jo24_banner
jo24_banner

هآرتس: ''إسرائيل'' تنازلت عن حضور مؤتمر الإعمار لإنجاحه

هآرتس: إسرائيل تنازلت عن حضور مؤتمر الإعمار لإنجاحه
جو 24 : قالت صحيفة "هآرتس" العبرية صباح الأحد إن عدم اشتراك الكيان الإسرائيلي في مؤتمر إعادة إعمار غزة بالقاهرة اليوم جاء بطلب مصري بهدف إنجاح المؤتمر، وعدم التأثير على حضور دول عربية.
ونقلت الصحيفة عن مسئول إسرائيلي رفيع المستوى قوله إن مصر بعثت قبل عدة أسابيع برسائل إلى "إسرائيل"- عبر قنوات مباشرة وغير مباشرة- مفادها أن عليها أن تتفهم عدم دعوتها لمؤتمر الإعمار، مبررة الخطوة بعدم رغبة القاهرة بفشل المؤتمر جراء إحجام بعض الدول العربية عن حضوره حال وجود ممثل إسرائيلي فيه.

وقال إن مصر أبلغت "إسرائيل" أن غالبية الأموال ستأتي من دول الخليج، "ولذلك فإن وجود إسرائيلي في المؤتمر سيعرقل وصول بعثات هذه الدول إليه وبالتالي فشل المؤتمر".

وأضاف أن المصريين أعربوا عن مخاوفهم من أن تواجدًا إسرائيليًا في المؤتمر سيمنع الفلسطينيين من حضوره بعد أن اتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس "إسرائيل" بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في القطاع.

وأشارت الصحيفة إلى رفض وزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلي الطلب المصري بعدم الحضور، إذ رأت فيه "تنازلاً عن حقها" في التواجد بهكذا مؤتمر، وأن هذا الحضور ضروري في أعقاب تصريحات نتنياهو في الأمم المتحدة مؤخرًا بضرورة الشراكة مع الدول العربية المعتدلة.

ولكن موقف نتنياهو- بحسب الصحيفة- جاء مغايرًا، إذ بعث مكتبه برد للقيادة المصرية مفادها أن "إسرائيل" لن تحرج القاهرة، وتتفهم وضع مصر وحساسية الموقف، ولن تغضب حال لم تدع للمؤتمر بالإضافة إلى أنها لن تضغط لحضورها.

جدية المداولات

وفي سياق متصل، قال وزير خارجية الاحتلال أفيغدور ليبرمان إن الكيان الإسرائيلي غير معني بمنع عملية إعادة إعمار القطاع، مضيفًا أن "حقيقة عدم دعوة اسرائيل إلى مؤتمر المانحين في القاهرة لا تساهم في جدية المداولات".

وأضاف خلال مقابلة إذاعية صباح اليوم أن "حركة حماس لن تلقي سلاحها طواعية، وبالتالي يجب منع تعاظم هذه الحركة عسكريًا، والتأكد من عدم وصول الأموال التي سيتم التبرع بها خلال المؤتمر إلى مصانع لإنتاج الأسلحة وأعمال حفر الأنفاق" على حد زعمه.

وادعى ليبرمان "أن الفلسطينيين وحدهم يستطيعون منع عملية عسكرية أخرى في غزة، لأن إسرائيل غير معنية بمهاجمة القطاع مرة أخرى، ولا تبحث عن أي مغامرات، ولكن إذا تجدد إطلاق القذائف الصاروخية فمن حق إسرائيل الدفاع عن نفسها"، على حد قوله.

وينطلق اليوم في العاصمة المصرية القاهرة المؤتمر الدولي لإعادة إعمار قطاع غزة بعد الحرب الإسرائيلية التي استمرت 51 يومًا، ودمرت آلاف المنازل والمباني إضافة إلى البنية التحتية.

ويشارك في المؤتمر نحو 30 وزير خارجية و50 وفدًا من دول مختلفة، إلى جانب الرئيس الفلسطيني محمود عباس والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وتمثيل للاتحاد الأوروبي والجامعة العربية.
(صفا)
تابعو الأردن 24 على google news