملك انما ضد تمركز جميع الصلاحيات في يد شخص واحد.
كما طالب بتعديلات دستورية تعيد للشعب سلطته .
الضلاعين : الدولة الاردنية فرضت قانون الانتخاب بالمسدسات
وقال د. علي الضلاعين ان "الدولة الاردنية فرضت قانون الانتخاب بالمسدسات" منتقدا قيام النائب الشوابكة بإشهار مسدسه في وجه الاصلاحيين.
ودعا الى مقاطعة الانتخابات و"ترك المجلس للأجهزة الأمنية"، على حد قوله.
ومن جانبه تحدث قتيبة بني صالح باسم التيار الاردني الحر، معلناً مقاطعة التيار للانتخابات، وقال: "سنمنع اجراء اية انتخابات ما لم تتم محاسبة الفاسدين واسترداد اموال ومقدرات الوطن".
عبيدات : قانون الانتخابات بصورته الحالية يعتبر طامة كبرى
وقال نقيب المهندسين، عبدالله عبيدات، "ان قانون الانتخابات بصورته الحالية يعتبر طامة كبرى ستدمر الحياة السياسية، واقول للنظام انه لا داعي لإجراء الانتخابات اذا اصر على هذا القانون، لان مجلس النواب القادم لن يختلف في هذه الحالة عن المجلس النيابي الحالي".
الحراسيس : اصلاحات الدولة "ديكورية"
وقال الناشط في حراك حي الطفايلة محمد الحراسيس: "لقد رأينا مشروع الدولة الاصلاحي وهو يقف عند الاصلاحات الديكورية بعيدا عن التعديلات الجوهرية، حيث لم تقدم الدولة أي شيء لتلبية المطالب الشعبية، كما تقدمت بقانون انتخاب لا يلبي تطلعات الشعب الاردني".
وطالب بمقاطعة الانتخابات "حتى لا يتم إضفاء الشرعية عليها"، على حد قوله.
الحجايا: هناك نية مبيتة لتزوير الانتخابات
وقال ممثل "ائتلاف العشائر"، د. احمد الحجايا، "هناك نية مبيتة لتزوير الانتخابات"، وأضاف: "نعلن انضمام البادية للشعب الأردني ولن نبقى محاصرين ضمن الكونا".
وطالب الحركة الاسلامية بإعلان موقف رسمي بمقاطعة الانتخابات النيابية.
وكانت مختلف الاطياف السياسية من احزاب وحراكات شبابية وشعبية قد اعلنت رفضها لقانون الانتخاب بصيغته الحالية، وطالبوا بصياغة بقانون انتخاب ديمقراطي وعصري يلبي طموحات الشعب اضافة الى تعديلات دستورية تعيد للشعب سلطاته.
واصدر المجتمعون بيانا تاليا نصه..
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان للشعب الأردني
تداعت القوى الوطنية والحراكات الشعبية والنقابية والحزبية والشخصيات المستقلة الموقعة ادناه الى لقاء موسع مساء هذا اليوم الاربعاء 11/7/2012 لتحديد الموقف من الانتخابات النيابية بعد اقرار قانون الانتخاب والذي رجع بالاردن والاردنيين عشرات السنين الى الوراء في زمن الربيع العربي.
وبعد حراك شعبي استمر ما يزيد عن سنة ونصف، وبعد وعود متكررة بالتوافق على قانون انتخاب يُمَكّن المواطنين من اختيار مجلسهم التشريعي تنبثق عنه حكومة تحظى بثقة شعبية بجانب اجراء تعديلات دستورية اساسية تجعل الشعب مصدر السلطات، كبقية معظم شعوب الارض، إلا أن شيئاً من هذا لم يتم ، وقُدمّت ارادة قوى الشد العكسي (مؤسسة الاستبداد والفساد) وتمثلت بقانون الصوت الواحد المجزوء وغير الدستوري، والذي يعيد انتاج مجالس نيابية شكلية وهي أقرب الى التعيين.
لذا فإن المجتمعين اليوم والموقعين ادناه يقررون مقاطعة الانتخابات النيابية ترشحاً وانتخاباً في ظل القانون المشار إليه، وتشكيل حكومة توافقية انتقالية قادرة على إجراء إصلاحات دستورية شاملة تحقق مبدأ الشعب مصدر السلطات من خلال إجراء تعديلات دستورية جذرية تعيد كافة الصلاحيات إلى المؤسسات الدستورية الوطنية، ويدعون الشعب الاردني وقواه الحية جميعاً لمقاطعة الانتخابات النيابية ويؤكدون على استمرارالعمل الشعبي الهادف وتطويره حتى تحقيق الاصلاح السياسي الشامل للنظام ، والله المستعان .
عمان 11/7/2012