هل توجد وزارة للتعليم العالي؟
جو 24 : في استمرار لظاهرة العنف الجامعي، جاءت مشاجرة "البوليتيكنك" لتعيد تسليط الضوء على الواقع المتردّي الذي انحدرت إليه جامعاتنا، في ظلّ سياسات التخبّط والتعثّر بقرارات ارتجاليّة لا تزيد الأمور إلاَ سوء.
هذه الظاهرة المؤسفة تتحمّل مسؤوليّة تفاقمها وزارة التعليم العالي، التي أخفقت في الارتقاء بواقع الجامعات، بالتزامن مع انشغالها في تحويل العلم إلى تجارة، عبر تدليل الجامعات الخاصّة ومنحها ما تشتهي من سياسات تستهدف زيادة أرباحها، على حساب مخرجات العمليّة التعليميّة.
في خمسينيّات وستينيّات القرن الماضي، كان طلبة الجامعات الأردنيّة يختلفون على مشاريع فكريّة، ومبادئ اجتماعيّة، ورؤى ومواقف سياسيّة، ويلجؤون إلى حلّ خلافاتهم الراقية بالحوار، فكيف وصل الأمر بعد أكثر من ستّين عاماً إلى انشغال طلبة الأردن بمشاجرات عنيفة تندلع لأسباب لا تستحقّ الذكر ؟!
ما هو الدور الذي تمارسه وزارة التعليم العالي، لتحوّل واقع الجامعات على هذا النحو الغريب ؟!
ولنكون منصفين، ليست الوزارة وحدها من يتحمّل مسؤوليّة ما آلات إليه جامعاتنا، فالسياسات الاقتصاديّة التي قضت على ثقة المواطن بالدولة ودفعته للاحتماء بالهويّات الفرعيّة، أسهمت في تعزيز ظاهرة العنف الجامعي، طبعا إلى جانب منع الطلبة من الانخراط في العمل السياسي عبر أنظمة "التأديب" المعمول بها في الجامعات.
"أنظمة تأديبب" غريبة تنزل أشدّ العقوبات بمن يوزّع منشوراً سياسيّا داخل الحرم الجامعي، مقابل "الطبطبة" على المتسبّبين بالمشاجرات والمتورّطين بمثل هذه الأعمال المشينة !
ترى متى ستدرك الحكومة ووزارة التعليم العالي مخاطر هذا الواقع، الذي صنعته بسياسات جعلت من الجامعات ساحات تمارس فيها كلّ ما يمكنك تخيّله إلاّ التعليم؟!
هذه الظاهرة المؤسفة تتحمّل مسؤوليّة تفاقمها وزارة التعليم العالي، التي أخفقت في الارتقاء بواقع الجامعات، بالتزامن مع انشغالها في تحويل العلم إلى تجارة، عبر تدليل الجامعات الخاصّة ومنحها ما تشتهي من سياسات تستهدف زيادة أرباحها، على حساب مخرجات العمليّة التعليميّة.
في خمسينيّات وستينيّات القرن الماضي، كان طلبة الجامعات الأردنيّة يختلفون على مشاريع فكريّة، ومبادئ اجتماعيّة، ورؤى ومواقف سياسيّة، ويلجؤون إلى حلّ خلافاتهم الراقية بالحوار، فكيف وصل الأمر بعد أكثر من ستّين عاماً إلى انشغال طلبة الأردن بمشاجرات عنيفة تندلع لأسباب لا تستحقّ الذكر ؟!
ما هو الدور الذي تمارسه وزارة التعليم العالي، لتحوّل واقع الجامعات على هذا النحو الغريب ؟!
ولنكون منصفين، ليست الوزارة وحدها من يتحمّل مسؤوليّة ما آلات إليه جامعاتنا، فالسياسات الاقتصاديّة التي قضت على ثقة المواطن بالدولة ودفعته للاحتماء بالهويّات الفرعيّة، أسهمت في تعزيز ظاهرة العنف الجامعي، طبعا إلى جانب منع الطلبة من الانخراط في العمل السياسي عبر أنظمة "التأديب" المعمول بها في الجامعات.
"أنظمة تأديبب" غريبة تنزل أشدّ العقوبات بمن يوزّع منشوراً سياسيّا داخل الحرم الجامعي، مقابل "الطبطبة" على المتسبّبين بالمشاجرات والمتورّطين بمثل هذه الأعمال المشينة !
ترى متى ستدرك الحكومة ووزارة التعليم العالي مخاطر هذا الواقع، الذي صنعته بسياسات جعلت من الجامعات ساحات تمارس فيها كلّ ما يمكنك تخيّله إلاّ التعليم؟!