jo24_banner
jo24_banner

حزبيون لـJo24: الممارسات والضغوطات الرسمية خلقت واقعا حزبيا ضعيفا

حزبيون لـJo24: الممارسات والضغوطات الرسمية خلقت واقعا حزبيا ضعيفا
جو 24 : ملاك العكور- أكدت الأمين العام لحزب أردن أقوى الدكتورة رلى الحروب أن الأحزاب مازالت تواجه مصاعب كثيرة في اقناع الشارع الأردني بالانضمام اليها، في ظل الممارسات الرسمية غير الداعمة للعمل الحزبي، إضافة للتخوف الذي صنعته الجهات الرسمية من الانخراط في الأحزاب، حيث تعرض العديد من المواطنين لمضايقات وفقدان لعملهم نتيجة انضماهم لأحزاب.

وأشارت الحروب الى ان وزارة الداخلية تضغط على الاحزاب حين تزودها باسماء الاعضاء الجدد كل عام، مما يثير قلق المنتسبين على وظائفهم وترقياتهم، متسائلة عن غاية الوزارة من ذلك.

واكدت الحروب لـJo24 ان توقف الاحزاب عن العمل خلال 30 عاما غابت فيها الديمقراطية عن الاردن اضر بمفهوم العمل السياسي فتحول الى عمل محظور بالرغم من انه عامل اساسي للارتقاء بالمجتمعات، لذلك فان على عاتق الاحزاب مهمة كبيرة لاعادة الثقة بينها وبين الشارع.

وأضافت الحروب أن غياب الثقة شكل عقبة كبيرة أمام اقناع الناس للانضمام للاحزاب ، حيث أن العديد من الأحزاب لا تطور على برامج عملها وتبقي على أمنائها العامين لفترة طويلة دون إعطاء فرصة لكوادر جديدة تحاول الارتقاء بالعمل الحزبي، كما ان سياسة الاحزاب التقليدية تحول دون انضمام افراد جدد اليها بالرغم من اعجابهم بالافكار، مشيرة إلى ضرورة التجديد في القيادات، بحيث يفرض النظام الأساسي أن ينتخب الأمين العام لدورتين فقط.

وأشارت الحروب إلى أن ظهور "الأحزاب الموسمية" التي تتشكل لخدمة مصالح شخصية، أو تلك المعتمدة في تمويلها على رجال أعمال يحتكرون قرارات الحزب واتجاهاته، سلوكيات اضرت كثيراً بسمعة العمل الحزبي وعززت عدم الثقة بالأحزاب.

وبينت الحروب ان اهتمامات بعض الأحزاب تحول دون انضمام المواطن إليها، كبعض الأحزاب اليسارية والقومية التي تعنى بالشؤون الخارجية أكثر من الداخلية، إضافة إلى بعض الأحزاب التي جاءت نقيضاً للإسلامين فقط دون أن تطرح فكراً بديلاً يجذب الناس للالتفاف حولها، والتي انشغلت بانقسامات داخلية من أجل الصراع على المناصب داخل الحزب مما أضعف بنيتها.

من جانبه قال القيادي في حزب جبهة العمل الإسلامي علي أبو السكر، أن التخوف من الأحزاب حقيقة موجودة صنعها الإعلام الرسمي والأجهزة الرسمية من خلال ممارساتها في الترهيب من العمل الحزبي و تعريض الحزبيين و عائلاتهم لضغوطات غير أخلاقية كالفصل أو التتضييق عليهم في العمل، أو منعهم من الحصول على حقهم في الترقية أو المناصب التي يستحقونها أو حرمان الحزبيين وأبنائهم من البعثات الدراسية.

وأكد أبو السكر لـJo24 أن الممارسات الرسمية تتناقض تماماً مع الطروحات النظرية في التشجيع على العمل الحزبي، وهذا بدوره يثير مخاوف الناس من الانضمام الى الاحزاب .

وأشار أبوالسكر إلى أن المؤسسة الرسمية لا تريد لأي تجمع شعبي بأن ينظم من خلال الأحزاب السياسية، لافتاً إلى أن الارادة الشعبية إذا ما تمثلت من خلال عمل حزبي منظم فإن الشعب الأردني سيمارس حقوقه ودوره في الرقابة والمحاسبة والمساءلة، و ذلك يتنافى مع مصالح القابضين على مقاليد الأمور.

وأكد أبو السكر على ضرورة عمل الأحزاب بصورة منسقة مع بعضها البعض لفرض بيئة للعمل الحزبي متنغامة مع الدستور، لتتمكن من التصدي بصورة جماعية لأي تجاوزات على العمل الحزبي وأي تهديدات قد يتعرض لها، مشيراً إلى أنه في حال وقفت الأحزاب كصف واحد في مواجهة تلك العقبات والضغوطات الرسمية التي تهدف لإعاقة العمل الحزبي فإنها ستحقق حضوراً ونجاحاً لافتين.
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير