الدواء الاسرائيلي المرّ علينا
ماهر أبو طير
جو 24 : من الطبيعي جدا، ان يرفض الناس، استيراد الغاز من اسرائيل، حتى لو كانت الشركة المصدرة اميركية، فهذا غاز فلسطيني، يسرقه الاحتلال اولا واخيراً.
لا يفيد ابداً، وضع الناس امام خيارين، اما قبول الغاز الفلسطيني المنهوب اسرائيليا، او تحول فواتير الطاقة بشكلها الخطير والمرتفع، فهذا تخيير بين الجوع والمذلة، وهما خياران احلاهما مر، ولا يصمدان امام واقع السياسة، ولا الناس.
لا يمكن تجرع هذا الدواء الاسرائيلي المر، اذ كيف يمكن اقناع الناس، بأنهم لن يمولوا حكومة الاحتلال بشكل غير مباشر، عبر دفع ثمن الطاقة، المنهوب اصلها من فلسطين، على مرأى من العالم.
لا يمكن ايضا، ان يقال لنا ان سلطة رام الله لديها اتفاقات شبيهة، او توقع اتفاقات مع الاحتلال، لان الضفة الغربية تحت الاحتلال، ولا يمكن القياس هنا، والمقارنة اساسا جائرة وغير عادلة ابدا.
فوق ذلك يأتينا البعض ليقدم لنا جردة حساب عن انقطاع الغاز المصري، وعن عدم وجود دعم عربي، وكأنه يراد القول لنا انه يتم ركلنا باتجاه الاحتلال فقط، وهذا منطق مؤلم جداً، لان تل ابيب لا يمكن ان تكون بديلا، لا طوعيا ولا قسريا ايضا، في زمن العجائب هذا.
هي مناسبة لاعادة التذكير بمشاريع قديمة، تريد ربط الاردن والضفة الغربية، اقتصاديا بأسرائيل، بحيث يتم تجفيف كل الموارد الاخرى، وربط الجهتين فقط بالاحتلال اقتصاديا، والمشاريع بدأت بالتوالي، من جر المياه الى الاردن، وصولا الى مشروع الغاز الفلسطيني المنهوب اسرائيليا واميركيا.
هو غاز فلسطين المنهوب، ولا تقولوا لنا، صلوا على ضوء الكهرباء، المنهوبة من الاحتلال، ولا تقولوا لنا بعد اليوم، علموا اولادكم جغرافية فلسطين، على ذات ضوء الكهرباء، ولا تقولوا لنا ادعوا على الاحتلال، في المساجد، فيما ندفع لها المال من جيوبنا.
مؤلم هذا الزمن حد الفجيعة، ومر هذا الدواء على الاردنيين.
(الدستور)
لا يفيد ابداً، وضع الناس امام خيارين، اما قبول الغاز الفلسطيني المنهوب اسرائيليا، او تحول فواتير الطاقة بشكلها الخطير والمرتفع، فهذا تخيير بين الجوع والمذلة، وهما خياران احلاهما مر، ولا يصمدان امام واقع السياسة، ولا الناس.
لا يمكن تجرع هذا الدواء الاسرائيلي المر، اذ كيف يمكن اقناع الناس، بأنهم لن يمولوا حكومة الاحتلال بشكل غير مباشر، عبر دفع ثمن الطاقة، المنهوب اصلها من فلسطين، على مرأى من العالم.
لا يمكن ايضا، ان يقال لنا ان سلطة رام الله لديها اتفاقات شبيهة، او توقع اتفاقات مع الاحتلال، لان الضفة الغربية تحت الاحتلال، ولا يمكن القياس هنا، والمقارنة اساسا جائرة وغير عادلة ابدا.
فوق ذلك يأتينا البعض ليقدم لنا جردة حساب عن انقطاع الغاز المصري، وعن عدم وجود دعم عربي، وكأنه يراد القول لنا انه يتم ركلنا باتجاه الاحتلال فقط، وهذا منطق مؤلم جداً، لان تل ابيب لا يمكن ان تكون بديلا، لا طوعيا ولا قسريا ايضا، في زمن العجائب هذا.
هي مناسبة لاعادة التذكير بمشاريع قديمة، تريد ربط الاردن والضفة الغربية، اقتصاديا بأسرائيل، بحيث يتم تجفيف كل الموارد الاخرى، وربط الجهتين فقط بالاحتلال اقتصاديا، والمشاريع بدأت بالتوالي، من جر المياه الى الاردن، وصولا الى مشروع الغاز الفلسطيني المنهوب اسرائيليا واميركيا.
هو غاز فلسطين المنهوب، ولا تقولوا لنا، صلوا على ضوء الكهرباء، المنهوبة من الاحتلال، ولا تقولوا لنا بعد اليوم، علموا اولادكم جغرافية فلسطين، على ذات ضوء الكهرباء، ولا تقولوا لنا ادعوا على الاحتلال، في المساجد، فيما ندفع لها المال من جيوبنا.
مؤلم هذا الزمن حد الفجيعة، ومر هذا الدواء على الاردنيين.
(الدستور)