خسائر الملكية الاردنية.. لعبة الهدايا و"عبقريّة" فتح المحطّات وإغلاقها.. تفاصيل وأرقام (3-3)
جو 24 : تامر خرمه- رغم تخبّط إدارة "الملكيّة الأردنيّة" وبذخ الإنفاق المتمثّل باستئجار الطائرات من متنفّذين بأسعار تفوق ما يحدّده السوق، يصرّ رئيس مجلس الإدارة مرّة أخرى على لوم الربيع العربي !!
يحدّثنا ناصر اللوزي في كلمته التي أوردها بتقرير "الملكيّة" السنوي للعام 2013 عن إغلاق محطّات في بعض مناطق الربيع العربي، كالاسكندريّة والبحرين، مبرّراً ذلك بانخفاض حركة السفر.. ولكن هل هذا صحيح ؟
الدهشة التي ارتسمت على ملامح موظّفي "الملكيّة" عند تلقّيهم لنبأ إغلاق محطّة الاسكندريّة ما زالت بادية للعيان، لا سيّما وأن طيران العربيّة والمصريّة تواصل رحلاتها إلى هذه المحطّة دون وجود مقعد فارغ على متنها، سواء في رحلات الذهاب أو الإياب.
كذلك الأمر بالنسبة لرحلات "الملكيّة" السابقة إلى البحرين بالاشتراك مع طيران الخليج، حيث تؤكّد مصادر Jo24 أن الشركة اعتادت قبل إغلاق المحطّة على تنظيم رحلتين يوميّاً، وكانت المقاعد ممتلئة على الدوام.. فلماذا كان الإغلاق ؟
نظريّة حسن النيّة تفترض أن عمليّة فتح وإغلاق المحطّات كانت تتمّ بالتجربة.. التجربة فقط، دون اللجوء إلى أيّة دراسات أو آليّات محدّدة. محطّة نيروبي على سبيل المثال فتحت لمدّة سنة واحدة، ثمّ تمّ إغلاقها. ومحطّة لاغوس ستغلق خلال أيّام. أّمّا محطّة كولومبو التي كانت من أنجح المحطّات لاعتمادها على رحلات العمالة الآسيويّة، فقد تمّ تقديمها هديّة للطيران القطري والإماراتي عبر انسحاب "الملكيّة" منها!!
ولكن هل "التجريب" وحده هو ما يحدّد قرارات إدارة الشركة بفتح محطّة هنا أو إغلاق أخرى هناك ؟ محطّة الجزائر التي فتحت مؤخّراً لا تشهد حركة تستحقّ تسيير الرحلات المنتظمة إليها، فمن هو المستفيد من فتح هذه المحطّة؟
أضف إلى ذلك إصرار الإدارة على تنظيم رحلة يوميّاً إلى الخرطوم، رغم عدم تحقيق أيّة أرباح تذكر من هذه الرحلات، نظراً لشبه انعدام الحركة.
ولا تقف خسائر "الملكيّة" عند حدود تخبّط إدارتها في الإنفاق أو في فتح وإغلاق المحطّات، بل تتجاوزها إلى استثمارات الشركة في شركات "حليفة" خاسرة، كالشركة الأردنيّة لتدريب الطيران والطيران التشبيهي، التي تملك "الملكيّة" 30% من أسهمها، والتي خسرت في العام 2012 نحو 42 ألف دينار، لترتفع هذه الخسائر في العام 2013 إلى 60 ألفا.
وبعد كلّ ما "حقّقته" الإدارة من خسائر، يتحدّث اللوزي عن مستقبل ورديّ لـ "الملكيّة"، التي تعتبر ناقل الأردن الوطني، ويسهب التقرير السنوي في استعراض الأرقام متجاهلاً أهمّ الحقائق. أمّا الهيئة العامّة فقد اجتمعت أخيراً بعد انتظار 18 ألف مساهم لمدّة 10 أشهر.. والنتيجة: استمرار الإدراة بتخبّطها وقرار حكوميّ برفع رأسمال الشركة، دون تبرير احترافها لمراكمة الفشل!
يحدّثنا ناصر اللوزي في كلمته التي أوردها بتقرير "الملكيّة" السنوي للعام 2013 عن إغلاق محطّات في بعض مناطق الربيع العربي، كالاسكندريّة والبحرين، مبرّراً ذلك بانخفاض حركة السفر.. ولكن هل هذا صحيح ؟
الدهشة التي ارتسمت على ملامح موظّفي "الملكيّة" عند تلقّيهم لنبأ إغلاق محطّة الاسكندريّة ما زالت بادية للعيان، لا سيّما وأن طيران العربيّة والمصريّة تواصل رحلاتها إلى هذه المحطّة دون وجود مقعد فارغ على متنها، سواء في رحلات الذهاب أو الإياب.
كذلك الأمر بالنسبة لرحلات "الملكيّة" السابقة إلى البحرين بالاشتراك مع طيران الخليج، حيث تؤكّد مصادر Jo24 أن الشركة اعتادت قبل إغلاق المحطّة على تنظيم رحلتين يوميّاً، وكانت المقاعد ممتلئة على الدوام.. فلماذا كان الإغلاق ؟
نظريّة حسن النيّة تفترض أن عمليّة فتح وإغلاق المحطّات كانت تتمّ بالتجربة.. التجربة فقط، دون اللجوء إلى أيّة دراسات أو آليّات محدّدة. محطّة نيروبي على سبيل المثال فتحت لمدّة سنة واحدة، ثمّ تمّ إغلاقها. ومحطّة لاغوس ستغلق خلال أيّام. أّمّا محطّة كولومبو التي كانت من أنجح المحطّات لاعتمادها على رحلات العمالة الآسيويّة، فقد تمّ تقديمها هديّة للطيران القطري والإماراتي عبر انسحاب "الملكيّة" منها!!
ولكن هل "التجريب" وحده هو ما يحدّد قرارات إدارة الشركة بفتح محطّة هنا أو إغلاق أخرى هناك ؟ محطّة الجزائر التي فتحت مؤخّراً لا تشهد حركة تستحقّ تسيير الرحلات المنتظمة إليها، فمن هو المستفيد من فتح هذه المحطّة؟
أضف إلى ذلك إصرار الإدارة على تنظيم رحلة يوميّاً إلى الخرطوم، رغم عدم تحقيق أيّة أرباح تذكر من هذه الرحلات، نظراً لشبه انعدام الحركة.
ولا تقف خسائر "الملكيّة" عند حدود تخبّط إدارتها في الإنفاق أو في فتح وإغلاق المحطّات، بل تتجاوزها إلى استثمارات الشركة في شركات "حليفة" خاسرة، كالشركة الأردنيّة لتدريب الطيران والطيران التشبيهي، التي تملك "الملكيّة" 30% من أسهمها، والتي خسرت في العام 2012 نحو 42 ألف دينار، لترتفع هذه الخسائر في العام 2013 إلى 60 ألفا.
وبعد كلّ ما "حقّقته" الإدارة من خسائر، يتحدّث اللوزي عن مستقبل ورديّ لـ "الملكيّة"، التي تعتبر ناقل الأردن الوطني، ويسهب التقرير السنوي في استعراض الأرقام متجاهلاً أهمّ الحقائق. أمّا الهيئة العامّة فقد اجتمعت أخيراً بعد انتظار 18 ألف مساهم لمدّة 10 أشهر.. والنتيجة: استمرار الإدراة بتخبّطها وقرار حكوميّ برفع رأسمال الشركة، دون تبرير احترافها لمراكمة الفشل!